قبل ساعات قليلة علي انطلاق المواجهة المرتقبة بين منتخبي نسور قرطاج والمنتخب المصري المقرر إقامتها علي استاد مصطفي بن جنات بمدينة المنستير، ضمن منافسات الجولة السادسة والأخيرة بالمجموعة السابعة من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الإفريقية المقرر إقامتها مطلع العام المقبل بغينيا الإستوائية.. إهتمت الصحف التونسية أمس بتسليط الضوء علي الأجواء التي تسبق اللقاء، مشيرة إلي أن لاعبي المنتخب التونسي لن يفوتوا المباراة ، وسيبحثون عن تحقيق الفوز والتأهل وهم في صدارة جدول ترتيب المجموعة، بينما يتمسك الفراعنة بفرصتهم الأخيرة من أجل الصعود للنهائيات عبر بوابة أفضل ثالث في المجموعات. وأشارت صحيفة "الشروق" التونسية إلي أن المنتخب المصري يعيش منذ وصوله للمنستير حالة من الإستنفار القصوي ، نظراً لصعوبة المهمة علي اللاعبين ومطالبتهم بتحقيق الفوز علي نسور قرطاج بنتيجة عريضة ، وانتظار مفاجأة سارة من بقية المجموعات الأخري.. مؤكدة أن الفراعنة تعرضوا لهجوم ومضايقات من جانب الجالية المصرية في تونس سواء في فندق الإقامة أو ملعب التدريبات ، وذلك بسبب الأداء الهزيل والنتائج السلبية التي حققتها مصر خلال التصفيات الإفريقية مؤكدة أن اللاعبين يريدون مصالحة الجماهير التونسية من خلال تقديم مستوي متميز خلال مباراة مصر ، وطي صفحة من الأداء الباهت خلال مشوار التصفيات بسبب تأثرهم ببعض الضغوطات ، في ظل مرحلة من البناء والتطوير. ومن جانبها ذكرت صحيفة "التونسية" أن اتحاد الكرة أصر علي إقامة المباراة الأخيرة بالتصفيات علي ملعب بن جنات ، كونه لم يخسر فيه " نسور قرطاج " أي مباراة مهما كان اسم المنافس ، وأصبح " وش الخير " علي اللاعبين الذين حققوا علي أرضيته العديد من الانتصارات سواء كانت في اللقاءات الرسمية أو الودية.. أما جريدة " الصحافة " التونسية فقد أشارت إلي أن منتخب بلادها يعتبر مواجهة الفراعنة مباراة رسمية تحضيرية لنهائيات أمم إفريقيا التي ستنطلق أوائل يناير القادم بعد ضمان التأهل للكان ، وأن هذا اللقاء قد يشهد قيام البلجيكي جورج ليكانز المدير الفني للنسور بالدفع ببعض العناصر الإحتياطية ، والتي لم تحصل علي فرصتها في المشاركة من أجل تجهيزها جيداً قبل إنطلاق البطولة.. موضحه أن منتخب بلادها يطمح في تحسين ترتيبه علي الصعيد العالمي ، واحتلال مركز متقدم، إضافةً إلي أن تحقيق الفوز علي مصر سيجعل نسور قرطاج يدخلون نهائيات الكان بمعنويات مرتفعة وآمال أكبر في حصد اللقب القاري. وفي السياق ذاته أكدت صحيفة " الصباح " أن القمة العربية بالمنستير بلا طعم ولا رائحة ، خاصةً وأن كل الأمور حسمت بتأهل تونس للنهائيات ، بينما ستدخل مصر اللقاء متشبثة بأمل ضعيف ، إلا أنها ألمحت إلي أن المواجهة لن تكون سهلة علي الفراعنة ليس لقوة نسور قرطاج ، ولكن بسبب ضعف مستوي أبناء المدير الفني شوقي غريب وعجزهم عن الفوز في المباراة الماضية علي السنغال بأرضهم وأمام جماهيرهم. وألمحت الصحيفة إلي أن المنتخب التونسي " كعبه عالي " علي نظيره المصري، وبالتحديد في تصفيات بطولات أمم إفريقيا ، حيث خاض المنتخبان 7 مباريات، كان الفوز حليفاً لنسور قرطاج في مباراتين، والفوز لمصر مرة واحدة ، والتعادل كان سيد الموقف في أربع مباريات.