الباعة الجائلون لم يتسلم معظمهم كروت حجز الأماكن بعد مرور حوالي أسبوع علي بدء نقل الباعة الجائلين إلي جراج الترجمان بشكل مؤقت ماتزال عملية تسكينهم غير مستقرة.. ولم يتسلم معظمهم كروت حجز الأماكن.. وبعضهم هرب إلي الحواري الضيقة في شوارع وسط البلد وبولاق. الزبون الذي هو اساس عملية انتقال الباعة الجائلين لم يصل بعد إلي «الترجمان» بينما اعلن د. جلال مصطفي محافظ القاهرة مجدداً بدء التنفيذ الفوري بتشغيل 6 خطوط ميكروباص بإجمالي 40 سيارة لربط الترجمان بعدة مواقف لتسيير حال الباعة الجائلين. في البدية يقول حسن غريب بائع كتب « لدي ستين عاما قضيت منهم 45 علي الرصيف المقابل للشهر العقاري ابيع الكتب للمحامين والصحفيين وغيرهم فهذه الأوراق هي مصدر رزقي انا وأولادي الخمسة وكنت احمد ربي علي لقمة العيش المدبرة بالكاد , واليوم بعد كل هذا العمر وبعد ان بنيت زبونا دائما علي ذلك الرصيف قامت الحكومة بطردي ونقلي إلي سوق الترجمان لأجد نفسي في مكان خال تماما من حياة البيع والشراء فماذا علي ان افعل اليوم وانا مريض كنت انفق نصف ما احصله علي العلاج والنصف الآخر ادبر به قوت اولادي فأين اذهب ومن سينجدني من الكارثة التي حلت فوق رأسي فأنا لا اريد من حياتي سوي ترخيص لفرشتي وسط زبائني الذين يعرفونني ويشترون من قبل ان يحفر مترو الأنفاق مضيفا «كنت مستني من الحكومة انها تكرم الكتاب مش تردمه خالص».. ومن جانبه أضاف عبد المنعم مرزوق بائع ملابس « منذ نقلنا إلي سوق الترجمان وانا مستدين بأكثر من 400 جنيه من معارفي وذلك لإطعام اولادي ولكن ماذا بعد أن ينفذ ما استدنته من اين سأنفق علي اولادي ومن اين سأسدد ديوني الناتجة عن وقف الحال مؤكدا أن البائعين لن يتحملوا كثيرا هذه الأحوال فهذا الحال لا يرضي احد قائلا « اللي بيستحمل تجويع ولاده واوضح حسن احمد بائع شباشب ان نقل الباعة الجائلين لم يكن قرارا مدروسا جيدا بل إنه قرار عشوائي لم ينظر فيه لمصلحة الباعة الجائلين الذين لا يملكون في حياتهم سوي الفرشة البسيطة التي جلسوا في الشوارع عليها لتقيهم من الإجرام والبلطجة وحياة العاطلين فهذه السوق غير مهيئة بالمرة فضلا عن عدم وجود حتي دورات مياه نقضي فيها حوائجنا. وأشارت مريم حسن بائعة إكسسوارات « إلي الوقف التام للحال منذ الإنتقال إلي سوق الترجمان موضحة أنها منذ سبعة ايام لم يدخل لها دخل نهائيا وذلك لعدم توافد اي من البائعين إلي المكان وتتساءل مريم بإندهاش اي زبون الذي سيأتي إلي هذا المكان بالإضافة إلي الأماكن الموجودة في أسفل المول فهي غير مهيأة بالمرة فمن الذي سينزل لهذا المكان ليشتري شيئا والمكان مساحته لا تتعدي النصف متر بخط لا تراه العين بين الرقم والثاني قائلة «هي الحكومة بتضحك علينا ولا علي نفسها». الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ القاهرة قال انه قد بدأ التنفيذ الفوري لتكليفات السيد رئيس الجمهورية بشأن جراج الترجمان وبدأ تشغيل أمس ستة خطوط ميكروباص بإجمالي 40 سيارة تربط جراج الترجمان بميدان عبد المنعم رياض وموقف احمد حلمي والعباسية مروراً برمسيس اقرب من السيدة عائشة ومنشأة ناصر وحي السلام. واضاف انه جار تنفيذ اعمال تغطية اضافية بخيام مقاومة للحريق وعددها ستة خيام بسعة تتراوح ما بين 250 متراً و700 متر للخيمة الواحده بإجمالي 3000 م2 بحيث يصبح إجمالي المساحات المغطاة حوالي 10 آلاف متر مربع . ومن جانبه اضاف اللواء محمد ايمن عبد التواب نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية انه هناك تكالب من قبل الباعة الجائلين علي جراج الترجمان.