فريدريك رينفيلد توجه الناخبون في السويد امس إلي صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات عامة يتوقع فيها فوز المعارضة التي تمثل يسار الوسط في تلك الدولة الإسكندنافية ذات معدلات الرفاهية العالية. ويأمل الحزب «الديمقراطي الاشتراكي» الذي يخطط لزيادة الإنفاق علي برامج التوظيف والرعاية الصحية والمدارس – في حكم البلاد مع حزب الخضر، خلفا للائتلاف الحاكم بقيادة »التحالف من أجل السويد» الذي يمثل يمين الوسط ويقوده رئيس الوزراء «فريدريك رينفيلد». ويختار الناخبون أعضاء البرلمان البالغ عددهم 349 نائبا الذين يمثلون نحو 9 ملايين و724 الف نسمة هم سكان 21 مقاطعة سويدية. ويشير المراقبون إلي حالة استياء بين الناخبين بسبب سياسات الإئتلاف الحاكم التي أضعفت الرعاية الصحية وسمحت للمصالح التجارية بتحقيق أرباح من المدارس علي حساب النتائج وقسمت الشعب السويدي. وازدادت الفجوة بين طبقتي الأثرياء والفقراء في السويد بصورة سريعة مؤخرا رغم ان منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لاتزال تعتبر السويد من أكثر الدول التي تنتهج نظاما عادلا في توزيع الثروة. ورغم الاستياء فإنه من غير المحتمل أن تفوز المعارضة بأغلبية قاطعة في البرلمان، حيث ستظل في حاجة لدعم أحزاب أصغر، وذلك مع اشارة استطلاعات الرأي إلي أن أحزاب «الديمقراطي الاشتراكي« و»الخضر» وبقية قوي اليسار ستحصل علي 46% من الأصوات مقابل 41% للائتلاف الحاكم.