جاء قرار مجلس الوزراء حكيما عندما قرر عودة الدوري المحلي بعد انتهاء فترة الحداد «أربعين يوما» علي وفاة 22 مشجعا من مشجعي الزمالك في أحداث إستاد الدفاع الجوي التي وقعت قبل مباراة الزمالك وإنبي يوم 8 فبراير الحالي؛ فعودة النشاط الكروي أمر في غاية الأهمية ولكن أيضا مراعاة البعد الإنساني لأسر الضحايا أمر يحسب للمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء؛ علي أن تبحث لجنة ثلاثية من وزارتي الداخلية والرياضة واتحاد الكرة الموعد المناسب لاستئناف الدوري، وبالطبع ستكون المباريات من دون جمهور، وهو أمر مهم ومؤثر للغاية فقد كان الدور الأول للدوري يسير بخطي طيبة بدون جمهور، وكانت المنافسة علي أشدها بين الزمالك وإنبي ودجلة والأهلي، وعندما فكر المسئولون بعودة الجماهير عدنا إلي نقطة الصفر. المناخ الحالي بين الجماهير لا يبشر بعودة الجماهير للمدرجات في وقت قريب، فالتجربة الأخيرة كانت قاسية ومريرة ومن ثم فإنني أطالب المسئولين علي منظومة كرة القدم بداية من المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية والمهندس خالد عبد العزيز وزير الرياضة بان يكون هناك اتجاه بإقامة الدوري في الموسم القادم أيضا بدون جمهور حتي تهدأ الأمور ويعرف كل طرف من الأطراف المعنية حقوقه؛ فمن غير المعقول أن نري مشهد الجماهير تتوافد نحو الإستاد لحضور المباريات بدون أن يكون معها تذاكر للمباراة، ومن غير المعقول أيضا أن نترك الملاعب دون وجود أمني صارم وقادر علي الحفاظ علي أرواح الجماهير والمنشأت الرياضية، نحتاج إلي رؤية جديدة للمنظومة الكروية فقدنا المهندس محمود شكري الفنان التشكيلي وأحد رموز رفع الأثقال واللجنة الأوليمبية في حادث سيارة.. رحمه الله رحمة واسعة فقد كان رقيقا ولا تفارقه الابتسامة حتي فارق الحياة.