أعلنت الشرطة العراقية امس أن انتحاريا صدم بسيارة ملغومة مقرا للمخابرات في بغداد امس مما أسفر عن مقتل 11 شخصا علي الأقل في حصيلة مرشحة للارتفاع. جاء الهجوم بعد يوم من اطلاق ميليشيا شيعية النار علي 68 مصليا سنيا في مسجد بإحدي قري محافظة ديالي، في حادث أعلن السياسيان السنيان الأكثر نفوذا في العراق وهما نائب رئيس الوزراء «صالح المطلك» ورئيس مجلس النواب «سليم الجبوري» في أعقابه تعليق مشاركتهما في محادثات تشكيل حكومة جديدة. وانسحب المطلك والجبوري من المحادثات مع الائتلاف الشيعي الرئيسي لحين إعلان نتائج التحقيقات في الهجوم. ودعت واشنطن في بيان «جميع القادة العراقيين من كل الأطياف الي العمل علي توحيد البلاد ضد كل المجموعات العنيفة المتطرفة». ومن جهته أكد «جو بايدن» نائب الرئيس الأمريكي أن بلاده تدعم نظاما فيدراليا في العراق، مدافعا في مقال نشره في صحيفة «واشنطن بوست» عن خطة تقضي بتقسيم العراق إلي ثلاث مناطق تتمتع بحكم ذاتي للشيعة والسنة والأكراد. وقال بايدن إن خطة من هذا النوع «ستؤمن تقاسما عادلا للعائدات بين كل الأقاليم وتسمح بإقامة بني أمنية متمركزة محليا مثل حرس وطني لحماية السكان في المدن ومنع تمدد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، كما تضمن حماية وحدة وسلامة أراضي العراق». وأضاف «ما لم يكن العراق يريد ذلك، فلن يؤثر أي تدخل خارجي أيا كان حجمه». وكانت مصادر أمنية قد أعلنت امس مقتل القائد العسكري لتنظيم داعش بمحافظة ديالي. وقال قائد شرطة ديالي اللواء الركن «جميل الشمري» امس ان قوات الشرطة تمكنت من «قتل القائد العسكري لعصابات داعش الارهابية في المحافظة والمدعو مصعب السنجري». وكان مسلحو «داعش» قد تمكنوا من التمركز في مناطق بالمحافظة في وقت سابق. وفي ألمانيا كشفت مصادر برلمانية ان مجلس النواب (البوندستاج) سيعقد جلسة استثنائية في الاول من سبتمبر المقبل لبحث مسألة تسليم أسلحة لأكراد العراق الذين يخوضون معارك ضارية مع «داعش». وكان قرار حكومي قد اتخذ الاربعاء الماضي بتقديم مساعدة الي أكراد العراق بما في ذلك تسليم أسلحة.