بعد فشلهم في تنفيذ دعواتهم للتظاهر داخل جامعة القاهرة أمس ، نقل طلاب الاخوان تظاهراتهم التي دعو لها أمس الأول علي مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان « كسر الحصار» من الحرم الجامعي الي كلية طب قصر العيني بالمنيل . وذلك بعد أن أحكم الأمن الاداري والشرطة قبضتهم علي الجامعة من الداخل والخارج. لم يكتف طلاب الارهابية بالتظاهر داخل حرم كلية الطب وترديد الهتافات المعادية للجيش والشرطة واثارة الشغب واشعال الشماريخ، فخرج العشرات منهم من الكلية وقاموا بقطع شارع المنيل وأشعلوا النيران في اطارات السيارات ، كما أشعلوا الشماريخ لارهاب المارة. وتسبب شغب الاخوان في اصابة المرور بشلل تام ، بعد أن منعوا مرور السيارات لأكثر من نصف ساعة، كما قام طلاب الاخوان بالاشتباك مع قوات الشرطة التي حاولت تفريقهم، حيث قاموا بقذفها بزجاجات المولوتوف. كما ألقوا عليها الشماريخ. وشهدت شوارع المنيل ظهر أمس حالة من الكر والفر بين أفراد الشرطة ، وطلاب الارهابية . ونجحت الشرطة بعد معركة حامية في تفريق طلاب الارهابية واعادة تسيير حركة الشارع أمام السيارات ، كما ألقت القبض علي عدد منهم ، وقامت مجموعة من أهالي المنيل بمساندة الشرطة ، وتصدوا لطلاب الارهابية بالحجارة ، لوضع حد للعنف والشغب واثارة الفوضي في الشارع المتعمد من جانبها. وفي الوقت الذي دارت فيه مواجهات في شوارع المنيل التي شهدت حالة من الكر والفر بين الأهالي والشرطة من جهة وطلاب الارهابية الذين نجح عدد كبير منهم من الفرار، ودخلت قوات الشرطة الي حرم كلية الطب للسيطرة علي الشغب الذي واصله باقي أعضاء الارهابية بداخلها باشعالهم الشماريخ ومحاولاتهم تعطيل الدراسة. جاءت هذه الأحداث في الوقت الذي ساد فيه الهدوء حرم جامعة القاهرة بكافة الكليات الواقعة بداخله ، وانتظم الطلاب في المحاضرات وسط اجراءات أمنية مشددة من أفراد الأمن الاداري بالداخل، وانتشار تشكيلات الأمن المركزي وقوات الشرطة حول أسوار الجامعة . وشهدت الكليات حضورا مكثفا من الطلاب الذين حرصوا علي الانتظام في دراستهم غير عابئين بسلوك طلاب الاخوان ومحاولاتهم المستميتة لاثارة الفوضي . كما واصلت الأسر الطلابية أنشطتها داخل الكليات سواء الأنشطة الفنية، او التوعية حول القضايا المجتمعية الملحة ، مثل التحرش. ومن جانبها تنتظر ادارة الجامعة تحديد أسماء الطلاب المتورطين في اعمال العنف التي وقعت أمس سواء من خلال الكاميرات التي قامت بتسجيل الأحداث ، أو من خلال الشرطة التي القت القبض علي عدد منهم ،وذلك لاصدار قرارت بفصلهم نهائيا من الجامعة تطبيقا للقانون.