د.أحمد نوار قام قسم التصميمات المطبوعة بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية بإعداد عرض خاص لدفعة القسم رقم 52 وأعد لهذا المعرض كتالوجا ممولا من بعض المؤسسات الخاصة وهذا جانب هام لتنشيط الابداع الفني لدي الشباب، وباب نهر الفن طرح عدة مرات.. لا يمكن ان تحدث نقلة نوعية للثقافة علي المستوي القومي الا بمساهمة ومشاركة المؤسسات الاستثمارية الخاصة والعامة وكافة انواع البنوك، وكتبت الاستاذة الدكتورة زينب مراد دمرداش في مقدمة كتالوج عرض مشروع الطلاب الرائع إن الهدف الرئيسي لقسم التصميمات المطبوعة هو إعداد خريج ذي رؤية متجددة ووعي إبداعي نابض مع حقائق العصر، كفنان يتميز بالاصالة والعمق وكذلك السيطرة علي أساليب الاداء والتعبير المتطورة، باستمرار في مجال التعبير الفني للصورة المطبوعة، ومن جانب آخر يهدف القسم الي إعداد خريج يستطيع ان يوائم حاجات المجتمع الحيوية في مجال الاتصال المرئي سواء من الجوانب الاقتصادية والتجارية او الجوانب الثقافية، حيث لا يمكن إنكار الدور الرئيسي للتصميم في مجالات مثل النشر الكتب والمجلات والدوريات.. الخ، وكذلك في المجال الاقتصادي مثل الشعارات التجارية والصور الموحدة والتعليب والتغليف والعلامات الارشادية وتصميم انماط النصوص والملصقات والخرائط وطوابع البريد.. الخ. ومما لا شك فيه ان الوظيفة الاقتصادية او التجارية او الثقافية تتحسن بعمل التصميم، حيث تكتسب الفاعلية الضرورية في أساليب الاتصال المرئي الجماهيري والتي تؤثر في الذوق العام للجمهور والمجتمع الذي عادة ما تفرض عليه هذه الانماط الاتصال، يتضح جليا بأن كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية تدرك منذ فترة طويلة أهمية الربط المباشر بين خريجي قسم الجرافيك وبين المؤسسات الخاصة بالمحافظة من حيث احتياجات سوق العمل من تخصصات فنية تخدم هذه المؤسسات وبالتالي المجتمع، وبصفتي عضوا بلجان التقييم كل عام شاهدت بنفسي مسئولين من مؤسسات استثمارية يزورون عرض ومشروعات الطلاب لاختيار ما يناسبهم في ضوء ما يفيد هذه المؤسسات، لذا نكتشف بأن الاقبال علي هذا القسم كبير جدا جدا لوضوح الرؤية وانتشار الوعي لدي الطلاب وتدارك اهتمام المؤسسات الاستثمارية بانتاجهم الفني للعمل علي إتاحة فرص عمل لهم، وهذا النموذج الذي يجب تطبيقه من حيث الفكرة والبحث عن آليات للتعاون بشكل مستمر، واذا أدركت الدولة منذ فترة أهمية الربط بين التخصصات بالجامعات المصرية وبين احتياجات سوق العمل والمجتمع.. كان الوضع سيكون افضل، فاحتياجات المجتمع مرتبطة بمواردها ومصانعها وانتاجها وصحاريها ونيلها وزراعتها.. الخ فالرؤية العلمية لهذه القضية طرحت كثيرا منذ عقود، ولكن علي أرض الواقع يأتي الاختلاف الجذري، نعود لتجربة الطلاب والمشاريع الفنية لهذا العام 2014، عندما تجولت وتأملت العرض لتقييم كل طالب علي حدة، اكتشفت عدة أبعاد منها الجدية التي تظهر في معظم اعمال الطلبة وهذا يعني ان الاساتذة القائمين علي التدريس يتسمون بالرقي والالتزام الفني والامانة العلمية، لذلك فإن الدارسين في هذه الشعبة مطالبون بتنمية مفاهيمهم وقدراتهم حتي يستطيعوا أن يواكبوا تطورات واحتياجات تلك المجتمعات المتنافسة في هذا العالم السريع التغيير.