ما هذا الانحطاط والتدني غير المسبوق في لغة الحوار بالوسط الرياضي؟ عفوا لحدة التعبير الغاضب، ولكن بالله عليك بما تصف مثل هذه الوقائع والفظائع. رئيس اللجنة الأوليمبية متهم في محضر رسمي بقسم شرطة ثان مدينة نصر برقم "2820"بأنه سب وضرب محرر المحضر عمرو السعيد نائب رئيس نادي الصيد خلال اجتماع جمعية عمومية لاتحاد الجمباز، الذي قال انه تقدم بمذكرة لوزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز الذي قال السعيد انه ناله من الحب جانب من شتائم رئيس اللجنة ذاكرا ألفاظا يعف القلم عن ذكرها، وظهر السعيد في مقابلات تليفزيونية وقال ان خالد زين رئيس اللجنة ركله بالشلوت وقال له "إنت كلب".. وبالقطع يملك السعيد شهود عيان، ويدفع زين بشهود نفي منهم من علي خلاف سابق مع السعيد اثناء رئاسته لاتحاد الجمباز، لكن واذا كانت الخناقة او الردح محل تحقيق، فإن تجرؤ زين ضد وزير الرياضة والتطاول عليه ليس جديدا، وذكرت تقارير صحافية من بعثة مصر في اوليمبياد الصين الشهر الماضي ان التطاول بلغ مداه وعاد الوزير حزينا. كما ان مثل هذه التجاوزات اللفظية الحادة زادت عن الحد لدرجة بات الصبر عليها ومعها جريمة حقيقية.. ووجب الحجر مادام قد صعب العلاج. إن وجد لدينا مسئول عن الرياضة والاخلاق. ورئيس ناد كبير يهدد ناديا آخر كبيرا بأنه "هيضرب التخين فيه بالجزمة" اذا ما تعرض للسب من جانب جماهير لا يملك هذا النادي أو ذاك سبيلا لمنعها لكن الحديث عن الجزمة والتلويح والتهديد بها هكذا علنا في كل مقابلة ومداخله حتي صارت الجزمة لازمة شهيرة! وناقد رياضي كبير بل ربما من أكبر الموجودين سنا، يتحدث في مداخلة تليفزيونية واصفا صحفيين شبان نشروا له فيديو بصوته وصورته بأنهم "ولاد ستين كلب".. ولما يقاطعه المذيع بأنه علي الهواء يكرر اللفظ وبصوت أعلي! ونجمان كبيرا فايضا يتبادلان الاتهامات والتجريح في الأعراض عبر صفحات التواصل الاجتماعي علي نحو غير مسبوق وفي كلام يمس الشرف. ما هذا القرف والتدني والانفلات.. وكيف نلوم الاولتراس؟ أو نسعي لترشيد سلوكهم المرفوض وحماسهم الشبابي المنفلت؟ ظاهرة الألتراس الخطيرة وتصرفاتهم المرفوضة كيف يمكن ترويضها وقد ظهر أنهم جزء من أصيل هذه المنظومة! سيادة الوزير.. صباح الخير!