تعاملت مع السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي للرئاسة والذي أعتبره من أنجح وأهم من شغل هذا المنصب فقد استطاع أن يصل الجسور بين مؤسسة الرئاسة والإعلام المقروء والمرئي والمسموع للكويت وضع خاص في نفوس المصريين جميعا، ليست الكويت فقط ولكن أيضا الدول العربية الشقيقة في السعودية والإمارات.. تلك الدول التي كانت أول من وقف بجوار مصر في ثورتها ضد الإرهاب وحكم الإخوان.. ضد المؤامرات والإظلام والظلام. علاقات تاريخية طويلة ربطت مصر مع أشقائها العرب، بداية من مساهمة مصر بعلمائها وأساتذتها في تطوير البلدان العربية الشقيقة، مرورا بوقوف هذه البلدان بجوار مصر اقتصاديا وسياسيا.. هي أخوة بمعني الكلمة..غدا تبدأ جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي للبلدان الشقيقة، وتبدأ بدولة الكويت.. بعد أن قام بجولات من أمريكا إلي أوروبا إلي الصين.. وكانت كلها جولات ناجحة علي كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. وكان من حسن حظي أني شاركت مع البعثة الإعلامية التي قامت بالتغطية في هذه الجولات وأحسست بالفخر وأنا أري رئيس الجمهورية المنتخب بكل الإرادة الشعبية.. يتم استقباله بكل هذه الحفاوة والاحترام والرغبة في التعاون والاستثمار. وتأتي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكويت كأول دولة عربية يزورها مع بداية العام الجديد تلبية لدعوة أميرها الشيخ أحمد الجابر الصباح يناقش خلالها عددا من القضايا العربية والاقليمية والدولية المطروحة علي الساحة وبخاصة الحرب ضد الارهاب والحرب التي يشنها التحالف الدولي ضد داعش، والاوضاع المتدهورة في ليبيا والعراق وسوريا والجهود الدولية لوقف نزيف دماء الشعوب العربية،ويقدم خلالها تقديره وامتنانه للمواقف الداعمة والمساندة التي قدمتها الكويت قيادة وشعبا إزاء مصر ووقوفهم بجانبها عقب ثورة 30 يونيو. فالكويت كانت من أول الدول التي اعترفت بثورة 30 يونيو وقدمت بشكل مباشر دعما ماديا واقتصاديا لمصر فقدمت لمصر مساعدات مالية حوالي 3 مليارات دولار مقسمة لملياري دولار وديعة للبنك المركزي ومليار دولار منحة لا ترد بالإضافة إلي مدنا بالبترول ومشتقاته بقيمة مليار دولار. وتهدف الزيارة لترسيخ وتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وذلك بالسعي نحو زيادة حجم الاستثمارات الكويتية في السوق المصرية خاصة بعد أن حرصت مصر علي إيجاد تسوية ودية للمشكلات التي واجهتها الاستثمارات الكويتية خلال الفترة الأخيرة، ومن المتوقع أن تدعم هذه الزيارة مواقف الاقتصاد المصري من خلال تشجيع المستثمرين والصناع بالعودة للاستثمار في مصر ومحاولة جذب الهيئة العامة للاستثمار الكويتية باستثمار فوائض لها بالسوق المصري وتشجيع الصندوق الكويتي للتنمية علي الاستثمار في تمويل مشروعات البنية التحتية خلال السنوات القادمة، والعمل علي زيادة حجم العلاقات التجارية بين البلدين. ويعتبر السوق الكويتي هو ثالث أكبر سوق للصادرات المصرية ضمن الاسواق العربية بعد السعودية والإمارات العربية المتحدة، وتتمثل أهم السلع المصدرة في حاصلات زراعية وصناعات غذائية وملابس ومنتجات كيماوية والرخام والجرانيت في حين أن أهم الواردات هي المشتقات البترولية والكيماوية والسيارات السياحية. كما تهدف هذه الزيارة إلي دعم وتنشيط قطاع السياحة وذلك بعودة السياح الخليجيين بزيارة شرم الشيخ والغردقة وبث روح الاطمئنان والامان لدي السائح الخليجي، فالسياحة الكويتية كانت تحتل المركز الثاني بعد السعودية داخل مصر. وتعد العلاقات المصرية الكويتية علاقات قديمة تزداد متانة بمرور السنين، وتتسم بسمات وخصائص تؤكد علي قوة الترابط الرسمي والشعبي بين البلدين تؤكدها الزيارات المتبادلة. علاء يوسف من أخطر وأهم الأدوارفي فريق الرئاسة هو منصب المتحدث الرسمي.. فبكلمة منه من الممكن أن يعالج ويداوي. عرفنا الكثير من المتحدثين الرسميين.. منهم من كانوا يشغلون منصب وزراء وبعضهم كان شعلة من فهم وإدراك لدوره ومنهم من كان بعيدا عن هذا المجال فكان يداري عدم درايته الإعلامية بالابتعاد عن الإعلاميين والصحفيين والاكتفاء ببيانات مكتوبة غير كافية ولا شافية.. وفي الفترة الأخيرة تعاملت مع السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي للرئاسة والذي أعتبره من أنجح وأهم من شغل هذا المنصب فقد استطاع أن يصل الجسور بين مؤسسة الرئاسة والإعلام المقروء والمرئي والمسموع.. بكل كياسة وخبرة ونضج ومعرفة.. وكأنه إعلامي متمرس مستخدما خبرة الدبلوماسي المخضرم. والحقيقة قرأت يوم الجمعة الماضي عمودا للزميل عمرو الخياط عن السفير علاء يوسف.. أؤيده تماما فيما قاله.. وأعترف أنني شعرت كأننا كإعلاميين مقصرون في حق هذا الرجل المحترم.. فلو كان مقصرا لارتفعت أصواتنا بالنقد ولكن وهو كفء يعمل ليل نهار متابعا محللا ومتواصلا معنا نسينا جميعا أن نشكره.