زوجة طه عبدالظاهر تتحدث الى زوجها فى ليبيا «تحت الخطر» هذا ما يمكن ان نصف به حال المصريين في مدن ليبيا المختلفة خاصة التي تخضع للجماعات المسلحة التي تخضع لداعش كبني غازي ورأس بدير. يختبئون في منازلهم او مقار اعمالهم ولا يخرجون الي الشوارع والميادين.. هواتفهم تحت المراقبة للتعرف علي عناوينهم واماكن وجودهم.. يشاهدون يوميا الملثمين يجوبون شوارع مصراتة ورأس بدير حاملين كافة انواع الاسلحة الثقيلة مستقلين سيارات دفع رباعي..لا تمر لحظة هناك الا ويقع انفجار لقنبلة او تنطلق طلقات ار بي جي..بعض الاصدقاء الليبيين يتسترون عليهم خوفا من وقوعهم في قبضة جماعات الظلام والضلال. مصريون كثيرون في مختلف مدن ليبيا يعانون الامرين حاليا بسبب التهديدات المتلاحقة بذبحهم.. في قرية العور بمحافظة المنيا رصدت «الأخبار» المعاناة صوتا مع بعض المصريين في ليبيا وسجلت بالكاميرات الحزن والقلق علي وجوه أهاليهم في قرية العور بمحافظة المنيا والذين لا تنقطع دعواتهم برجوع ابنائهم سالمين الي مصر.. طه عبد الظاهر 40 سنة يعمل في ليبيا في مجال المقاولات منذ 4 اعوام بعد ان فقد الامل في الحصول علي وظيفة داخل مصر..قال طاهر في اتصاله الهاتفي امس انه يوجد حاليا داخل منزله في ليبيا ولا يستطيع الخروج او الذهاب الي مقر عمله بسبب التهديدات المتلاحقة والتي تنهال عليه من جماعة داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة حيث تهدده يوميا والعديد من المصريين زملائه بالخطف في حال ممارسة اعمالهم اليومية بليبيا. وقال طه إن الحكومة الليبية اخبرتنا بأنها تستطيع حمايتنا خلال 48 ساعة من الآن وبعد ذلك هي غير مسئولة عن اي أذي قد يلحق بنا، حيث عرضت الحكومة الليبية علينا نقلنا الي الحدود التونسية لتأتي بعد ذلك السفارة المصرية بتونس وتستلمنا .. وأكد طه ان هاتفه المحمول يخضع للمراقبة من الجماعات الارهابية حتي يستدل علي عناوين واسماء وكافة البيانات عن زملائنا المصريين الاقباط، مشيرا الي انه يتصل بأقرانه الاقباط بمصراتة ولكن من خلال اصدقاء ليبيين يثق بهم، وهو يوجد حاليا بمدينة مصراتة .. وعن طبيعة الوضع داخل ليبيا قال ان مدينة مصراتة تسيطر عليها قوي الارهاب ولا تخضع لقوات حفتر او الحكومة الليبية، ويوميا نسمع اصوات انفجارات القنابل . اما بالنسبة لمدينة رأس بدير فهي معقل للجماعات المتطرفة وداعش وبها العديد من المصريين المسلمين والاقباط، والوضع فيها شديد السوء .. وتوجه طه بالمناشدة الي وزارة الخارجية المصرية والجهات السيادية بالتدخل لنقله ونقل المصريين في ليبيا قائلا « اريد العودة الي مصر حيث اولادي البنات الاربعة والولد، فهم كل املك من حطام الدنيا واخشي ان اتعرض لاي سوء واتركهم بلا عائل، خاصة انهم في مراحل دراسية مختلفة ولا يوجد لهم اي مصدر للمال وعبر الهاتف طالب محمد خلف ابن قرية العور محافظة المنيا حيث يوجد حاليا بالقرب من مصراتة، ويختبئ لدي صاحب العمل لدرجة انه ينام في مقر عمله خوفا من الخروج والسير في الشوارع او الذهاب الي منزله حتي لا يقع في قبضة داعش .