عندما أطلقت صرخة استغاثتها لم تكن تتوقع أن تجد استجابة. اعتبرتها مجرد كلمات تفرغ فيها إحباطها. لهذا لم يكن غريبا ان تعلو الزغاريد فجأة لتطرد مشاعر الحزن. فبمجرد أن قرأ الرئيس قصتها استجاب علي الفور، وكلف الاجهزة التنفيذية بمحافظة المنيا بأن تقوم بترميم منزلها الذي أوشك علي الانهيار، لينقذ بذلك أرواحا عديدة كانت مرشحة للموت في أي لحظة! وهكذا اصبحت الحاجة نجيبة خلف «75 سنة» محور اهتمام الجميع، وتحول منزلها بمركز سمالوط الي خلية نحل، رغم أن مساحة لا تتجاوز 35 مترا ومكون من طابقين وسقفه من الجريد وسعف النخيل، جدرانه المتهالكة المبنية بالطوب اللبني ستصبح خلال ساعات هدفا للمهندسين الذين سيقومون بفحصها لتحديد سبل التعامل معها. كما يتم نقل الحاجة نجيبة وأسرتها الي منزل آخر لحين الانتهاء من عملية الترميم. حالة الاسرة بالغة الصعوبة، فبالاضافة الي الأم تعيش ابنتها شادية «40 عاما» بعد أن تركها زوجها قبل 17 عاما دون ان يطلقها مما حرمها من معاش الضمان رغم انها مسئولة عن ابنين: شاب عمره 17 عاما لا يقوي علي العمل، وفتاة صغيرة في التعليم الفني. لهذا تعيش علي مساعدات أهل الخير. وفور تدخل الرئيس طلب اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا رئيس الوحدة المحلية بمركز سمالوط بفحص المنزل وبدء إجراءات ترميمه. وقدمت الحاجة نجيبة الشكر الي الرئيس عبدالفتاح السيسي علي استجابته لمناشدتها وترميم منزلها الذي أوشك علي الانهيار.