لاجئون أكراد ينتظرون خلف الأسلاك الشائكة من أجل العبور إلي الحدود التركية واصل التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة عملياته ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف ب»داعش» عبر استهداف مصاف للنفط تخضع لسيطرة التنظيم شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا بهدف قطع المصدر الرئيسي لتمويله. وكان التحالف قصف أكثر من 12 مصفاة يسيطر عليها هذا التنظيم المتطرف الاسبوع الماضي في محافظة دير الزور شرق البلاد، حيث يسيطر التنظيم علي مناطق واسعة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «طائرات تابعة للتحالف قصفت ثلاث مصافي نفط محلية وهدف رابع، في منطقة تل أبيض الحدودية التابعة لمحافظة الرقة. وأضاف المرصد أن قوات التحالف «قصفت مصنعا يقع عند أطراف مدينة الرقة، مما أدي لاستشهاد مواطن سوري». وتقع بلدة تل أبيض شمال سوريا قرب الحدود التركية، وتعتبر معقل مقاتلي التنظيم، والتي بدأ التحالف الدولي وحلفاؤه العرب بتوجيه ضربات جوية له في 23 سبتمبر الجاري. كما اعلنت القيادة المركزية الامريكية ان قوات التحالف قصفت مدينة كوبالي عند الحدود السورية التركية للمرة الاولي امس. في الوقت نفسه، صدت القوات العراقية ومقاتلو العشائر هجوما واسعا نفذه تنظيم «داعش» علي بلدة عامرية الفلوجة، التي صمدت أمام سلسلة من الهجمات المتكررة، وقال مسؤول في الشرطة العراقية ان الامير العسكري للتنظيم في الفلوجة قتل في الهجوم. وتقع عامرية الفلوجة علي بعد 30 كيلومترا إلي الجنوب من محافظة الفلوجة. وحاول التنظيم الاستيلاء علي هذه المنطقة وأرسل عدة رسائل تهديد لسكانها يطالبهم بإلقاء «السلاح وإعلان التوبة»، لكن العشائر والشرطة التي تحميها رفضت. في تلك الاثناء، نددت «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم القاعدة بالضربات الجوية التي يشنها التحالف علي سوريا معتبرة انها «حربا علي الاسلام» وتوعدت بالانتقام من دول عربية وغربية تشارك في التحالف. بينما أعلن الجيش الحر تأييده للضربات العسكرية الدولية ضد «داعش» شريطة عدم ايقاع خسائر بين المدنيين.