الكاميرا الخفية لم تعد كذلك بل اصبحت مكشوفة ولا يجهل وجودها أحد ممن يتصنعون البلاهة والسذاجة امامها وكأنهم آخر من يعلم بدورانها.. أنها باختصار برامج تندرج تحت بند «الضحك علي الذقون» وحتي ولو أفترضنا جدلاً ان ضيوفها وقعوا ضحايا للمقالب بحسن نية فهذا عذر اقبح من ذنب يؤكد صدق مقولة «النصابون بخير طالما هناك مغفلون»!! وبصراحة ما شهدناه علي مدي الاعوام القليلة الماضية من برامج يطلقون عليها «كاميرا خفية» لا تمت بصلة الي هذه النوعية التي كان الهدف من وجودها عند ظهورها هو الترفيه والتسلية وكلنا مازال يتذكر البرامج التي كان يقدمها الفنان الراحل فؤاد المهندس ومن بعدها برامج ابراهيم نصر الذي كان يتقمص شخصية زكية زكريا ويثير عاصفة من الضحك المتواصل طول الحلقة.. وهناك أيضاً حلقات «اديني عقلك» للمخرج علي العسال وكان أبطالها هم الذين يتصنعون البلاهة في مواجهة من يلتقون بهم في الشوارع وداخل المحلات.. اما ما نراه الان فهو «مسخ» بكل معني الكلمة بلا لون ولا طعم وهذا ما ينطبق علي حلقات «رامز» وأيضاً «فؤش» فكلهم في الهواء سوا من حيث الاستخفاف وأذا كان ضيوفها يجهلون حقاً حقيقة المكائد والخدع المدبرة في الحلقات فمن حقهم إذا تعرض أحدهم لأي مكروه أو سكتة قلبية مقاضاة اصحاب هذه البرامج بتهمة الشروع في قلتهم مع سبق الاصرار والترصد!!.