تلقت السفارة المصرية في انقرة رسالة تهنئة من الرئيس التركي عبدالله جول موجهة للرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة توليه مهام رئاسة جمهورية مصر العربية. واعرب عبدالله جول في رسالة التهنئة عن سعادته بان ينقل الي الرئيس السيسي افضل التمنيات بالسلام والاستقرار والرفاه لشعب مصر الصديق والشقيق كما اكد علي ثقته بان العلاقات العريقة التي تمتد عبر قرون طويلة بين شعبي مصر وتركيا سوف تستمر في كافة الاوقات. أجمع خبراء الدبلوماسية علي أن تهنئة قطروتركيا للرئيس عبد الفتاح السيسي بالفوز بالانتخابات الرئاسية هي مجرد إجراء بروتوكولي. وأضافوا أن التعامل مع البلدين يجب أن يتسم بالحذر الشديد لأن برقيات التهاني ليست كافية لإثبات حسن النوايا ولكن يجب أن يترجم إلي أفعال. وأكد السفير عبد الرحمن صلاح مساعد وزير الخارجية للشئون العربية الأسبق أن تهنئة أمير قطر للرئيس عبد الفتاح السيسي تبين رغبة في إصلاح العلاقات مع مصر ولكن يجب ألا نسلم بها ونعتبرها بروتوكولية. و بشأن تهئنة الرئيس التركي عبدالله جول للسيسي قال صلاح أننا يجب أن نفرق بين رئيس تركيا ورئيس وزرائها رجب طيب اردوغان ومواقفه المضادة من الثورة في مصر. وردا علي سؤال حول مستقبل العلاقات المصرية مع قطروتركيا في الفترة القادمة شدد صلاح علي أنه يجب أن يكون هناك اعتذار من جانب الدولتين أولا ثم حدوث تغيير في سياساتهما تجاه مصر. من جانبه أكد السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن تهنئة أمير قطر للسيسي لفتة كريمة لها مغزي سياسي أبعد من كونه إجراء بروتوكولي لافتا إلي أن رئيس الوزراء القطري أيضا ارسل برقية تهنئة. وأوضح هريدي أن قطر تريد أن تبدأ صفحة جديدة مع مصر ويجب أن نساهم معنا لعودة العلاقات وإزالة أي خلافات عربية حتي تعود مصر لقيادة العالم العربي لتحقيق أمال الشعوب. واعتبر هريدي تهنئة الرئيس التركي بروتوكولية لان رئيس الوزراء التركي اردوغان له تصريحات مضادة للثورة ويده ملطخة بدماء المصريين علي عكس قطر التي لم يخرج منها تصريح رسمي ضد الأوضاع في مصر. وحول مستقبل العلاقات المصرية التركية قال هريدي أنه لا مجال للمصالحة مع اردوغان لانه رجل حرض علي الدولة. و قال السفير عادل الصفطي وكيل أول وزارة الخارجية الأسبق أن تهنئة قطر لمصر مجرد إجراء بروتوكولي موضحا أن رد السيسي علي البرقية يعكس رسالة سياسة تعبر عن غضب مصر وتؤكد أن ما حدث من قطر في الفترة السابقة لن يمر مرور الكرام ولكنه في نفس الوقت تمني للشعب القطري التقدم والازدهار. و أشار الصفطي إلي أن قطر هي من ستحدد مستقبل العلاقات معها موضحا ذلك بأنها أن استمرت في سياساتها المناهضة لمصر فإن مصر ستظل غاضبة ويمكن أن يتحول غضبها لأفعال. وحول تهئنة الرئيس التركي عبدالله جول للسيسي قال الصفطي أن نغمة البرقية أحسن من نغمة قطر وقد تعكس في ثناياها أن تركيا تريد أن تصلح العلاقات مع مصر ولكن هذا لا يكفي ويجب أن يترجم لأفعال. وأشار الصفطي إلي أن مصر يجب أن تتعامل مع أي دولة أظهرت عداءها لها بالحذر الشديد ولكن في نفس الوقت تتجاوب معها حتي تتكشف نواياها وتعدل عن تصرفاتها الجائرة في حق مصر.