فقد الاعلام والصحافة المصرية اكثر من علامة بارزة خلال الايام الماضية ابرزهم الصديق الراحل عبدالله نصار الكاتب الصحفي والاقتصادي الذي واصل عمله علي مدي اكثر من 40 عاما في جريدة الجمهورية وايضا الاعلامي الشهير د.عدلي رضا وكيل كلية الاعلام الاسبق ورئيس قسم الاذاعة والتليفزيون والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي وكلاهما يتميز بدماثة الخلق وحب الآخرين ومساعدتهم . والراحل عبدالله نصار هو رفيق طريق في الصحافة الاقتصادية علي مدي سنوات طويلة ورفيق رحلات خارجية آخرها رحلة إلي موسكو مع وفد اقتصادي مصري اضافة إلي رحلات سابقة لدول عربية وكنت اسعد كثيرا برفقته ونتحدث كثيرا تليفونيا وتواعدنا علي اللقاء اكثر من مرة ولكن ظروف العمل حالت دون ذلك. وقد كانت وفاته مفاجأة لي حيث انه يتحدي الظروف ويتحدي المرض ولكن المرض اغتاله في نهاية الأمر. اماالاعلامي الشهير د.عدلي رضا فهو زميل اول دفعة في كلية الاعلام وكنا اصدقاء رغم تخصصه في الاذاعة والتليفزيون وتخصصي في الصحافة إلا ان اتصالاتنا استمرت وكنت اتتبع اخباره من صديق عمره د.حسن عماد وكيل المجلس الاعلي للصحافة وايضا من الزميل مصطفي عبده المتخصص في تغطية وزارة التعليم العالي، ولكنه رحل عنا فجأة فقد كان راهبا للعلم افني حياته دون زوجة واولاد وظل متفرغا للقراءة ومتابعة برامج التليفزيون والاذاعة المصرية وايضاالفضائيات وكان متخصصا في تقييم كافة المواد الاعلامية ومحاضرا في مصر والدول العربية ولعلاقاته الطيبة بجميع العاملين في حقل الاعلام والتدريس اكتظ عزاؤه بمئات لمن عرفوه طوال مشواره. ولانملك للصديقين سوي الدعاء لهما بالرحمة وان يدخلهما الله فسيح جناته جزاء بما قدماه من جهد وخدمات للآخرين.