العاملون فى مستشفى كارلوس الثالث بإسبانيا والتى كانت تعمل بها الممرضة المصابة بإيبولا فى وقفة احتجاجية للمطالبة بإقالة وزيرة الصحة أعلنت الحكومة الاسبانية إصابة ممرضة بفيروس الإيبولا بعدما شاركت في علاج قسين أصيبا بالمرض في أفريقيا ونقلا للعلاج في المستشفي الذي تعمل به لتصبح بذلك أول حالة تصاب بالفيروس القاتل خارج أفريقيا. وألقت إصابة الممرضة بالإيبولا ظلالا من الشك علي الإجراءات التي اتخذتها اسبانيا للسيطرة علي انتشار محتمل للفيروس كما تشير إلي الخطر الكبير الذي تعرض له العاملون في مجال الرعاية الصحية ليس فقط في العيادات غير المجهزة في أفريقيا وإنما أيضا في المستشفيات الأوروبية الكبري التي من المفترض أنها تتبع إجراءات وقائية معقدة. ووضعت الممرضة في وحدة خاصة في مستشفي الكوركون في جنوب العاصمة الاسبانية مدريد بعدما خضعت لفحصين أكدا إصابتها بالفيروس وقالت مرسيدس فينويسا رئيسة جهاز الصحة العامة في اسبانيا إن زوج الممرضة وضع في الحجر الصحي بأحد المستشفيات لكنها لم تقدم أي تفاصيل بشأن نحو 30 زميلا للممرضة ساعدوا أيضا في علاج القسين قبل وفاتهما في حين كشف قطاع الصحة أن مسافرا قادما من إحدي الدول التي يتفشي فيها المرض وأحد العاملين بالقطاع الصحي قد وضعوا تحت المتابعة للاشتباه في إصابتهما بالفيروس. وحرصت وزيرة الصحة الاسبانية آنا ماتو علي طمأنة المواطنين إلي أنه تم اتخاذ كل الإجراءات لضمان سلامة الطاقم الطبي الذي يعالجها . لكن العاملين في مستشفي كارلوس الثالث الذي كانت تعمل فيه الممرضة شاركوا في وقفة احتجاجية أمام المستشفي للمطالبة بإقالة وزيرة الصحة. وفي الولاياتالمتحدة أوضح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الإيبولا يشكل تحديا يجب أن يتم التعامل معه «بجدية كبيرة» لكنه أكد أن فرص انتشاره في البلاد «ضئيلة للغاية» في ضوء نظام الصحة العامة في الولاياتالمتحدة والذي وصفه بأنه «علي مستوي عالمي». وقال أوباما إنه يتعين علي العالم أن يفعل أكثر لمحاربة الفيروس وأضاف أنه سيمارس ضغوطا كبيرة علي قادة العالم لتسريع مواجهة المرض. وأكد أوباما أن الحكومة ستطور فحوصات جديدة للكشف عن الإصابة بالإيبولا بين ركاب الطائرات سواء في دول غرب أفريقيا المتضررة من المرض أو في الولاياتالمتحدة. من جانبه قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست إن فرض حظر علي السفر من دول غرب أفريقيا الذي دعا إليه بعض المسئولين سيحد من القدرة علي مكافحة الفيروس من خلال عرقلة أنظمة النقل المستخدمة في إرسال الإمدادات والأفراد إلي الدول الأكثر تضررا في غرب أفريقيا.