السفير الروسى خلال المؤتمر الصحفى بالقاهرة قال السفير الروسي بالقاهرة سيرجي كيربيتشينكو ان مشروع اقامة المحطة النووية في الضبعة يعتبر مشروع القرن ال21 في مصر وستعمل روسيا علي المساعدة في انشائه مثلما ساعدت في انشاء السد العالي مشروع القرن العشرين علي حد قوله، مضيفا ان انشاء المحطة يحتاج وقتا طويلا وما تم توقيعه منذ ايام من اتفاق هو مجرد خطوة علي الطريق الصحيح تليها مشاورات واتفاقات تفصيلية تحتاج لجهد ووقت كبير، مؤكدا ان الأشهر المقبلة ستشهد تبادل زيارات للوزراء والمسئولين من البلدين أهمها اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي أبريل المقبل، وذلك لاتخاذ الاجراءات التنفيذية لما تم الاتفاق عليه. وأضاف كيربتشينكو في مؤتمر صحفي عقده حول نتائج زيارة الرئيس الروسي للقاهرة، أن موسكو ستشارك بوفد عالي المستوي في المؤتمر الاقتصادي المقبل بشرم الشيخ وان مجالي الطاقة والصناعة هما أهم المجالات الاستثمارية التي تتطلع اليها روسيا في مصر. وأوضح كيربتشينكو أن المباحثات بين المسئولين المصريين والروس خلال زيارة بوتين تناولت المشاركة الاستثمارية في المنطقة اللوجستية بدمياط وهناك مقترحات روسية تم تقديمها لتطوير المشروع، كما تم مناقشة فرص الاستثمار في القناة الجديدة، إضافة لبحث استخدام العملتين المحليتين في التبادلات التجارية وهو ما رحب به بوتين، بالاضافة لمناقشة توريد الغاز الروسي لمصر مشيرا إلي ان المرحلة المقبلة ستشهد تحديد مواعيد وصول شحنات الغاز الروسي. ورأي سفير روسيا ان الاستثمارات الروسية الحالية محدودة لاعتبارات كثيرة أدت لابتعاد الشركات الروسية عن مصر حيث يبلغ حجم التبادل التجاري 5 مليارات دولار فقط، كما زادت بنسبة 80% خلال العام الماضي، متوقعا ان تسهم مذكرة التفاهم بين وزارة الاستثمار المصرية ووزارة التنمية الاقتصادية الروسية في تعزيز مشاركة الشركات الروسية في الاستثمار بمصر. وردا علي سؤال للاخبار حول تطوير المصانع القديمة التي أقيمت بتكنولوجيا سوفيتية قال السفير ان روسيا تنتظر انتهاء الجانب المصري من الدراسات حول تلك المصانع حيث ينتظر ان تحدد الحكومة المصرية المصانع التي تحتاج لبعض التحديث والمصانع التي سيتم احلالها بمشاريع اخري. وحول التعاون العسكري، أكد السفير الروسي ان البلدين يواصلان تعاونهما في المجال العسكري ولم يستبعد ان تشهد الفترة المقبلة تدريبات مشتركة بين البلدين، كما نفي وجود نية لانشاء قاعدة بحرية روسية بمصر. وأكد السفير الروسي ضيقه من تناول الصحافة الروسية الخطأ في عزف السلام الوطني الروسي خلال مراسم استقبال الرئيس بوتين، قائلا ان الصحافة الروسية تجاوزت حدها في هذا الشأن وان الصحفيين الذين تناولوا الموضوع لا يجدوا موضوع مهم يتحدثوا فيه، مؤكدا ان استقبال بوتين كان علي أكمل وجه.