عبد ربه منصور هادي انتخب كرئيس مؤقت للبلاد عام 2012 ليقود اليمن خلال فترة الانتقال الديمقراطي. وحاصر الحوثيون مقر إقامته في صنعاء بعد أن سيطروا علي العاصمة. وفي يناير استقال هادي - وهو قائد سابق بالجيش- ووضع قيد الإقامة الجبرية في المنزل. ولكنه فر الشهر الماضي إلي عدن وتراجع عن استقالته وشكل حكومة هناك ودعا الجيش إلي الانضمام إليه. الحوثيون هم جماعة بدأت كحركة شبابية أطلقت علي نفسها اسم «الشباب المؤمن» وتأسست عام 1992 لدعم حقوق الطائفة الزيدية الشيعية التي تمثل نحو خمس اليمنيين. قاتلت الحكومة من عام 2003 حتي عام 2009 وارتدت في الآونة الأخيرة عباءة الثورة وتقدمت وسيطرت علي العاصمة صنعاء. ويقول مسئولون يمنيون إن الحوثيين متحالفون مع إيران التي تدربهم وتزودهم بالسلاح والمال لكن عمق هذه العلاقة ما زال محل تكهنات. وينفي الحوثيون تلقي تدريب عسكري إيراني. علي عبد الله صالح رئيس اليمن الشمالي من عام 1978 ثم رئيس البلاد بعد توحيد اليمن الشمالي واليمن الجنوبي عام 1990. أرغم علي التنحي في عام 2011 بعد احتجاجات شعبية غير أنه ظل رئيسا شرفيا حتي عام 2012. يتهمه الغرب باستغلال نفوذه الواسع وقاعدته العسكرية وتحالف لم يكن متوقعا مع الحوثيين لإضعاف هادي في محاولة لاستعادة السلطة. تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أنشط أفرع تنظيم القاعدة منذ سنوات وخطط لهجمات علي شركات طيران دولية وشن هجمات في السعودية. ورغم الحملات العسكرية المتكررة لطرد التنظيم من معاقله في الجنوب والشرق فقد شن هجمات دامية علي قوات الأمن اليمنية وأعلن مسؤوليته عن هجوم علي مجلة شارلي إبدو في باريس أسفر عن سقوط 12 قتيلا في يناير. الحراك الجنوبي ائتلاف جماعات تريد إلغاء وحدة اليمن وانفصال اليمن الجنوبي. ويمكن للحراك تعبئة عدد كبير من الناس في شوارع مدن جنوبية مثل عدن ولكن ليس له قيادة متماسكة تترجم دعمه الشعبي إلي عمل. الإصلاح حزب يجمع بين المصالح الإسلامية والقبلية ويحظي بدعم كبير في أنحاء اليمن. بدا وكأنه سيكتسب المزيد من السلطة خلال الفترة الانتقالية إلا أنه خسر أمام تقدم الحوثيين. وربما كان الحزب اكتسب قوته العسكرية من تحالفه مع اللواء علي محسن الأحمر الذي استحوذ علي ولاء ألوية مهمة ولكنه فر إلي السعودية.