افتقدت العالم الجليل الذى أفنى عمره فى البحث العلمى والطبى ذلك الرجل الذى كان يصحو قبيل الفجر ليبدأ أبحاثه فى "بدروم" فيللته بالهرم وياما هاجموه ..فاشتد صلابة. لم يكن محصورا فى الطب إنما كان مثقفا ولديه إحاطة بما حولنا.. لم تكن المناصب تهمه.. كان يذكرنا دائما بجيل الأطباء الرواد العظام جيل د.مورو باشا..حيث "الطب ضمير" وكنت أحدثكم عن الدكتور الباحث أحمد شفيق. مضى أحمد شفيق ابن "شبين الكوم" وترك فراغا هائلا لكن الزوجة والأولاد حاولوا ونجحوا فى ملء هذا الفراغ عن طريق مستشفى يحمل اسم أحمد شفيق ويدعو له بالرحمة. الزوجة الفاضلة وقفت وقفة الرجال وواجهت غياب أحمد شفيق.. الزوجة رفيقة الدرب د. ألفت السباعى التى تذوب جهداً فى تخصصها الدقيق والأولاد أطباء أيضا: د. على شفيق وإسماعيل شفيق وقد انتقلت "جينات" الأب إلى ولديه اللذين عرفتهما أطفالا، ثم كبرا ونجحا وتخصصا فى نفس تخصص الأب، المسالك البولية وبالذات جراحات القولون والشرج باطلاع كامل على أحدث أشكال العلاج الحديث والجديد فى العالم. وحين قابلت د. على شفيق أقصد الأستاذ د. على أحمد شفيق أستاذ الجراحة بطب قصر العينى ورئيس جمعية دول البحر المتوسط لجراحات القولون والشرج بإيطاليا، وكانت المناسبة مؤتمرا علميا فرحت به وأخذت بزهو أقدمه لأصدقائى قائلا: "أعرف هذا الجراح وهو بعد شبل" وأدركت أن د. ألفت السباعى استطاعت أن "تربى" أولادها أفضل تربية وأدركت أن العالم الجليل الراحل أحمد شفيق.. لم يمت. فيلم "أحاسيس" كله أحاسيس.. بالقرف! ذكرى أم كلثوم. أصبحت باهتة كنت أتوقع إذاعة مسلسل أم كلثوم خلال فبراير. عمرو عبدالجليل: نجم كبير يخطف الأبصار لأنه "غدة تلقائية" على قدمين. سيول مفاجئة وحر مفاجئ ورياح مفاجئة. طقس متقلب، وفى السياسة أيضا. منك لله يا من بدعت اللغة السوقية المتدنية فى السينما و "رقابة" غافلة. من الصفحات التى يتوقف عندها قارئ الأهرام صفحة الإذاعة والتليفزيون مهما تغير ترقيمها والصفحة الأخيرة (من غير عنوان): صفحة الإذاعة والتليفزيون تقدم للقارئ خدمة ومتعة ومتابعة. ومن غير عنوان تطوف بالقارئ أطياف المجتمع وكل جديد خبريا أو معلومة. والصفحتان لاتسرقان القراء من صفحات الرياضة أو صفحات الرأى، وإنما هما "ميناءان" يستريح فيهما القارئ من طول اللهاث وراء الأخبار السياسية وآراء الصفوة.. لقد بدأ كمال الملاخ الرحلة الطويلة حتى وصلت إلى كاتبة صحفية شابة ومتوهجة ويقظة هى الأستاذة منى رجب التى رصدت رحلتها من البداية وهى تكتب القصة القصيرة وسجلت رأيى فى أول مجموعة قصصية لها.. والأستاذة منى رجب تحصد الورد والشوك وتتلقى التقدير والهجوم شأن كل ناجح. والصحافة اليومية (الطازة) تذيب الصخر. ولكن منى رجب تكتب وتسافر وتحضر الندوات وتجمع الأخبار يعاونها شباب (مكويين بنار الصحافة) شباب مخلص للمهنة تحتضنهم منى رجب بتجربتها الثرية. وكالعادة لايكتب الصحفيون عن زملائهم فى المهنة باستثناء الصحفى الكبير إبراهيم سعدة والصحفى الكبير محمد على إبراهيم. أنا أكتب عن منى رجب كقارئ معجب بجهد يومى " يهد الحيل"!.