أن مبادرة بايدن لا تخرج في مفهومها عن مفهوم الفوضي الخلاقة والشرق الأوسط الجديد وبدلاًمن حروب الجيل الرابع يتم التركيز هذه المرة علي الحروب الاليكترونية عن بعد لقد طور التحالف الصهيوأمريكي أساليبه لاختراق الدول العربية والاسلامية بعد ان فشلت دكاكين حقوق الانسان - ومراكز الابحاث الموالية لهذا التحالف في تنفيذ المخطط الصهيوامريكي لتنفيذ سبل تقسيم الدول العربية الي أكثر من 65 دولة أو دويلة أو كانتونات بهدف انهاء الوجود العربي والاسلامي لتصبح إسرائيل هي الدولة المحورية والمركزية الوحيدة في المنطقة العربية. لقد تحطمت مؤامرة الفوضي الخلاقة علي ارض مصر بفضل الله اولاً ثم صمود الشعب خلف قواته المسلحة الذين وصفهم النبي المصطفي صلي الله عليه وسلم بانهم خير أجناد الارض. وتأتي الحرب الصهيوامريكية الجديدة علي العالم العربي في شكل براق وجذاب يخفي وراءه - كالعادة - الشر والخديعة والخسة والنذالة والعداوة لكل ما هو عربي ولكل ماهو اسلامي ولكل ماهو افريقي. وحذر العاهل المغربي الملك محمد السادس في كلمته.. الافتتاحية بمناسبة القمة العالمية الخامسة لريادة الاعمال والتي عقدت في مراكش في 20 و 22 نوفمبر الماضي من خطورة استخدام التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال المتطورة والثورة المعلوماتية في الافكار والايديولوجيات الهدامة والمنخرطة والمتطرفة.. وكان نائب الرئيس الامريكي جون بايدن قد أطلق خلال هذه القمة مبادرة صهيوامريكية جديدة - آسف أقصد حرباً صهيوأمريكية جديدة - علي المنطقة العربية والاسلامية والافريقية وتأتي هذه المبادرة تحت عنوان «كريستوفر ستفينز للبناء الافتراضي» ولمن لا يعلم فإن ستيفز هو السفير الامريكي السابق لدي الشقيقة ليبيا والذي تم اغتياله في 20 سبتمبر 2012 في العاصة الليبية بنغازي . صراحة هذه المبادرة تستهدف في الاساس الشباب العربي والاسلامي والافريقي عن طريق استخدام العلم والتكنولوجيا وثورة الاتصالات والمعلومات ومن خلال الشبكة العنكبوبتية لتغيير الاوضاع في المنطقة العربية. وتزعم المبادرة أنها تهدف الي اتاحة فرص عمل جديدة للشباب وكشف الفساد وقال بايدن - لا فض فوه - في كلمته بهذه المناسبة ان علي الشباب ان يفكروا بشكل مختلف ويجب ان يحققوا ما يريدون في بلادهم حتي لا يضطروا الي الهجرة. وببجاحة غير معهودة وغير مسبوقة يقول بايدن ان الولاياتالمتحدةالامريكية تريد عالماً اكثر نجاحاً وأقل عنفاً وتطرفا وتناسي الدور الرئيسي والمحوري - للتحالف الصهيو أمريكي - الذي يقود أمريكا وأوروبا لنشر العنف والقتل.. وسفك الدماء والتطرف في كل شبر علي ظهر الكرة الارضية. وتأتي هذه المبادرة بعد ان تيقن التحالف الصهيوأمريكي من ان السحر قد إنقلب علي الساحر وأن الشباب الأوربي والأمريكي الذي انضم إلي هذه المنظمات والتنظيمات الإرهابية والإجرامية والدموية المتأسلمة امثال تنظيم الإخوان وداعش والقاعدة وجبهة النصرة وبيت المقدس والسلفية الجهادية.... الخ بدأ يعرف حقيقة الأكذوبة والهاوية التي ساقه إليها التحالف الصهيو أمريكي وبدأ عدد كبير من الشباب الأوربي والأمريكي يعود الي بلدانه ويترك مواقع الحرب والقتال سواء في العراق او سوريا أو ليبيا أو لبنان أو مصر.