ويأتي الحادث الإرهابي الاخير في منطقة كرم القواديس بالشيخ زويد بشبه جزيرة سيناء ليؤكد بما لا يدعو مجالا للشك تورط هذا الفصيل الارهابي في هذا الحادث الاجرامي الغادر اعتقد اعتقادا جازما ان الشعب الفلسطيني الشقيق سواء في الضفة او القطاع يعلم علم اليقين حجم التضحيات التي قدمتها مصر ومازالت تقدمها من أجل القضية الفلسطينية وخاصة منذ الاعلان عن قيام دولة اسرائيل في 15 مايو 1948 والاعتراف الامريكي بها بعد سويعات من اعلان قيامها ويأتي في مقدمة هذه التضحيات أكثر من 150 ألف شهيد فقط حروب 1948 و1967 و1973. لذلك فلم يكن من المتصور ابداً ان يأتي اليوم الذي يشهد فيه المصريون ليس دفاعا عن اشقائهم الفلسطينيين ولكن بايدي عدو جديد ينتسب - للأسف- للفلسطينيين. وهو الفصيل الارهابي المسمي «حماس» وجناحه العسكري المدعو كتائب عز الدين القسام.. ومن المعروف ان هذا التنظيم الارهابي الاجرامي الدموي الذي بدوره يقوم بتنفيذ الاجندة الصهيو امريكية في المنطقة بتمويل من دويلة قطر وبدعم تركي سافر. المفارقة الصادمة انه بدلا من ان يوجه هذا الفصيل الفلسطيني الارهابي سهامه الي من يحتل ارضه ويستحل دماءه ويستبيح الحجر والبشر سواء في القطاع او الضفة الغربية نجد ان هذا الفصيل لم يجد الا من قدم له كل الخير والعون وبذل الغالي والنفيس في سبيل الحصول علي حقه في اقامة دولته علي ارضه المحتلة وعاصمتها القدسالشرقية، لم يجد هذا الفصيل الارهابي الاجرامي الدموي الا مصر وشعبها وجيشها وشرطتها ومؤسساتها ومرافقها ليصوب لها سهامه الغادرة الدنيئة الخسيسة. ويأتي الحادث الإرهابي الاخير في منطقة كرم القواديس بالشيخ زويد بشبه جزيرة سيناء ليؤكد بما لا يدعو مجالا للشك تورط هذا الفصيل الارهابي في هذا الحادث الاجرامي الغادر.. الذي طال كل المصريين لقد آن الاوان للمحاسبة الفورية العلنية.. فلم يعد من الممكن صمت مصر علي هذا السلوك الاجرامي الارهابي لهذا الفصيل الذي باع كل شيء.. الوطن العروبة، الجوار.... الخ، لقاء دولارات معدودات وأصبح هذا الفصيل اداة في يد التحالف الصهيو امريكي لاسقاط مصر بهدف وصول اسرائيل الي ان تكون الدولة المركزية الوحيدة في المنطقة وماعداها كانتونات تتصارع مع بعضها البعض وتصبح اسرائيل هي الضامن لمصالح التحالف الصهيوامريكي في المنطقة، وفي مقدمتها البترول وقناة السويس وضمان عدم تقدم الدب الروسي او الدولفين الصيني إلي المنطقة. لهذه الاسباب وغيرها فإن المطلوب بعد كشف المؤامرة ومعرفة ابعادها من مصر عدم اعادة فتح معبر رفح الحدودي الا بشروط جديدة تحفظ سيادة مصر كاملة علي اراضيها وفي مقدمة هذه الشروط قيام الجانب الفلسطيني في القطاع باخلاء منطقة في رفح الفلسطينية لا يقل عمقها عن 1.5 كيلو متر وبطول 13.5 كيلو متر علي الحدود اسوة بما تقوم به مصر حاليا في رفح المصرية.. وان تخضع هذه المنطقة وفي الجانب الفلسطيني لاشراف مشترك من السلطة الوطنية الفلسطينية ومصر.. والا يكون لاي عضو من حركة حماس الارهابية أي دور في المنطقة والا يسمح بقيام أي انفاق في هذه المنطقة العازلة مع الجانبين بطول الحدود بين مصر والقطاع.. هذه هي بعض الشروط - وليست كلها - لاعادة فتح معبر رفح.. اعتقد ان الشعب الفلسطيني في القطاع يعلم مصلحته جيدا ويعلم ان مصر حريصة علي تحقيق احتياجاته الاساسية، اما اذا كان خيار الشعب الفلسطيني في القطاع الانحياز إلي هذا الفصيل الارهابي الاجرامي المدعوي فلا يلومن الا نفسه.