عمرو جلال طعنة اصابت قلبي عندما شاهدت صور جنودنا شهداء مذبحة الغدر الارهابية في الفرافرة.. الطعنة الاكبر جاءتني من تعليقات اصدقاء وزملاء.. . صدمتني سخريتهم.. " هو ده جيش اكتوبر.. هو ده الجيش الصلب قوي زي ما قال السيسي.. دول طلعوا جيش بتاع مكرونة وكحك صحيح.. الارهابيون القتله نجحوا في تحقيق هدفهم.. ليس بقتل 22ضابطا وجنديا ولكن في قتل ثقة ولو جزء من المصريين في جيشهم والوقوف خلفه.. هدفهم الحقيقي ان تهتز ثقتك به حتي ينفرط هذا العقد المتين.. مرة تلو المرة.. بدلا من ان تصب لعناتك علي القاتل تلوم وتسخر من الجندي الشهيد وقياداته لانهم قتلوا وهم يتصدون لهجوم غادر من 20 ارهابيا غافلوهم واطلقوا اسلحتهم الثقيلة ومتفجراتهم وصواريخهم الاربي جي لمدة ساعة ونصف تجاه نقطة حدودية صغيرة في قلب الصحراء .. هؤلا الجنود الشهداء وقائدهم الشاب النقيب محمد درويش صاحب ال 28 عاما لم يهرب بجنوده كما فعل عدد من ضباط وجنود جيش عربي مجاور لنا.. هربوا بمجرد اقتحام جماعة داعش الارهابية لاحدي المحافظات .. .. خلعوا زيهم العسكري وهربوا.. اما بفضل الله فقد ظل جنودنا يقاتلون ببسالة حتي استشهدوا بل واسقطوا عددا من الارهابيين صرعي .. حاولت ان افكر بتفكير اصدقائي الساخرين.. الحقيقة عذرتهم.. .جميعهم لم يلتحقوا بالخدمة العسكرية وانا منهم.. لم اعرف دور هذا الجيش والمسؤليات الجسام التي تقع عليه الا بعد ان قادتني الاقدار لاصبح مراسلا عسكريا لصحيفتي.. الكثيرون من جيلي واجيال تالية لم تعرف معني الجندية والعسكرية المصرية.. هي اشياء للاسف لم نعرفها الا من خلال افلام الرصاصة لاتزال في جيبي والطريق الي ايلات ومهمة في تل ابيب او اغنيه تسلم الايادي سيقول احد اصدقائي الان.. ما هو انت عشان مراسل صحفي داخل الجيش متقدرش تقول غير كده ؟!.. بدون تشنجات ارد عليه لأقول: يا اخي ده انت مبطقش كلمه نقد تتقال علي النادي بتاعك.. اهلاوي كنت او زملكاوي او اسمعلاوي.. مهما يخسر ماتشات تجري وراه تشجيع وهتافات لحد ما يكسب.. معندكش مشكلة تشتغل شيال شنطة في غرف خلع ملابس اللعيبة.. ده اللي بتسموه انتماء صح.. لكن لما تسمع ان الدور وقع عليك في التجنيد .. بتندب حظك ولو اخدت تاجيل تطير من الفرح وتوزع شربات.. واول ما تستلم شهادة الاعفاء النهائي من الخدمة العسكرية تسجد شكرا لله.. ومفيش مشكلة بعدها تتريق علي جيشك وتسمع حد بيشتمه و متردش.. وتقعد تحارب وتجاهدعلي صفحات الفيس وتويتر وتسخر من قدرات جيشك.. حتي لما عملوا اكتفاء ذاتي لقواتنا وللبلد من بعض المواد الغذائية.. سخرتوا.. ازاي يبقي جيشنا عنده مصنع مكرونة؟!.. لو بحثت قليلا هتعرف ان فيه هدف استراتيجي من مصانع المكرونة.. ايوه استراتيجي.. متضحكش.. وهو عدم الاعتماد علي مخزون القمح الذي نستورده من الخارج بالعملة الصعبة.. ولو حصلت حرب لاقدر الله لا تتأثر قواتنا من اي نقص من كميات القمح.. اخي المجاهد التويتي ارجوك قبل ما تسخر من جيش بلدك.. وتكتب الكومنت بتاعتك .. جرب تعمل كده معايشة ولو ليوم واحد في نقطة حدود وسط الصحراء في لهيب شمس الصيف وانت صايم بدون تكييف.. وصف لي شعورك وانت مفتح عينيك 24 ساعة وحاطط ايديك علي الزناد واول ما تفتح المصحف او تشرب بق ميه تلاقي اللي غفلك وجه من وراك وبيحميك رصاص وهو بيقول الله اكبر .. التقصير والاهمال في حادث مذبحة الفرافرة وارد جدا.. طالبنا قيادات الجيش بصوت عال بالثأر والقصاص والتحقيق السريع.. لكن ليس معني ذلك ان تسب وتلعن وتسخر من الجندي والضابط وهو رايح وجي معاك في اي مكان .. الاهانه دي مؤلمة ليه اكثر من رصاصة تصيبه من سلاح عدو.. رفقا بحماة مصر.. المسئولية كبيرة جدا.. حدودنا ممتدة لاكثر من 6 الاف كيلو.. المصيدة من كل اتجاه.. ليبيا والسودان وسوريا والعراق .. دو ل هلكها الانقسام.. ولم يكن تفتيت جيوشها الا بداية الانهزام.. اعرف ان الالم بداخلنا كبير.. مشاهد قتل الاطفال والنساء في غزة وسوريا والعراق مؤلمة ومفزعة.. اتخيل نفسي كل يوم وانا احمل طفلي الصغير واحاول الهروب به من رصاص القناصة وانفجارات الصواريخ وكتائب داعش.. افتح عيني لاحمد الله انني محفوظ بأمره وقدرته وبفضل هذا الجيش الوطني الواعي.. لا تطالبوه باكثر مما يطيق لا تدفعوه ليقع في مصيده الشرق الاوسط الكبير. ومجازر التقسيم .. عدونا الاول والاخير هي اسرائيل .. واكبر مصائبنا هم اناس للاسف من بني وطني وعروبتي وينتمون لفصيل التكفيريين الاغبياء.. يكفرون بكل ما هو دون فهمهم الغبي للدين وللوطن ويسعون لتحقيق غايتهم حتي ولو علي اشلاء المصريين والعرب .. ارجوكم اجعلونا اولا اقوياء علي قلب رجل واحد نأخذ باسباب العلم وقوته حتي لانكون كما قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في حديثه الشريف: يوشك أن تداعي عليكم الأمم كما تداعي الأكلة إلي قصعتها فقال قائل أو من قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت. من مدونتي يا اللي قتلت العسكري.. هل صليت اليوم علي النبي ؟.. طيب ذكرت اسم الله وانت بتضربه وقلت يامعين ياقوي.. ودمعتك نزلت في التراويح ياواد يا تقي.. وشرك لسه دابح الشهيد النقي.. .تجري تلحق التهجد في ليلة قدر.. وانت عادي لسه قاتل غدر.. ذبحتك يامسلم ويامصري باسم الاسلام والعروبة ومذهبي.. .طب وجه سلاحك ناحية يهوذا ياغبي.. .فطارك شراب بلون الدم.. وابن البطل مقتول غم..اسلامنا لو كان في ايده سيف لطير رقابيكو بلا هم.