اما عن البرامج فكان لها نصيب وافر من حيز الارسال.. وجاء في مقدمة البرامج الحوارية برنامج »أنا والعسل« لصاحبه نيشان الذي يؤكد في كل عام قدرته علي ادارة دفة الحوار بأمتياز من خلال اسئلته الصريحة والمباشرة التي يطلقها كالرصاص بدون تحفظات.. أما اذا انتقلنا إلي برنامج »رامز عنخ أمون« فإذا افترضنا جدلاً ان ضيوفه يجهلون حقيقة المكائد والخدع المدبرة في الحلقات وأنهم بالفعل ضحايا لما يطلقون عليه الكاميرا الخفية فمن حقهم إذا تعرض أحدهم لاي مكروه أو سكتة قلبية مقاضاة رامز بتهمة الشروع في قتلهم مع سبق الاصرار والترصد فما يحدث ليس تسلية ولكنه استخفاف يصل الي حد ازهاق الارواح وحقاً من الاستخفاف ما قتل!! وعلي النقيض من سخافات »عنخ أمون« هناك برنامج آخر من نوعية الكاميرا الخفية استطاع رغم بساطة فكرته أن يجذب الانتباه ويجعل المشاهد يضحك من قلبه علي المواقف التي يقدمها من خلال ديكور مطبخ يستضيف من خلاله أحدي المتسابقات لتقديم وجبه في مواجهة متنافسة آخري تحاول استفزازها بشتي الطرق المباحة بخفة ظل متناهية ليس فيها تجاوز أو خروجاً عن المألوف ولكنه يتفق تماماً مع اسم البرنامج »فلفل شطة« وسر نجاح حلقاته هو وجود هذه المتنافسة خفيفة الظل نهي عابدين مع مقدم البرنامج أحمد محسن فقد اضفي تواجدها حالة من البهجة والابتسام دون أفتعال او تكلفة وخاصة عندما تكشف عن شخصيتها للضيفة وهي تحتضنها مع نهاية كل حلقة.. وهذا هو اسلوب السهل الممتنع.