د. حسام مغازى كشفت مصادر سودانية مسئولة أن شركة ساليني الإيطالية المنفذة لسد النهضة الاثيوبي انتهت من 45٪ من أعمال البناء وهو ما يعني انه سيصبح مؤهلا للبدء في تخزين المياه بدءا من موسم فيضان الأمطار الذي يبدأ في يوليو المقبل، خاصة وان السدود الخرسانية تحتاج للملء أثناء البناء وتحتاج تخزين مياه قبل البدء في توليد الكهرباء.. وأكدت المصادر ان المرحلة الأولي من التخزين ستخصم 14 مليار متر مكعب من حصة مصر والسودان خلال السنة المالية المقبلة تتقاسمها البلدان طبقا لاتفاقية 1959 التي تنص علي تحمل البلدين أي نقص في واردات مياه النيل. وأوضحت ان الجانب الاثيوبي يسابق الزمن للانتهاء من بناء المرحلة الأولي من السد قبل موسم الفيضان الذي تتعثر فيه أعمال البناء والإنشاء، لافتة إلي ان المرحلة الأولي ستشهد تشغيل توربينين لانتاج الكهرباء تم تركيبهما بالفعل، لانتاج 700 ميجاوات من الكهرباء، كما ان الجانب الاثيوبي يسعي من وراء تسريع عملية الإنشاء إلي الحصول علي الدعم الشعبي والخارجي لتركيب باقي التوربينات البالغ عددها 60 عام 2018 باعتبارها الأكثر تحقيقا للربح. من جانبه انتقد الدكتور نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الاسبق، تباطؤ الحكومة في وضع السيناريو الاسوأ في التعامل مع الأزمة، مؤكدا ان المرحلة الأولي من البناء ستخصم 7 مليارات متر مكعب من مياه النيل، وتأثيرها خطير علي مصر، حيث ستؤدي إلي تبوير أكثر من نصف مليون فدان من الأراضي التي تم استصلاحها خلال العشرة أعوام الماضية والبعيدة عن نهر النيل، وطالب الوزير بسرعة تنفيذ برنامج ترشيد مياه الري والتزام وزارة الموارد المائية والري بتطبيق عقوبات مشددة علي زراعات الأرز المخالفة لخطة الدولة وتسريع برنامج تطوير الري الحقلي لتعويض العجز. من جانبه أكد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري ان مصر لن تسمح لأي دولة بالوقيعة بين دول حوض النيل وان قيام مصر بإعداد دراسات سد "«واو»" يؤكد اننا لسنا ضد التنمية في دول حوض النيل لأنها ستعم علي الشعوب وتكافح الفقر وتحقق التنمية الاقتصادية.