أكد الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر إن معيار الكفاءة يجب أن يسود ويتصدَّر في بلادنا وأضاف إنه يحلم بقوانين تُسَوِّي بين أبنائنا عند التقدم لشغل الوظائف العامة. أوضح ان معيار الكفاءة هو الذي لابد ان يسود لانه يتوافق مع مبدأ المساواة، ولذا لا ينبغي أن يقيم الناس في مسألة الوظائف علي أساس من الفوارق الاجتماعية أو الفوارق الأُسرية، أو الإمكانات المادية، فما ذنب شاب والده يعمل في مهنة متواضعة جدًا ثم يُحال بينه وبين وظائف معينة؟ هذا نوع من الظلم الاجتماعي، وأرجو وأتمني وأحلُم وأتطلع إلي أن نصبح في يومٍ ما، وقد وُضعت القوانين والأسس التي تسوي بين أولاد الناس جميعًا عند التقدم لوظيفة ما.. وطالب شيخ الأزهر -في حديثه في برنامجه اليومي علي الفضائية المصرية -بأن يسود التراحم في المجتمع، مشيرا إلي أنه لو قسمنا الناس إلي طبقات، طبقة مُحتقرة وطبقة محترمة، سوف يسود الحقد، والحسد، والرياء، وغيرها من الرذائل التي ستتزايد مع تهاوي هذه الفضيلة.. وأضاف: أن التأفف من الفقراء، ضَرَبَ مبدأ إسلاميًّا مُهِمّاً في مقتل؛ وهو مبدأ تكافؤ الفرص في الوظائف، فلو أن أيًا من الناس - في الغرب تقدم لأي وظيفة من الوظائف، تجدهم ينظرون إلي هؤلاء المتقدمين نظرة متساوية تمامًا، فالفيصل هو الكفاءة لديهم، وقال ان غلق وقصر وظائف علي ناس معينة، ليس من الإسلام، ولا من العدل، ولامن الإنصاف، وإنما هو نوعٌ من الكبر.