المؤشر الواضح علي امكانية نجاح هذه المبادرة المصرية الجادة هو ذلك التغير الكبير في موقف بعض القوي الدولية من التطورات السياسية الاخيرة في مصر العين بالعين.. والسن بالسن.. واقول إن «الدم» «بالدم».. هؤلاء الخونة الإرهابيون الذين قتلوا ابناءنا الابطال الأوفياء بغدر ووحشية لن يهدأ لنا بال الا وهم يذوقون من نفس الكأس. لقد تفننوا في ضرب ابنائنا وهم يتناولون طعام الافطار في شهر رمضان او هم في ليلة الاحتفال بالعام الهجري الجديد او في ايام الجمعة ليلة احتفال المسلمين.. فهم تمسحوا بالاسلام وهم كفرة خائنين لا يراعون حرمة.. المشكلة بالتأكيد هي هؤلاء الحفنة من الارهابيين فقط بل الاخطر منهم تلك القوي المتحالفة معهم والتي تستثمر انشطتهم في تحقيق اهدافها الغادرة ضد مصر.. الشعب والدولة وليس ابدا ضد الحكومة او النظام الحالي كما يزعمون..حان الوقت لتوجيه ضربة لهذه القوي ليس من خلال اعلان الحرب عليها او الدخول لها في مواجهات عسكرية بل ادارة حملة دولية كبري عبر العالم ومن خلال مؤسساته المحترمة لمواجهة معاقل الشر في العالم المتمثلة في هذه الدول وهي معروفة للجميع. ومهما فعلنا لضرب ذيول الارهاب المتمثلة في هذه المنظمات الحقيرة فهذه الجهود لن تأتي بثمارها مالم تركز ضرباتنا علي الرؤوس التي تخطط لها وترعاها.. مؤتمر ضد الإرهاب ولا شك ان العالم كله سوف يدعم مصر في هذا التوجه بعد ان ادرك الجميع مدي الخطر الذي تمثله علي الامن والاستقرار الدولي وعلي مسيرة الحضارة الانسانية برمتها لابد ان تدعو مصر الآن وليس غداً الي مؤتمر دولي تكون مهمته الاساسية ليست القاء الخطب والبيانات بل وضع آلية تشمل قارات العالم كلها للتصدي لكل الانشطة الارهابية وخاصة في منطقة الشرق الاوسط التي تدفع شعوبها ثمن جرائم المنظمات المشبوهه التي تحتضن وراء الاسلام السياسي بينما الحقيقة انها اشد واخطر من أساء للاسلام في عيون ابنائه قبل عيون الآخرين. المؤشر الواضح علي امكانية نجاح هذه المبادرة المصرية الجادة هو ذلك التغير الكبير في موقف بعض القوي الدولية من التطورات السياسية الاخيرة في مصر والتي انعكست في اعلان دعمها الكامل للدولة المصرية الجديدة بعد ان كانت مخدوعة بشعارات ووعود الاخوان التي اثبتت الاحداث زيفها وكذبها. «جين ساكي» المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ادانت بكل قوة الهجوم الغادر علي القوات المصرية بسيناء..واكدت التزام بلادها بدعم جهود مصر في التصدي لخطر الارهاب . «بان كي مون» السكرتير العام للامم المتحدة شجب بأقوي العبارات والالفاظ الهجوم الارهابي بسيناء واكد ان المجتمع الدولي يقف وراء مصر في مواجهتها الشجاعة للارهاب والارهابيين. الاتحاد الاوروبي اتخذ موقفاً حاسماً ايضاً ضد الهجوم الارهابي في سيناء واعلن دعمه لمصر.. ونفس الموقف تكرر تقريباً من كل دول العالم.. قطر وتركيا ورغم ذلك هناك بعض الدول وهي معروفة مازالت تراهن علي التنظيمات الارهابية وتتوهم ان هذه الافاعي الصغيرة تستطيع خدمة مخططاتها ضد مصر وشعبها. ولا شك ان بعض القوي الداخلية المحدودة مازالت تتوهم امكانية الحوار مع هؤلاء الارهابيين وتطرح فكرة ان المواجهات الامنية لا تكفي ولن تنجح في كسر شوكة هذه التنظيمات والحقيقة ان ماحدث في سيناء اول امس هو الرد العملي الحاسم علي كل هؤلاء الواهمين والمخادعين (لاني لن افترض حسن النية فيهم) فالحوار لا يمكن أن يجري مع قتلة والتفاهم لا يجدي مع السفاحين ومصاصي الدماء كل ماهناك ان الباب ربما كان لا يزال موارباً لآخر مرة امام هذه القوي لكي تعود الي رشدها وتنضم الي صفوف هذا الوطن الذي احتشدت وعقدت العزم علي التصدي للارهاب باعتبار ذلك معركة وطنية مصرية وليست خياراً سياسياً يستطيع (المتخذلون) الالتفاف حوله..والامساك بالعصا من المنتصف كما اعتادوا في مواجهتهم السياسية المتختلفة. (مناورات اعلامية او انتخابية ) القضية الآن ايها السادة مناورات انتخابية او اعلامية او مخادعات سياسية..نحن امام قضية وطن يدافع عن وجوده وعن مستقبل شعبه بعد ان وضع قدميه علي طريق الخلاص في اعقاب ثورة 30 يونيو التي توج بها الشعب قائده وزعيمه ومخلصه عبد الفتاح السيسي للامساك بدفة السفينة المصرية التي بدأت بالفعل تعرف طريقها بعيداً عن تيارات التخلف والجهل والارهابية. مسئوليتنا جميعاً وعلي كل القوي الداخلية والخارجية ان تدرك حقيقة ان كل جرائم الارهاب مهما بلغت بشاعتها لن تنجح في عرقلة مسيرة مصر نحو المستقبل..قد تكون ضربات الارهاب مؤلمة وقد يفرح دعاة الظلام بالدماء البريئة الطاهرة التي سالت علي ارض سيناء وكل ارض في هذا الوطن المقدس ولكن ذلك لن يعني ابداً ان ننجح هذه القوي في كسر ارادة المصريين واجبارهم علي الخضوع لمخططاتالارهاب الاسود. كلمة لهؤلاء المجرمين..مصر أيها السفاحين اكبر واعظم واقوي من كل ضربات الارهاب اللعينة وقد اثبتت عبر تاريخها العريق قدرتها التي بهرت العالم علي احباط كل المخططات وتجاوز كل الصعاب..سوف تدفعون الثمن باهظاً. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر