مع اقتراب اعلان قانون تقسيم الدوائر الانتخابية بدأت التكتلات الانتخابية والاحزاب المدنية في تكثيف مشاورتها واتصالتها للوصول الي صيغة توافقية تجمع الكتلة المدنية في اطار وقائمة موحدة بعد فشل اكثر من محاولة لتوحيد هذة القوي لتفويت الفرصة علي انصار جماعة الاخوان من التسلل للبرلمان المقبل حيث تسعي التكتلات في الوقت الراهن لتأسيس تحالف البناء الوطني القائم علي غرار احزاب جبهة الانقاذ وانطلقت احزاب ممثلة عن تحالف التيار الديمقراطي في جولة مفاوضات قوية مع تحالف الوفد المصري لتدشين قائمة جديدة باسم «البناء الوطني» لخوض الانتخابات البرلمانية. ومن ناحية اخري كشفت مصادر حزبية داخل تحالفي الوفد المصري والجبهة المصرية عن توقف المشاورات التي يقودها د. كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الاسبق مع التكتلات الانتخابية بسبب عدم ترحيب احزاب وائتلافات انتخابية بالتحركات التي كان قد بدأها الجنزوري منذ ثلاثة اشهر لتشكيل قائمة وطنية تضم القوي المدنية وشخصيات وطنية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. من جانبه أكد د.أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي الأسبق، القيادي بالتيار الديمقراطي، أنه سيستأنف خلال الايام المقبلة اتصالاته مع الأحزاب لدعوتها للانضمام لجبهة البناء لوطني، والعمل علي تنفيذ مبادئ 25 يناير و30 يونيو وترجمة الدستور المصري لتشريعات من خلال البرلمان المقبل. وقال جورج اسحق منسق حركة كفاية الأسبق عضو التيار الديمقراطي ان الآوان للم شمل القوي المدنية، والسعي نحو إجراء حوار وطني جاد من شأنه اعلاء المصلحة الوطنية، مؤكدا ان قيادات التيار اتفقت في اجتماعها الاسبوع الماضي علي عمل قائمة انتخابية تحت مسمي «البناء الوطني»، لتضم أبرز الشخصيات السياسية والكوادر الحزبية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. واضاف اسحق – في تصريحات خاصة له امس - ان هناك مشاورات بين «التيار الديمقراطي» وتحالف الوفد المصري، بالاضافة الي عدد من التكتلات العمالية، والنسائية، وكتلة الفلاحين، مشيرا الي ان التيار سيستعرض نتائج مشاوراته خلال الاجتماع المقبل للتحالف المقرر له الاربعاء القادم.