الرئىس عبدالفتاح السيسى خلال لقائه جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى كيري : توريد طائرات الأباتشي .. ووفد المستثمرين الأمريكيين في مصر الشهر المقبل أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية وضع استراتيجية متكاملة تتضافر جهود المجتمع الدولي لتنفيذها لمكافحة الإرهاب والقضاء علي الجماعات المتطرفة التي تهدد مقدرات دول المنطقة وتستهدف زعزعة أمنها واستقرارها، مشددا علي ضرورة عدم اقتصار هذه الاستراتيجية علي الشق الأمني والعسكري، ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية علي الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، صباح امس بمقر رئاسة الجمهورية، جون كيري، وزير خارجية الولاياتالمتحدة، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير الخارجية الأمريكي قد استهل اللقاء بالإشادة بدور مصر الفاعل في تنظيم وإنجاح مؤتمر إعادة إعمار غزة، وذلك في ضوء اضطلاعها بمسئولية تحقيق الاستقرار في المنطقة وبعد أن نجحت جهودها الدءوبة للتوصل لوقف لإطلاق النار وإقرار الهدنة، فضلاً عن كونها قلب المركز الثقافي للعالم العربي. كما أكد «كيري» أهمية إحراز تقدم علي صعيد العملية السياسية لتعزيز جهود إعادة الإعمار في قطاع غزة. من جانبه، أكد الرئيس أهمية التوصل إلي تسوية نهائية للقضية الفلسطينية لوضع حد للمواجهات المتكررة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بما يضمن تحقيق السلام والاستقرار والحفاظ علي جهود إعادة الإعمار، فضلاً عن القضاء علي أحد أهم المسببات التي تتخذها الجماعات المتطرفة كذرائع لتبرير أعمالها الإرهابية، أخذاً في الاعتبار استمرار القضية الفلسطينية دون تسوية لعقود طويلة، وأهمية وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق آماله في إقامة دولته المستقلة. وقد تناول اللقاء عدداً من الموضوعات التي تتعلق بالعلاقات الثنائية والتطورات السياسية في مصر. حيث أكد الوزير كيري دعم بلاده للإصلاحات الجارية في مصر، لا سيما جهود التحول الاقتصادي، موضحاً أنه سيتم خلال شهر نوفمبر القادم توريد طائرات الأباتشي إلي مصر كما سيبدأ وفد من المستثمرين بزيارة مصر للوقوف علي الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر. وأضاف يوسف أنه علي صعيد تطورات الأوضاع الإقليمية، تم استعراض مختلف الموضوعات والجوانب الخاصة بقضايا المنطقة، لاسيما في كل من العراق وسوريا وليبيا، فضلا عن سبل مواجهة انتشار جماعات التطرف والإرهاب. وقد تطرق اللقاء كذلك إلي بحث سبل مكافحة فيروس الايبولا، وتعزيز جهود المجتمع الدولي للحيلولة دون انتشاره ولمنع تفاقم الأوضاع وتحول الأمر إلي كارثة وبائية.