الأهالى حرصوا على التوجه إلى القسم للمشاركة فى أعمال الإنقاذ مصادر: مخابرات أجنبية وراء تصعيد التفجيرات لإحراج الأمن والجيش انتهي فريق من النيابة العامة صباح أمس من معاينة مسرح حادث تفجير قسم ثالث العريش بشارع اسيوط.. اظهرت نتائج التحقيقات الأولية في الحادث ان مجموعة كانت تراقب عملية تنفيذ الحادث من مسافات بعيدة وعلي اتصال مباشر مع قائد السيارة النقل المستخدمة في الهجوم. واكدت معاينة النيابة أن المنفذين استخدموا سيارة نقل سبق الإبلاغ عن سرقتها تابعة لمحطة كهرباء البخارية بالعريش، وقامت العناصر الإرهابية بتفخيخها باستخدام مادة «s4» قوية الانفجار مخلوطة بنحو 2 طن من مادة «تي إن تي» شديدة الانفجار. واكدت التحريات ان سيارة نقل بيضاء اللون اوهمت افراد الحراسة بتحميل مواد بناء من المحلات القريبة من قسم الشرطة ودخلت مسرعة متخطية الحواجز الامنية وقام الانتحاري بتفجيرها امام البوابة الرئيسية للقسم من جهة الشمال بينما كانت هناك مجموعة اخري تراقب الوضع من مسافة بعيد . السيارة المفخخة اضافت التحريات الاولية ان ضابط الترحيلات عمرو شكري تصدي للسيارة المفخخة باطلاق اعيرة نارية في تجاه السيارة الا انها كانت مسرعة إلي ان وصلت إلي سور القسم من الخارج وارتطمت بالبوابة وانفجرت مخلفة حفرة بمحيط 12 مترا وعمق 3 أمتار. واوضحت المعاينة إن المسلحين الذين أطلقوا النار عن بعد قاموا بتصوير العملية باستخدام كاميرات فيديو حديثة، ثم لاذوا بالفرار بعد الانفجار. واثبتت المعاينة أن قوات تأمين القسم حاولت إحباط التفجير بإطلاق كثيف للنيران علي السيارة وانفجرت قبل وصولها للمبني مخلفة دمارا شاملا فيه. كما اكدت مصادر امنية «للأخبار» ان حوادث التفجير الانتحارية التي تنفذها العناصر الإرهابية في الفترة الاخيرة تؤكد مشاركة مخابرات دول اجنبية في عمليات التخطيط والتنفيذ في محاولة لتحقيق اكبر خسائر في قوات الامن من الجيش والشرطة. وكشفت الادلة الجنائية بشمال سيناء ان آثار الموجة التفجيرية قد وصلت إلي اكثر من كيلو متر حتي شملت مباني ومنشآت حكومية وخاصة حتي منطقة ساحل البحر. كما انه لم يعثر إلا علي قطعة لحم صغيرة من جثة الانتحاري التي تحولت إلي أشلاء صغيرة جدا من شدة الانفجار حيث تم إرسالها إلي المعمل الجنائي بالقاهرة لعمل تحليل الحامض النووي للتوصل إلي هويته ومقر اقامته في سيناء او خارجها. وقرر المستشار عماد الدهشان، المحامي العام لنيابات شمال سيناء التصريح بدفن 8 جثث بينهم ضابطان و4 جنود ومدنيين. وأضاف الدهشان أنه أرسل إنابة قضائية لنيابة القاهرة الجديدة للاستماع لأقوال عشرة مصابين تم نقلهم للمركز الطبي العالمي لتلقي العلاج. وأشار إلي أن تحليل DNA لأجزاء آدمية وأشلاء تم العثور عليها قد يقود للتوصل إلي الإرهابي منفذ العملية. وأمر المحامي العام بندب المعمل الجنائي لمعاينة القسم وفحص أجزاء السيارة للتوصل إلي نوع وكمية المواد المتفجرة كما أمر بتشكيل لجنة هندسية من المحافظة لمعرفة حجم وقيمة الأضرار التي لحقت بالقسم وطلب تحريات الأمن الوطني وتشكيل قوة القسم وعددهم وبيانات المحتجزين بداخله. موقع التفجير قال مصدر أمني بشمال سيناء، إن عمليات الفحص لأشلاء ضحايا عثر عليها في موقع تفجير العريش لا تزال جارية للكشف عن هوية أصحابها. وأشار المصدر إلي أنه نقلت أشلاء آدمية متناثرة من موقع التفجير إلي جانب أشلاء الانتحاري منفذ العملية وتم التحفظ عليها بمستشفي العريش العسكري. ورجحت المصادر أن تكون الأشلاء لشهداء من الشرطة ومدنيين كانوا محتجزين في القسم موضحين أنه لا توجد معالم تميزها للتعرف عليها. من ناحية اخري استمعت نيابة قسم أول العريش ولأقوال المصابين جراء الانفجار الذي وقع أمام قسم شرطة ثالث العريش مساء أمس الاول، وأسفر عن استشهاد 8 من القوات الأمنية والمدنيين وإصابة 73 من المدنيين والشرطة. واستمع فريق من النيابة يضم خالد صلاح مدير النيابة، ومصطفي كامل وأمير البناني وإسلام شاكر وكلاء النيابة، إلي أقوال 23 من المدنيين المصابين جراء الانفجار، والذين تبين أن حالتهم الصحية مستقرة وخروج 3 منهم من المستشفي عقب تحسن حالتهم. وعقب انتهاء المعاينات للخسائر والأضرار بالقسم ومحيطة واصل فريق النيابة التحقيقات وانتقل إلي المستشفي العام والعسكري لسؤال المصابين، وقررت النيابة استدعاء الطب الشرعي لمناظرة جثث الشهداء لبيان أسباب الوفاة والتصريح بدفنها كما قررت استدعاء خبراء مصلحة الأدلة الجنائية واستعجال تحريات الأجهزة الأمنية لتحديد نوعية العبوة التفجيرية والسيارة المستخدمة في التفجير، وتحليل أشلاء الانتحاري لتحديد شخصيته. قررت النيابة الاستعلام عن حالة المصابين الذين لم تسمح حالاتهم بسؤالهم وتحديد موعد مناسب لسؤالهم حول الإصابة وكيفية حدوثها كما قررت تشكيل لجنة من محافظة شمال سيناء ومديرية الأمن لمعاينة مبني قسم شرطة ثالث العريش والمباني المتضررة وتقدير التلفيات. واكد المصابون جميعا بأنهم فوجئوا بسيارة نقل تحاول اقتحام الحواجز الأمنية المحيطة بقسم ثالث العريش. وأضاف المصابون أمام فريق النيابة، أنهم شاهدوا القوات المكلفة بتأمين القسم يتعاملون مع السيارة فور اقترابها من الحواجز وإطلاق النيران عليها حتي نجحوا في تفجيرها ولكنها كانت وصلت إلي باب القسم. وأشاروا إلي أنهم كانوا متواجدين بالمنطقة بطريق المصادفة لكونهم من أهالي المنطقة. كما انتقل فريق من نيابة ثاني العريش، إلي المستشفي العسكري بسيناء لسؤال رجال الشرطة المصابين جراء الانفجار وتبين أن حالتهم الصحية مستقرة وفي تحسن والذين أفادوا بأنهم فور اشتباههم في السيارة تحاول الاقتراب من الحواجز الأمنية المحيطة بمقر القسم أطلقوا علي الفور النيران. أشرف علي التحقيقات المستشار عبد الناصر التايب المحامي العام الأول لنيابة استئناف الإسماعيلية واجري المعاينة فريق من النيابة باشراف المستشار عماد الدهشان المحامي العام لنيابات شمال سيناء وضم محمود الحسيني رئيس النيابة وخالد صلاح مدير النيابة، ومصطفي كامل وأمير البناني وإسلام شاكر وكلاء النيابة. إغلاق الميادين تواصل امس إغلاق كافة الميادين والشوارع التي تقع بها تمركزات أمنية، وإغلاق جزئي لطريق العريش رفح ومحيط مديرية أمن شمال سيناء ومحافظة شمال سيناء. وقالت مصادر امنية ان هناك حملات أمنية مكثفة قامت بها مديرية أمن شمال سيناء تحت اشراف مباشر من اللواء علي العزازي مساعد وزير الداخلية مدير الامن، وقيادة نائبه اللواء محمد الفقي. وقد شارك في الحملة المباحث الجنائية بقيادة العميد هشام درويش مدير المباحث والامن العام والأمن المركزي والقوات الخاصة لملاحقة العناصر المتورطة في الحادث. من ناحية اخري اصيب المجند محمد احمد بكري بطلق ناري في الصدر ادي إلي وفاته في الحال كما اصيب مجند اخر برصاص مجهولين باحد الارتكازات الامنية برفح علي الشريط الحدودي. وأفاد مصدر طبي بالعريش بوصول المجند كرم عبده عبد الشافي 27 عاما من سوهاج إلي المستشفي العسكري بالعريش مصابا بطلق ناري باليد اليسري.