¶ أحمد كمال أبوالمجد تباينت اراء ممثلي الاحزاب والقوي السياسية المختلفة حول ما اعلن عنه د.أحمد كمال أبوالمجد المفكر الإسلامي بشأن نيته طرح مبادرة جديدة للمصالحة بين السلطة وجماعة الإخوان والتي تتمثل في اعتراف الإخوان بالواقع ، وكذلك الاعتراف بقوة الدولة وضعف الإخوان، وشدد البعض علي رفضه التام لاي جهد يبذل في هذا الطريق في ظل استمرار الجماعة بممارساتها الإرهابية لكسر شرعية وهيبة الدولة او اضفاء شرعية لمن لا شرعية له ، بينما اشار الجانب الاخر إلي موافقته المبدئية علي المبادرة ،ولكنه اعترض علي توقيت الاعلان عنها. .اكد عاطف مغاوري نائب رئيس حزب التجمع علي رفض الحزب للمبادرة مشيرا إلي أن أي جهد يبذل في هذا الطريق في ظل استمرار الجماعة بممارساتها الإرهابية لكسر شرعية الدولة وهيبتها هو امر مرفوض تماما. واعرب مغاوري في تصريحات خاصة له امس - عن اندهاشه من الهدف من هذه المبادرة ، مشيرا إلي رفضه التام لاية محاولة لاعطاء شرعية لمن لا شرعية له .. في حين اكد شهاب وجيه المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الاحرار انه لا تصالح مع من تلوثت يداه بدماء المصريين ، مشيرا إلي انه لا مانع من التصالح مع بعض الاشخاص المتعاطفين مع جماعة الاخوان حال عدم تورطهم بأعمال العنف. و قال المتحدث باسم المصريين الاحرار تعليقا علي ما ذكره د.احمد كمال ابو المجد ان عددا من أعضاء الإخوان يحمّلون مكتب الإرشاد مسئولية كل ما جري خلال الفترة الماضية - ان المشكلة ليست في الافراد وانما المشكلة في الافكار والتوجهات الخاصة بالجماعة الارهابية والتي تتعارض مع كيان الدولة المصرية. فيما وصف وليد البرش المنسق العام لجبهة اصلاح الجماعة الاسلامية ما اعلن عنه د.أبو المجد من مبادرة جديدة للتصالح مع جماعة الاخوان بانها مجرد هراء ، لأن الإخوان يرفضون أي حل ، وذلك في ظل اصرارهم علي التصعيد المرهون بإنهيار الدولة اقتصاديا وامنيا . واضاف البرش ان الاخوان تسعي لتشتيت الاعلام نحو الحديث عن مبادرة جديدة خلال الأيام المقبلة حتي يمكنهم التحرك في الشارع لان موقف الجماعة ضعيف. وقال صبرة القاسمي مؤسس الجبهة الوسطية أن حديث الدكتور أحمد كمال أبو المجد المفكر الإسلامي حول إمكانية طرح مبادرة في ضوء الواقع الجديد، الذي يتمثل في اعتراف الإخوان بالواقع أمر مقبول ،لأنه اعتراف بقوة الدولة وضعف الإخوان وخيبة الإخوان هذه ألفاظ تدل علي فهم للواقع. انتقد عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي توقيت إعلان د.أبوالمجد نيته طرح مبادرة مصالحة جديدة بين السلطة والإخوان ، مؤكدا ان الوقت الحالي لطرح المبادرة غير مناسب لافتا إلي انه كان علي د.أبوالمجد التمهل بعض الوقت حتي تستقر الأوضاع في مصر وبعد ذلك يقوم بإعلان مبادرته . وأبدي السادات موافقته المبدئية علي فكرة المبادرة ولكن عندما يكون توقيت طرح المبادرة بعد الانتهاء من خريطة المستقبل والانتهاء تماما من القضايا المطروحة أمام القضاء، مؤكدا اهمية الاستقرار الذي يحتاجه المجتمع المصري وخاصة خلال الوقت الراهن . وأضاف السادات أن قبول الحكومة والإخوان بالمبادرة سيكون أمرا طبيعيا وواقعيا ولكن بعد الانتهاء أيضا من خارطة الطريق والقضايا المطروحة أمام القضاء.