تصوروا كوبري يخترق هذا الشارع السياحي العريق ويحجب رؤية الأهرامات عن المشاهدة ويشوه شكل الشارع، كيف أخذ رخصة إنشائه، ومن أعطاه الرخصة هل تدعم الحكومة فساد المحليات..؟! سؤال أوجهه لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب وعليه الإجابة فوراً، وإلا لماذا هذا السكوت المرير علي فساد المحليات الذي ازداد شراسة بعد ثورة 25 يناير 2011، ومروراً بثورة 30 يونيو 2013 وحتي الآن. إذا أردنا النهوض والتنمية فعلاً لابد من مواجهة هذا الفساد المستشري كالأخطبوط في عصب المجتمع المصري ولتكن المواجهة إذا كانت نوايا الحكومة سليمة مشروعا قومياً موازياً لمشروع إنشاء وتنمية قناة السويس الجديدة. قبل أن أتحدث عن المهازل التي تحدث في أهم المناطق السياحية بالجيزة، أتساءل، أين إدارة مكافحة الفساد التي أعلن عنها في أغسطس 2011 المستشار محمد عطية وزير التنمية المحلية في ذلك الوقت والذي أكد أنه سيمنح اعضاءها صفة الضبطية القضائية، وتتولي المتابعة الدورية لتقييم أداء المحليات للقضاء علي المخالفات أولا بأول ! وتعاقب العديد من الوزراء بتصريحاتهم الرنانة ضد فساد المحليات ثم لاشئ يتم، مجرد تصريحات لزوم الوجاهة الإعلامية. لهذا كان سؤالي في مقدمة المقال، هل تدعم الحكومة فساد المحليات ؟ هل قوانين المواجهة لدينا قاصرة ؟ هل نحتاج لإضافة مواد علي قانون الإدارة المحلية لمواجهة فساد المحليات بتشديد العقوبات علي المخالفين ؟ هل عجزت حكومة محلب عن وضع استراتيجية لمكافحة فساد المحليات أم أنها لاتعطي هذا الأمر أهمية، وهنا تكون الحكومة مشاركة بشكل ما في كل ما يحدث من فساد الأجهزة المحلية الذي طفح وسال وأخرج رائحته العفنة التي يراها ويستنشقها القاصي والداني علي أرض مصر؟! إذا فتحنا ملف فساد المحليات بالمحافظات فسنحتاج لملايين من الصفحات والأوراق، هنا فقط سأتحدث عمايحدث في أهم شوارع مصر السياحية، شارع الهرم الرئيسي الذي أصبح لايسر عدوا ولاحبيبا، أدعو المهندس إبراهيم محلب ووزراء حكومته لتفقده والمرور به ليعلموا مدي تقصيرهم، ومدي مايفعلونه في السياحة المصرية التي بدأت تتعافي، في شارع الهرم الرئيسي بمنطقة الكوم الأخضر قبل ترعة المريوطية يقوم صاحب أحد « المولات « الشهيرة بإنشاء كوبري خشبي للمشاه من يمين الشارع إلي يساره ليساهم في جذب المشترين وإنشاء مواقف للسيارات علي جانبيه، تصوروا كوبري يخترق هذا الشارع السياحي العريق ويحجب رؤية الأهرامات عن المشاهدة ويشوه شكل الشارع، كيف أخذ رخصة إنشائه، ومن أعطاه الرخصة، السؤال لحي العمرانية التابع له يمين ويسار شارع الهرم، وهل يعلم المهندس محمود فوزي رئيس المجلس بهذه المخالفة غير المسبوقة، ناهيك عن المباني المخالفة التي تسابقت في الإنشاء بعد ثورة 25 يناير علي جانبي الشارع فأصبح شكله كئيباً، وهناك عدة أبراج سكنية ذات الستة عشر طابقاً أنشئت علي يسار مدخل شارع عز الدين عمر أحد أشهر شوارع الهرم القديمة الذي هدمت فيلاته وجُزت أشجاره ذات المائة والخمسين عاماً لصالح محال ومقاهي ومواقف « للتوك توك « فأصبحت المنطقة عذاباً يومياً للسائرين علي الأقدام أو لقائدي السيارات، وعلي يسار الشارع وفي مدخله الرئيسي يتم بناء برج سكنيً مخالفا، قام صاحبه بالسطو علي جزء من الشارع الرئيسي بعد أن قام بالحفر وقطع أسلاك ومحولات الكهرباء الرئيسية التي تغذي المنطقة، فهل تعلم شركة كهرباء الهرم بهذه المخالفة التي أجازها حي العمرانية، رغم الشكاوي الكثيرة التي وصلته، علشان خاطر عيون صاحب الأرض؟، تحت يدي صور تفصيلية لما قام به وإن كانت المشاهدة الواقعية تفضح كل شئ لمن يريد أن يعمل صالحاً لهذا الوطن، ويارئيس الوزراء، أوقف هذه المهازل التي تحدث في أهم المناطق السياحية بمصر، أوقف إنشاء الكوبري الذي يشوه الشارع ويحجب الرؤية عن القادمين لمنطقة الأهرامات. اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد.