قصفت طائرات التحالف الدولي مواقع جديدة لتنظيم « الدولة الإسلامية» (داعش) في سوريا، في حين أكدت هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أن استعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم في شرق سوريا بحاجة إلي ما بين 12 و15 ألف مقاتل من قوات المعارضة المعتدلة، في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن فرق خبراء أمريكية وصلت إلي السعودية للمساعدة في وضع برنامج تقوده واشنطن لتدريب أكثر من خمسة آلاف من مقاتلي المعارضة السورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التحالف قصف شرق مدينة «تدمر» التي يسيطر عليها التنظيم في محافظة حمص. وشن التحالف غارات جوية في شرق سوريا استهدف بعضها صوامع قمح في محافظة دير الزور، حيث لقي قيادي بارز من التنظيم مصرعه في إحدي الغارات التي شنها التحالف. وفي محافظة الرقة أحد معاقل التنظيم سمع دوي 31 انفجاراً علي الاٌقل. في الوقت نفسه، نفذ الطيران السوري غارات جوية علي مناطق في محافظتي «دير الزور» و»إدلب»، بينها مواقع لتنظيم «داعش».وأكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أن الدعم البري من جانب مقاتلي المعارضة المعتدلين في سوريا هو أمر حيوي لمواجهة المتشددين. وتوقع ديمبسي أن تستغرق هذه العملية وقتاُ، كما توقع ظهور مشاكل مالية في الفترة المقبلة. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن ديمبسي ووزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل قولهما خلال مؤتمر صحفي إن الإدارة الأمريكية لا تستبعد إقامة منطقة حظر طيران في شمال شرق سوريا لحماية المدنيين من الغارات الجوية للنظام السوري، وإن واشنطن تبحث طلباً تركياً بإنشاء منظقة عازلة علي امتداد الحدود السورية - التركية. وأكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الحرب ضد «داعش» لا تساهم في بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم. وكتب في مقال لصحيفة «بوسطن جلوب» أن الأسد اجتذب مقاتلين أجانب من عشرات البلدان إلي سوريا. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لصحيفة «نيويورك تايمز» إن واشنطن أكدت له أن الضربات الجوية لن تستهدف نظام الأسد. في تلك الأثناء، شككت روسيا في شرعية ضربات التحالف الدولي علي سوريا مشيرة إلي أن هناك حاجة للحصول علي إذن الدولة التي تنفذ فيها تلك الغارات.هجمات أرهابة وكانت واشنطن قد أبلغت دمشق بالتحرك لكنها لم تحصل علي موافقتها. من جانبه، حذر رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر من أن مسلحي التنظيم في العراقوسوريا سينفذون هجمات إرهابية في أنحاء العالم إذا لم يتم وقفهم، في حين أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن مشاركة بلاده في الحملة ضد التنظيم ستستمر حتي نهايتها. وتعهدت فرنساوتركيا بمزيد من التعاون لمحاربة الجماعات المتطرفة التي تعبر من تركيا إلي دول أخري. وناشدت وزارة الخارجية الألمانية رعاياها توخي الحذر من التهديدات المحتملة من قبل «داعش». وقال مسئولون أمريكيون إن أكثر من ستين دولة تشارك حاليا في التحالف ضد «داعش».