نتبادل يوميا ادوار الظالمين والمظلومين في لعبة كراسي موسيقية لا تنتهي الا بانتهاء الاجل او من رحم ربي من السقوط في وهدة ظلم العباد، اقول نتبادل ادوار الظالمين والمظلومين، فمن يعذب من لا حول له ولا قوة لمجرد انه قد وقع تحت سطوته ونفوذه ، نفس هذا الظالم، يتعرض للتعذيب من زوجته او ابيه او رئيسه في العمل، فتدور الدائرة عليه، ومن يعطي من لا يستحق حقوق المستحقين، يجند الله له من يأكل حقه، وتظل الدائرة المفرغة للظلم والمظلومية، الا من كابد نفسه وعاهدها علي الا يظلم احدا، وقليل من العباد من يفعل ذلك. وقد عبر الدكتور مصطفي محمودعن ذلك حين قال: «وما يحدث هذه الأيام أن الكل يرفع الأيدي بالدعاء لرفع الظلم ولكن الكل ظالم مستبد كل في دائرته فلا يستجاب دعاء .. وتغرق الدنيا في المظالم أكثر.»وحين نصل الي هذه الدرجة من الظلم يرتقي الظالم درجة أشد ظلما وهي البغي اي المغالاة في ظلم الناس.ومن صورها: الاعتداء علي نفوس العباد بقتل أو ضرب أو سجن أو تعذيب، كما قال عليه الصلاة والسلام: (إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا) ، وكل من أعان علي ذلك أو شمت بالمظلوم أو خذله داخل في الوعيد، وهناك ظلم للعباد في أعراضهم كإشاعة الفاحشة، وقذف المحصنات ، وكذلك الذين يفتحون سبل الرذيلة: بنشر الأفلام الاباحية ، وايضا التجسس و تتبع العورات والتلصص علي الحرمات، وفضح الأسرار التي يجب كتمها، والغيبة والنميمة والتنابز بالألقاب والسخرية والاستهزاء .ومن صور ظلم العباد في أموالهم الاعتداء علي أموال المعصومين بسرقة أو إتلاف أو غصب أو تحايل أو خداع .وعاقبة ذلك تكون في الدنيا دون ان تقتصر علي الآخرة، يحكي أن وزيراً ظلم امرأة بأخذ مزرعتها وبيتها، فشكته إلي الله فأوصاها مستهزئاً بالدعاء في ثلث الليل الآخر، فأخذت تدعو عليه شهراً، فابتلاه الله بحاكم فوقه قطع يده وعزله وأهانه، فمرت عليه وهو يجلد فشكرته علي وصيته، وقالت: إذا جار الوزير وكاتباه ** وقاضي الأرض أجحف في القضاء فويل ثم ويل ثم ويل ** لقاضي الأرض من قاضي السماء خير البر عاجله: *المصبية ليست في ظلم الأشرار بل في صمت الأخيار(مارتن لوثر كينج) * لا تظلمنَّ إِذا ما كنتَ مقتدراً ... فالظلمُ مرتعُه يفضي إِلي الندم علي بن ابي طالب (تنامُ عينكَ والمظلومُ منتبهٌ ... يدعو عليكَ وعينُ اللّهِ لم تنم)ِ * سيفرج الله كرب زميلنا ممدوح الولي بدعاء الغلابة والمساكين الذين خرج ممدوح في قضاء حاجاتهم دون من او أذي.عرفت الولي منذ عام 1974 ولم أعرف ان يده امتدت يوما ما الي مال حرام. لايمكن لمن تنازل عما يقرب من نصف مليون جنية شهريا كحوافز حلال، ان يبدد المال العام.صبرا آل الولي.