اليكس هولدن في أكبر اختراق الكتروني في التاريخ، كشفت شركة «هولد سيكيوريتي» الأمريكية عن هجوم شنته مجموعة من القراصنة الإلكترونيين الروس، يطلق عليهم «سايبر فور» علي أكثر من 500 مليون حساب بريد إلكتروني، ليستولوا بذلك علي 1،2 مليار اسم مستخدم وكلمة سر لشركات أمريكية وأجنبيه في جميع أنحاء العالم. ووصفت الشركة المتخصصة في الكشف عن القرصنة الإلكترونية عملية الهجوم بأنها «أكبر عملية سرقة بيانات عرفت حتي الآن».كما قالت إن البيانات التي سرقت، سطوا عليها من أكثر من 420 ألف موقع إلكتروني، وتشمل قائمة من تعرضوا للسرقة شركات رائدة في كل الصناعات تقريبا علي مستوي العالم، بالإضافة إلي العديد من المواقع الصغيرة والشخصية»، لكنها لم تدل بتفاصيل عن الشركات التي تأثرت بالهجوم. وذكرت شركة هولد في تقريرها إن الهجوم «لم يستهدف الشركات الكبيرة فقط، بل استهدف كل موقع زاره الضحايا». وقالت الشركة التي حققت من قبل في عمليات قرصنة علي موقعي «أدوبي» و»تارجت» - أن القراصنة حصلوا علي قاعدة البيانات المسروقة من قراصنة آخرين.واستخدمت هذه البيانات لمهاجمة مواقع مزودي خدمات البريد الإلكتروني، والتواصل الاجتماعي، ومواقع أخري لتوزيع رسائل مزعجة علي الضحايا وتحميل برامج خبيثة تسمح باختراق أنظمتها. وقال «اليكس هولدن» مؤسس «هولد سيكيوريتي» لصحيفة نيويورك تايمز إن «القراصنة لم يستهدفوا شركات أمريكية فقط، بل كل المواقع الإلكترونية التي تمكنوا منها». وأضاف «هولدن» أنه تم اختراق مواقع داخل روسيا أيضا، مشيرا إلي انه لا يري علاقة بين القراصنة والحكومة الروسية. وقالت صحيفة نيويورك تايمز في تحقيق نشرته عن تبعات عملية القرصنة إن خبير أمن إلكتروني لا يعمل بشركة «هولد سيكيوريتي» حلل قاعدة البيانات المسروقة وقال إنها حقيقية. وقال خبير آخر تخصص في الجريمة الإلكترونية ل»نيويورك تايمز» إنه «راجع البيانات لكن لم يسمح له بالحديث عنها علانية». وأوضح إن شركات كبري علي علم بأن بياناتهم كانت ضمن المعلومات التي تعرضت للسطو». وأضافت الصحيفة أن الشركة «لن تعلن عن الضحايا،بموجب اتفاقيات عدم الإفشاء ولن تعلن عن مواقع الشركات التي تضررت، والتي قد لا تزال معرضة للخطر». وقد وقع هذا الاختراق الضخم علي يد مجموعة من القراصنة الذين يتخذون من روسيا مقرا لها، في مكان ما بين كازاخستان ومنغوليا. وهناك مخاوف لدي البعض من ازدياد اختراق المعلومات الشخصية من قبل القراصنة، ففي ديسمبر الماضي، اخترق قراصنة من شرق أوروبا موقع الشبكة الأمريكية «تارجت»، وسرقوا تفاصيل أكثر من 40 مليون بطاقة ائتمان و70 مليون عناوين حسابات الكترونية، وأرقام هواتف.