البحر الأحمر تشهد تعاونا من جانب المواطنين مع رجال الأمن لتأمين المحافظة يمتد البحر الاحمر بطول 1080 كم بداية من الزعفرانة شمالا وحتي منفذ رأس حدربه جنوبا وهي آخر القري المصرية جنوب حلايب ،كما يوجد ايضا منفذ سوهين الجنوبي وتستخدم تلك المنافذ في التبادل التجاري بين مصر والسوادن . وبين والحين والاخر تتمكن قوات حرس الحدود بتلك المنطقة من ضبط مهربين سواء مهربين للمخدرات او البضائع المختلفة او السلاح أو حتي البشر حيث يستغل المهربون المسافات والمساحات الواسعة من الصحاري بين المنفذين والطرق الرملية الجبلية الوعرة للوصول الي المناطق المختلفة سواء داخل مصر او خارجها علي الحدود الشرقية. ويساعد ابناء تلك المناطق من العبابدة والبشارية القوات المسئولة عن تأمينها واحكام السيطرة عليها لان ا لكثيرين منهم من له دراية بتقصي الاثر ويعرفون الوديان والمناطق التي قد يكون المهربون قد سلكوها لهذا يلقبهم ابناء البحر الاحمر عادة بحماة المنطقة الجنوبية . وتؤكد طبيعة المنطقة الطبيعة الجغرافيه لتلك المنطقة وطول الشريط الحدودي مابين المنفذين جنوب البحر الاحمر صعوبة السيطرة الكاملة علي معظم اجزاء الشريط الحدودي الذي يصعب وضع نقاط تفتيش علي معظم اجزائه ورغم تلك الصعوبة الا ان قوات تأمين تلك المناطق تتمكن بين فترة وأخري من ضبط قضايا تهريب مختلفة سواء كانت عمليات تهريب لبضائع أو لسلاح اوتهريب الافارقة الي اسرائيل او اوربا عبر الحدود الجنوبية لمصر مع السودان. وتسخدم في معظم عمليات التهريب سيارات الدفع الرباعي ودائما ما يكون المهربون مسلحين فكثيرا ما حدث تبادل لاطلاق النار بينهم وبين القوات المسئولة عن تأمين المنطقة تتنهي في الغالب بفرار المهربين وترك حمولة التهريب او جزء منها . وتشير مصادر الي أن هناك قبيلة هاجرت من الجزيرة العربية إلي السودان في منتصف القرن التاسع عشر وهناك جزء منها يعيش بمنطقة حلايب وشلاتين ويمارس ابناؤها التجارة الحدودية عبر البحر الاحمر الا ان الغالبية العظمي منهم مازالوا يمارسون الرعي فهم معروفون بتربية الابل لكن عددا من ابنائها ممن لهم دراية بالدروب الجبليةوالوديان ينشطون في عمليات التهريب فرغم تواجدهم داخل الحدود المصرية الا انهم لا يحملون الجنسية المصرية وهناك تواصل بين عدد منهم وبين بعض قبائل سيناء وغالبا مايكون هذا التواصل في عمليات تهريب الافارقة أو السلاح .