لقد انتفض المارد المصري لمواجهة الإرهاب ولن يهدأ لنا بال أو تلين لنا عزيمة حتي نقضي علي جذور الإرهاب ليس في سيناء فقط.. بل في كل بقعة من بقاع الوطن أعلنت مصر رئيسا وحكومة وشعباأنها لن تستسلم للإرهاب الأسود وعملياته الخسيسة ضد أبناء القوات المسلحة والشرطة والمواطنين.. ومحاولاته لتخريب المنشآت الحيوية وتعطيل الدراسة في الجامعات والمدارس. أعلن المصريون أنهم سيتصدون لكل من يفكر في تهديد أمنهم وايقاف مسيرتهم. التصدي للإرهاب يحتاج الاستعداد لحرب طويلة.. لأن هؤلاء الخونة يعيشون بيننا ويندسون بين صفوفنا.. ولكن ليس من الصعب علينا أبدا أن نكشفهم وأن نبترهم ونقطع دابرهم سواء من ينفذون أو من يخططون.. ومن يمولون.. الشعب لديه رادارات كاشفة لكل من يحاول الاعتداء علي مقدراته أو يهدم دولته. لذلك كانت القرارات التي اتخذها الرئيس السيسي عقب اجتماعه مع مجلس الدفاع الوطني للتصدي لهؤلاء الخونة.. وتنفيذ هذه القرارات بكل حسم بتلاحم الشعب مع قواته المسلحة وقوات الأمن سيقضي علي الإرهاب في مصر.. كما استطاع القضاء عليه في تسعينيات القرن الماضي.. وقد بدأت العجلة تدور.. وعمليات التصدي تؤتي ثمارها لاجتثاث الإرهاب لتضرب مصر للعالم المثل في كيفية التصدي للإرهاب ليس علي أرضها فقط.. بل في منطقتها العربية. ان الضربات المتلاحقة للإخوان الإرهابيين ومن خرجوا من عباءتهم ستقضي علي هذه البؤر الفاسدة في سيناء وفي كل ربوع مصر.. الذين كشفوا عن وجوههم القبيحة واسفروا عن نواياهم الخبيثة التي تهدف إلي تقسيم مصر إلي دويلات ضعيفة تنفيذا لمخططات أمريكا والصهيونية العالمية التي كانت قاب قوسين أو ادني من تنفيذ حلم تقسيم المنطقة وتفتيتها ضمانا لامن وتفوق إسرائيل عن طريق خلق الفوضي الهدامة لاسقاط الدول العربية وانشاء ما يسمي الشرق الأوسط الكبير أو الجديد.. ولكن خاب مسعاهم بعد ان تصدي الشعب المصري وجيشه العظيم لمخططهم ليجدوا أنفسهم قد عادوا إلي نقطة الصفر في مصر التي تعتبر أهم دولة في هذا المخطط.. لذلك سعوا مرة أخري لانهاك مصر عن طريق عملائهم وزرعهم الشيطاني لحثالة الإرهابيين الذين يعبدون الدولار الأمريكي والدرهم القطري ويتجهون بقبلتهم إلي البيت الأبيض. لقد انتفض المارد المصري لمواجهة الإرهاب ولن يهدأ لنا بال أو تلين لنا عزيمة حتي نقضي علي جذور الإرهاب ليس في سيناء فقط.. بل في كل بقعة من بقاع الوطن.. ونتفرغ بعدها لبناء مصر الجديدة.. مصر القوية القادرة علي قيادة منطقتها العربية بسواعد أبنائها المخلصين.
فجعت وانا علي فراش المرض بخبر وفاة أخي وصديقي صاحب انقي قلب أنور محمد بعد صراع طويل مع مرض الكبد.. تحمله صابرا محتسبا ليموت بأزمة قلبية مفاجئة.. لقد كان أنور محمد من الزملاء القلائل الذين لا يحملون لاحد أي ضغينة.. وكان يثير البهجة والمرح في كل مكان يتواجد به.. وكانت نقاشاته ومناوشاته مع زميلنا العزيز أسامة شلش مثالا للحب الذي يجمع بين أبناء الأخبار.. وذكرياته معي كثيرة وجميلة.. وكان قلمه عفا لا يجرح أحدا.. برع في ابداعاته وكتبه العديدة التي اصدرها في مجالات شتي وفي مقالاته التي كان يكتبها في الأخبار.. والتي اتسمت في الفترة الأخيرة بنزعة صوفية رائعة تكشف عن المعدن الحقيقي لأنور الذي كان يتخفي وراء مشاغباته.. رحم الله أنور محمد.. واسكنه فسيح جناته وسلاما علي روحه الطاهرة حتي نلقاه بإذن الله في جنة الخلد. كلمات حرة مباشرة: مصر تواجه حرب وجود.. وسنتصدي للإرهاب ومن وراءه طالما كان الشعب متلاحما مع قواته المسلحة.