جثمان أحد ضحايا حادث المقهى فى سيدنى الأسبوع الماضي تشهد فرنسا حالة من الاستنفار الامني بعد ثلاث هجمات دموية خلال الايام القليلة الماضية أثارت مخاوف من أن تكون الدولة الأوروبية تقف علي حافة «هجوم إرهابي كبير».واعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس خلال اجتماع ازمة ان الجيش سينشر في البلاد ما بين 200 إلي 300 جندي اضافي خلال الساعات المقبلة لتعزيز الامن في الاماكن العامة خلال فترة الاعياد خاصة في المناطق المزدحمة والتجارية ووسط المدن ومحطات القطارات وشبكات النقل. واكد فالس أن بلاده تواجه خطرا إرهابيا كبيرا في هذه المرحلة داعيا إلي «اليقظة والوحدة». وقال فالس خلال زيارة قام بها إلي مدينة مونبولييه التي شهدت حادث هجوم استهدف شرطيين قام به أحد المتشددين ان «خطر الإرهاب يداهم فرنسا بشكل غير مسبوق».وأضاف أن أكثر من «1000 مواطن فرنسي يقاتلون في العراق وسوريا، وهناك من يرغب في الذهاب هناك للقتال...هذا يبرز بشكل واضح درجة الخطر الذي يشكله الإرهاب علي فرنسا».وأشار فالس إلي أن تزايد التطرف بشكل سريع دليل علي سرعة تطور ظاهرة الإرهاب، وهذا يستدعي تدخلا عاجلا من الدولة. وقال فالس انه لايرغب في التقليل من شأن الهجمات الثلاث لكنه اكد عبر اذاعة اوروبا 1 انه لا يوجد «اي رابط» بينها وان قوات الامن امام «افراد يمكن ان يتصرفوا منفردين» مما يعقد عمل اجهزة المخابرات. من جانبه، حث الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند مواطنيه علي الاطمئنان وعدم الفزع بعد وقوع ثالث هجوم علي الشرطة والمواطنين. وفي الهجوم الثالث من نوعه في غضون ثلاثة أيام، هاجم رجل كان يقود سيارة حشدا في سوق لعيد الميلاد في مدينة نانت غرب فرنسا مما اسفر عن إصابة عشرة أشخاص علي الأقل أحدهم في حالة خطيرة.وذكرت وزارة الداخلية الفرنسية أن الرجل طعن نفسه بسكين 9 مرات، بعدما صدم بالسيارة متسوقين ومارة في ميدان شعبي بوسط المدينة. ويأتي الحادث بعد يوم من اقتحام رجل بسيارته وهو يهتف "الله أكبر" حشدا من المارة في مدينة ديجون الشرقية مما أسفر عن إصابة 13 شخصا. وقبل يوم من ذلك طعن رجل ثلاثة من رجال الشرطة بسكين بوسط فرنسا. وعلي اثر هذه الهجمات الثلاث، تسود حالة من القلق في البلاد.وكتبت صحيفة «لوباريزيان» الشعبية في صفحتها الاولي عنوان «خوف في عيد الميلاد» بينما اتهمت صحيفة «لوفيجارو» القريبة من المعارضة اليمينية الحكومة بعدم تقدير حجم الاسلام المتطرف في فرنسا. وفي استراليا، حذر رئيس الوزراء توني ابوت مواطنيه امس من امكانية وقوع هجمات ارهابية خلال فترة اعياد الميلاد. وقال ابوت عقب اجتماع للمجلس الوزاري للامن القومي ان الخطر «الارهابي« ارتفع بشكل اكبر بعد عملية احتجاز الرهائن الدامية في سيدني وان «من المحتمل» تنفيذ اعتداء خلال وقت قصير نسبيا. واشار إلي ان الاتصالات «الارهابية» قد تكثفت بعد احتجاز الرهائن وانه امر اساسي ان «يتوخي الشعب الحيطة والحذر».واوضح «ان مستوي الخطر الارهابي ما زال مرتفعا وان تنفيذ اعتداء امر محتمل».واكد ابوت ان أجهزة الأمن الأسترالية رصدت زيادة في مستوي «الثرثرات الإرهابية» في أعقاب حصار مقهي سيدني.وقال ان «وكالات الأمن القومي أشارت إلي وجود مستوي عال من الثرثرات الإرهابية في أعقاب حصار المقهي». في غضون ذلك، جرت في استراليا مراسم تأبين مؤثرة للاستراليين اللذين قتلا خلال حادث احتجاز الرهائن الاسبوع الماضي في سيدني كبري مدن البلاد. وشارك في الجنازة التي جرت تحت شعار الوحدة بين الطوائف، رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز مايك بيرد وقائد شرطة الولاية اندرو سيبيوني الذي كانت عائلته موجودة داخل المقهي قبل لحظات من اقتحامه.