ليس من تعليق علي طرد القيادات الإخوانية المتآمرة علي أمن واستقرار مصر والعرب من دولة قطر بفعل ضغوط الدول الخليجية سوي القول «لا حول ولا قوة إلا بالله الذي يمهل ولا يهمل» ان الله العلي القدير القادر علي مواجهة المكر والماكرين وقطع دابر الفساد والمفسدين في الأرض وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.. ليس خا فيا أن دويلة قطر كانت تعتقد ان مالها الوفير يمكن ان تكتسب من ورائه أهمية أو مكانة باستخدام التآمر ورعاية المخربين والمدمرين والمتآمرين الذين فقدوا هويتهم الوطنية.. علي أمن واستقرار الدول. ان حكام هذه الدويلة التي ابتلي بها شعبها وقعت في شر أعمالها. حيث أمر الله نفر من أهلها هم أبناء دول الخليج العربي بزعامة المملكة العربية السعودية للتصدي لانحرافها. وكما ان من حق الأب أن يؤدب أبناءه فقد جنحت هذه الدول في إطار مواقفها العربية الأصيلة القائمة علي صحيح الإسلام والاخوة بانذار حكومة قطر الشاردة المارقة اما أن تعود إلي الصف العربي واما عليها ان تواجه النبذ والعزلة عن اخوانها في هذه الدول أعضاء الأسرة الخليجية. كان علي حفنة المتآمرين من القائمين علي الحكم في دويلة قطر ان يختاروا بين استعادة رشدهم وعقولهم بالعودة إلي اخوانهم في الصف العربي الخليجي واما أن يسيروا علي طريق الضلال والتآمر تواصلا لعمالتهم للقوي الأجنبية واعتمادا علي القواعد العسكرية الأمريكية التي ما وجدت سوي للدفاع عن مصالح أمريكا وإسرائيل وليس أي شيء غير ذلك. كل الدلائل والشواهد تؤكد ان طرد قطر لأفراد العصابة الاخوانية التي لجأت اليها بعد سقوط حكمها بالثورة الشعبية المصرية يوم 30 يونيو كان امراً اجبارياً. هذه الثورة لاقت الدعم والتأييد من كل دول الخليج العربي في إطار إيمانها بحقوق الحفاظ علي الأمن القومي العربي الذي يمثل محوره الدولة المصرية الآمنة المستقرة. ما أقدمت عليه هذه الدول يعكس إيمانها الذي لا يتزعزع بأن ما قامت به جماعة الارهاب الاخواني في مصر لا علاقة له بالإسلام الصحيح وانه كان وسيلة لتشويه هذا الدين وأن كل ما كانت تسعي إليه هذه الجماعة الإرهابية هو تدمير وتخريب مصر في إطار مخطط تمتد فعالياته بعد ذلك إلي كل الدول العربية والإسلامية. ان قرار قطر الاجباري بألا تكون مأوي لقيادات الإرهاب الاخواني الهاربة من المطاردة الشعبية هو انتصار للتلاحم العربي في مواجهة مخططات التآمر. لقد ثبت يقينا ان هذا التنظيم العميل الذي تأسس بأموال قوي أجنبية لا يحفظ عهدا ولا وعدا وأنه تربي علي التآمر وعض اليد التي تعطف عليه وتطعمه. انهم ومن واقع عقيدتهم التي يجري كذبا تغطيتها بالدعوة الإسلامية لا يتورعون عن العمل لصالح القوي الأجنبية. انهم لا يعترفون بحصانة الأوطان وليس من عمل لهم سوي تفتيت وحدة الدول العربية من خلال تبني دعاوي الخوارج التي لا تضمر أي خير للإسلام أو العروبة تجردا من العقلانية أو الفكر الصحيح.