سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحرم الرابع « حلم ».. هل يتحول إلي «واقع»؟ لدينا المكان الوحيد الذي تجلي فيه المولي بنوره علي الأرض..ومحصلته السياحية صفر!
فودة : أطالب الحكومة والقطاع الخاص باقتحام الملف بقرارات جريئة وعاجلة ..وجاهزون للمساندة
رئيس غرفة السياحة: يحتاج خطة تسويقية
« الحرم الرابع « حلم تمنيناه جميعا منذ سنوات .. فهل ان الأوان أن يتحقق ويتحول الي حقيقة ؟ .. كنز مدفون علي رمال أرض الفيروز .. والكشف عنه يمثل طوق نجاة لأرض الفيروز وأهلها الطيبين ويعود بالنفع ليس علي صناعة السياحة وحدها .. إنما يعم الخير علي مصر كلها .. هل يعقل أن يكون لدينا المكان الوحيد الذي تجلي فيه المولي عز وجل بنوره علي الأرض ولا نحوله لحرم يسعي لزياراته أصحاب الديانات الثلاث بل وجميع البشر لرؤية الوادي المقدس والجبل «المدكوك ». « الحرم الرابع » حلم تمنيناه جميعا منذ سنوات.. فهل آن الأوان أن يتحقق ويتحول الي حقيقة ؟.. كنز مدفون علي رمال أرض الفيروز.. والكشف عنه يمثل طوق نجاة لأرض الفيروز وأهلها الطيبين ويعود بالنفع ليس علي صناعة السياحة وحدها.. إنما يعم الخير علي مصر كلها.. هل يعقل أن يكون لدينا المكان الوحيد الذي تجلي فيه المولي عز وجل بنوره علي الأرض ولا نحوله لحرم يسعي لزيارته أصحاب الديانات الثلاث بل جميع البشر لرؤية الوادي المقدس والجبل «المدكوك». هكذا كان رد فعل القطاع السياحي الرسمي والخاص علي الفكرة التي طرحها الأحد الماضي الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم ورئيس تحرير الأخبار حول ضرورة تحويل الأماكن المقدسة الفريدة في سيناء الي حرم رابع نظرا لأهميتها وقدسيتها.. أجمع القطاع السياحي علي أهمية الفكرة بل تحمسوا كثيرا لها وأكدوا مساندتهم التامة للفكرة حتي تخرج الي النور في أسرع وقت.. وطالبوا مؤسسة أخبار اليوم بتبني الفكرة «الحلم» كما وصفوها حتي لا تتوه وتتحول الي سراب. رصدنا آراء ورد فعل القطاع السياحي حول الفكرة خلال مشاركتنا في تغطية فعاليات بورصة لندن الدولية للسياحة التي يوجد فيها كبار صناع القرار السياحي في مصروالعالم. في البداية يقول هشام زعزوع وزير السياحة أن الكاتب الصحفي ياسر رزق تحدث معه حول الفكرة وكانت مفاجأة مذهلة للقطاع السياحي بإثارة طرح تلك الفكرة الرائعة لعدة أسباب أولها ارتباط المنتج السياحي الذي سينتج عن إحياء الفكرة بأنشطة سياحية عديدة بمصر خاصة السياحة الثقافية التي تعاني منذ فترة طويلة وأيضا السياحة الدينية التي تواجه ضعفا شديدا منذ سنوات طويلة بمصر رغم المزارات السياحية الدينية المتميزة والفريدة بمصر للأديان الثلاث.. أما تلك المنطقة محل الفكرة والاقتراح فهي الأقوي دوليا ولا يوجد مثيل لها في العالم.. وللعلم فقد أطلقت الوزارة منتجا سياحيا يخدم هذا المشروع لدرجة كبيرة وهو رحلة العائلة المقدسة التي أطلقناها من مجمع الأديان بالفسطاط بحضور رئيس الوزراء والبابا تواضروس وعدد من رجال الدين المسيحي من عدة دول.. وقد أبدي رجال الدين الأجانب إنبهارهم برحلة العائلة المقدسة فما بالنا بالفكرة الجديدة التي تعد منتجا دينيا لا مثيل له في إمكانياته.. وأتصور أن المنتج الجديد سوف يجذب روادا ومريدين في صورة سائحين بالملايين. ويؤكد وزير السياحة أنه من الممكن التكامل مع دول المنطقة مثل المملكة الأردنية حتي يتم ترويج المنتج مرتبطا بالسياحة الدينية في القدس الشريف حتي نستطيع جذب السائحين الذين يحجون للقدس لاستكمال زياراتهم في سيناء.. ويضيف وزير السياحة أنه تحمس كثيرا للفكرة بمجرد طرحها لأنها جديدة وتقدم منتجا سياحيا فريدا علي مستوي العالم.. وفور سماع الفكرة قرر تشكيل لجنة للبدء وفي أسرع وقت لدراستها من كل جوانبها وآلية تنفيذها وطرحها للتسويق في أقرب فرصة.. ودعا وزير السياحة الكاتب الصحفي ياسر رزق ومؤسسة أخبار اليوم للتعاون مع الوزارة لطرح المشروع للتسويق بكل الأدوات الترويجية المعروفة في أقرب فرصة وتحديد ساعة الصفر لإطلاقه.. وأعرب الوزير عن أمنيته الانتهاء من إعداد تصور للمشروع وآلية تنفيذه وتسويقه حتي يتم اطلاقه في أكبر حدث سياحي عالمي في مارس القادم وهو بورصة برلين الدولية للسياحة. رمزية سياسية ويوضح هشام زعزوع وزير السياحة أن أهمية الفكرة ليس فقط في قيمتها السياحية الكبيرة إنما في رمزيتها السياسية المهمة حيث توضح حقيقة مصر كأفضل دولة للتعايش السلمي بين الأديان كافة. وحول استعداد وجاهزية المنطقة لاستقبال هذا المنتج الجديد وملايين السائحين المتوقع حضورهم أكد زعزوع أن المنطقة بالطبع تحتاج جهدا كبيرا للتطوير والتنمية السياحية بها إلا أن هذا لا يمثل عائقا أو مبررا لتأجيل التنفيذ.. فمن الممكن الإعتماد كبداية علي ما هو موجود الآن من إمكانيات مع بعض التطوير والتحديث بها بالاتفاق مع المحافظة والمستثمرين.. فهناك مطار الطوريمكن الاعتماد عليه وتطويره سريعا بجانب عدد من الفنادق في الطور والمناطق المحيطة وبعضها مغلق من الممكن إذا أطلقنا المشروع نبحث مع أصحاب الفنادق آلية فتحها وتجهيزها لاستقبال السائحين.. ويطرح الوزير فكرة أخري للتعجيل بإطلاق المشروع وهو الاعتماد علي فنادق ومنتجعات شرم الشيخ يحضر إليها السائحون ومنها يتوجهون لسانت كاترين ومناطق السياحة الدينية الأخري. قرارات جريئة وفورية أما محافظ جنوبسيناء اللواء خالد فودة فيؤكد أن المحافظة تحلم ومنذ سنوات بإطلاق نمطين سياحيين أساسيين وكفيلين بجذب ملايين السائحين وتحقيق مليارات الدولارات لمصر :السياحة العلاجية وبالطبع السياحية الدينية.. وهما النمطان اللذان ننفرد بإمكانيات فريدة ومتميزة فيهما..ففي مجال السياحة الدينية سيناء تمتلك أشهر أماكن دينية في العالم مثل الوادي المقدس ووادي الراحة وجبل الطور وحمام موسي وحمام فرعون والمكان الذي نادي فيه سيدنا موسي ربه والجبل الذي دك عندما تجلي المولي لموسي.. هذا في الجنوب.. أما الشمال ففيها رحلة العائلة المقدسة..ويطالب اللواء خالد بضرورة اقتحام هذا الملف وبقوة من جانب الحكومة والقطاع الخاص..ويتم عقد مؤتمرموسع حول هذا المشروع بمشاركة عدة وزارات ومحافظة جنوبسيناء وجهاز تنمية سيناء وبالطبع القطاع الخاص.. كما يجب تشكيل لجنة دينية أيضا لإزالة أي لبس حول تلك الأماكن المقدسة والردعلي أيه تساؤلات في هذا المجال.. وبالفعل مصر تمتلك حرما رابعا في سيناء له قدسيته ومكانته لدي الديانات الثلاث.. والمحافظة لن تتواني في دعم ومساندة هذا الملف الذي يحتاج لقرارات جريئة وعاجلة لتطبيقه. لابد قبل أي شيء أن تتوافر إرادة سياسية للتنفيذ وحتي لو رأي البعض أنها تحتاج بعض الوقت لتنفيذها أو أن الظروف غير مهيئة حاليا وهي مبررات ليست قوية للتأجيل لكن في كل الظروف لابد أن نبدأ الاستعداد لهذا المنتج السياحي القوي والمهم.. وأهم تلك الاستعدادات الجادة البدء وفورا وتحت رعاية أخبار اليوم صاحبة الفكرة القوية أن نعقد دائرة مستديرة ليس للمصريين فقط لأنه يعد مشروعا عالميا.. إنما لخبراء من مصر وأوربا وأمريكا ومن كل الدول مع مشايخ وعلماء الأزهر الشريف.. ووجود ممثلين دينيين وروحيين من مختلف الدول يضمن أن يقوموا بترويج المشروع والفكرة وهؤلاء القادة الروحيون لهم مكانتهم لدي المواطنين في كل دولة.. لذلك وجودهم يضمن تسويقا عالميا لا مثيل له علي الإطلاق كما يضمن نجاح المشروع . جهد تسويقي كبير أما الخبير السياحي حسام الشاعر رئيس غرفة السياحة وأحد كبار المستثمرين السياحيين وصف الفكرة بالمبتكرة والمهمة لمنتج غاب عن أذهان الجميع في قطاع السياحة حكومة ومستثمرين وشركات وفنادق.. ويري الشاعر أن المنطقة بالفعل يجب أن تتحول لحرم رابع وتصبح منتجا سياحيا لا مثيل له في العالم.. لكن هذا يحتاج لعدة عوامل رئيسية لنجاحه.. أهمها علي الإطلاق ضرورة مشاركة رجال الدين المسيحي في مصر والعالم كله لتبني الفكرة ودعمها وهذا يتطلب فتح قنوات اتصال سريعه مع كل المؤسسات المسيحية الكبري حول العالم بمختلف طوائفها بجانب حاخامات اليهود خاصة المعتدلين منهم.. وثانيا يتم وضع خطة تسويقية سريعة ومدروسة تحدد الأسواق المستهدفة بشكل أساسي في مقدمتها امريكا الشمالية واللاتينية وكوريا ودول كثيرة أخري شهيرة بكثافة السياحة الدينية فيها..وثالثا وهي نقطة في غاية الأهمية وتضمن النجاح السريع والعاجل للفكرة والمنتج السياحي الجديد وهي ضرورة ربطها برحلات الحج المسيحي في القدس الشريف..وليس من الضروري أن يتم ذلك مع إسرائيل لأننا لا نعرف نواياها تجاهنا وموقفها مما يحقق مصالحنا.. لكن من الممكن التنسيق مع منظمي الرحلات الدوليين الذين ينظمون رحلات الحج المسيحي لربط الرحلة بمناطق الزيارة المقدسة في سيناء.. ومن المؤكد أنهم سوف يرحبون بهذا التعاون لأنه يصب أيضا في مصلحتهم وسوف يساعدوننا في آلية التسويق للمنتج وترويجه وإعداده. وطالب الشاعر مؤسسة أخبار اليوم والكاتب الصحفي ياسر رزق بعدم التوقف عند طرح الفكرة إنما تبنيها للنهاية.. وأول تحرك يجب ان تقوم به المؤسسة من وجهة نظره عقد اجتماع عاجل يحضره بشكل أساسي رجال الدين حتي يقوموا بعرض تفاصيل المنطقة وتاريخها وأهميتها لتوعية القطاع السياحي بأهمية المشروع وتفاصيله ثم نضع خطة التحرك وتكليفات الجميع من قطاعات خاصة وحكومة ورجال دين وإعلام حتي تتحول الفكرة لمشروع قومي. إزالة القيود هذه الفكرة حلم نحلم به منذ أكثر من 20 سنة..ونأمل أن يكون قد آن الأوان ليتحول الحلم إلي واقع يعود بالخير علي السياحة وسيناء ومصر كلها.. هكذا كان رد فعل الدكتور عاطف عبد اللطيف أحد المستثمرين السياحيين بمنطقة سانت كاترين وسفير النوايا الحسنة علي الفكرة.. ويقول:- سيناء بها واحدة من أهم المناطق الدينية في العالم منطقة جبل سيناء والوادي المقدس طوي الذي تم ذكره في كل الكتب السماوية التي أجمعت علي الأهمية الدينية لتلك المنطقة المقدسة في القرآن والإنجيل والتوراة.. وكشفت تجلي المولي عزوجل لنبيه موسي علي الجبل.. والمنطقة الوحيدة في العالم التي تجلي فيها الخالق العظيم بنوره علي ارض سيناء وكلم نبي الله موسي وسلمه الألواح وهناك أيضا الشجرة المقدسة او الشجرة المحترقة وعمرها أكثر من 3 آلاف سنة وكل مكان من هذه الأماكن يستطيع أن يتحول وحده لمنتج سياحي يجذب ملايين السائحين..وهناك امثلة عديدة حول العالم لمدن يزورها ملايين السائحين لمجرد واقعة دينية أو وجود رمز ديني وغيرها.. فما بالنا بالمنطقة التي تجلي فيها المولي عز وجل بنوره علي الأرض و عشرات الملايين ممن يتمنون زيارة تلك المنطقة. وبعد حديثه عن الأهمية الدينية والسياحية لتلك المنطقة سألنا الدكتور عاطف عبد اللطيف عن أسباب عدم ترويجها فأجاب:- المنطقة تزورها أعداد بالفعل حاليا لكنها أعداد تمثل صفرا من الحجم الحقيقي من السياحة الذي تستحقه.. وهناك عقبات عديدة حتي أمام تلك الأعداد القليلة التي تزور المنطقة حاليا.. فمثلا الطريق الوحيد المؤدي للمنطقة والمؤدي للوادي المقدس هو طريق وادي فيران وطوله 100 كيلو مغلق تماما.. واليوم السائح الذي يزور تلك المنطقة المقدسة وهي جزء من حجتهم للقدس بالفعل عليه قطع طريق ضعف طريق فيران وغير مجهز.. ثانيا هناك مطار سانت كاترين وهومجهز وبه إصطف وجمارك وجوازات وكل ما يمكنه من التشغيل لكنه أيضا متوقف.. والسبب أن مصر للطيران لا تقوم برحلات لتلك المنطقة.. قد يكون لها مبرراتها.. لكن إذا ما تم إطلاق المشروع فيجب تشغيل المطار ووصل رحلات اليه لتشجيع الحضور والسفر ، فبغير الطيران نبذل جهدا دون عائد. ويطالب الدكتور عاطف عبد اللطيف بضرورة ان تتعامل الدولة مع تلك الفكرة والمنطقة المقدسة كمشروع إستراتيجي وامن قومي فهي لامثيل لها في العالم..وعلي الدولة أن تعود للوراء عدة سنوات لتجد أنه كان يصل منطقة سانت كاترين حوالي 40 طائرة يوميا من مختلف الجنسيات.. الان المحصلة كما قلت تعادل الصفر والمطار مغلق منذ حوالي 23 عاما..وقال عبد اللطيف حول الأعداد المتوقعة لزيارة المنطقة: علينا أن ننظر لأعداد الحجاج والمعتمرين للسعودية.. هذه المنطقة قادرة علي جذب أضعاف أضعاف تلك الأعداد لأنها تمثل أهمية دينية لأصحاب الديانات الثلاث بل السائحين من مختلف الجنسيات والمعتقدات.. وليس السياحة الدينية هي المتوافرة بتلك المنطقة.. لكن إمكانياتها لا تعد وتجذب مختلف الأنماط السياحية.. فمثلا إذا صعدت الي جبل موسي لتشاهد الشروق أو الغروب ولو الجو صاف وهو بالفعل صافي معظم أوقات السنة تستطيع رؤية خليج العقبة من أعلاه.. ولو توجهت لمجموعة الجبال التي يطلق عليها باب الدنيا تستطيع رؤية خليج السويس.. فطبيعة المنطقة فريدة.. أكثرمن 0051 متر ارتفاعا عن سطح البحر..وجبل موسي يرتفع عن سطح البحر بأكثر من 0062متر مما يعني ملامسة السحاب والقرب من النجوم.. وهناك ميزة أخري بالبشر لا تقل أهمية عن المزايا الطبيعية.. فأهل تلك المنطقة والجبال المحيطة في غاية الطيبة ومسالمون وتكاد تختفي الجريمة منها باختصار لابد من فتح مطار سانت كاترين وطريق وادي فيران وقبلهما توعية الأجهزة الحكومية بأهمية المنطقة وتقديم تسهيلات للمستثمرين بها.. فمثلا وزارة البيئة هي السبب الرئيسي في عرقلة التنمية بالمنطقة حيث ترفض كل المشروعات فيها.. ويطالب الدكتور عاطف عبد اللطيف الدولة أن تستغل فرصة إطلاق تلك الفكرة والبدء فورا وبجدية في تنفيذها. ويري هشام علي رئيس جمعية مستثمري جنوبسيناء أن حجم الطاقة الفندقية لا يمثل عائقا أمام تنفيذ المشروع إذا ما رأت الدولة تطبيقه.. فهناك عدة فنادق تصلح كبداية وانطلاقة للمشروع.. هناك فنادق بالطور والمناطق القريبة.. بجانب فنادق شرم الشيخ.. ويري هشام علي أن هناك جهدا آخر يجب أن يسير بالتوازي مع إطلاق هذا المشروع حتي نضمن نجاحه.. اهم تلك الجهود بالطبع حل مشاكل الاستثمار في سيناء بشكل عام خاصة قانون التملك وهي أمور يجب ألايستهان بها لأنها تمثل عائقا أمام الاستثمار القائم فما بالنا بالاستثمار الجديد.. وفي كل احوال فإن الفكرة كما يقول هشام علي أكثر من رائعة وتحيي منتجا سياحيا مازال خيالا حتي الآن.