الدنيا مش ربيع، والجو ماهوش بديع. كفاية تقفيل في المواضيع. فتح، فتح، فتح، فتح. عمار الشريعي، احتفلوا بعيد ميلاده علي الهواء مباشرة. جاء هذا ضمن برنامج: صاحبة السعادة، علي سي بي سي 2. قائمة الحاضرين تألفت من: إسعاد يونس، التي هي بالمناسبة مقدمة البرنامج، سيد حجاب، ايناس جوهر، محمود الجندي، هدي عمار، فضلا بالطبع عن عمار الشريعي الذي بدأ كما لو انه صاحب الدعوة. الجميع تكلموا معه، لا عنه. استرجعوا بعض نوادره الكثيرة، لا ليتذكروه فيما بينهم، انما ليحاولوا تذكيره بها. كل المشاهدين رأوه يجلس علي رأس المائدة. الجميع شاركوا في الغناء له: سنة حلوة ياجميل! لا يوجد ما هو أدعي الي الشعور بالحزن من تظاهر المقتولين حزنا بالتماسك. كان عيد الميلاد مفعما بالمرح الي درجة البكاء. عادل ادهم، حاولت أرملته الرقيقة: السيدة لمياء السحراوي ان تتبرع الي مكتبة الاسكندرية بكامل مقتنياته، بما في ذلك: الملابس التي جسد بها مختلف الشخصيات من الباشا او الملك فاروق او مدير المخابرات الي الشيطان او الفتوة او الاخرس الغامض الذي لا يتكلم طوال الفيلم. بما في ذلك: ألبومه الشخصي والسيناريوهات التي قبلها او ألقي بها فوق الدولاب، بالاضافة الي الاوسمة والجوائز ومجموعة الرسائل المتبادلة مع الاصدقاء الكثيرين والاعداء الاكثر. لكن مكتبة الاسكندرية رفضت بحجة ان وظيفة مدير الفنون ماتزال شاغرة، يادي المصيبة! اذا كان هذا هو الموقف الحالي من كبار فنانينا، فما الذي تركناه لجماعة الإخوان من العدائية تجاه الابداع بكل أشكاله؟ أم انهم مازالوا يحكمون من أعشاش الضبابير؟ أم ماذا؟