ناريندار مودى زعيم حزب بهاراتيا جاناتا القومى الهندوسى أدلي الناخبون في الهند أمس بأصواتهم في المرحلة الأكبر من الانتخابات التشريعية، وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف علي أيدي متمردي الماو. ودعي 200 مليون هندي أي ما يعادل ربع الناخبين الهنود البالغ عددهم نحو800 مليون شخص للتصويت في هذه المرحلة، واختيار 121 عضوا من أعضاء البرلمان. وأجريت هذه المرحلة في 12 ولاية تمتد من جامو وكشمير في جبال الهيمالايا شمالاً، حيث يتعين نقل بعض مستلزمات الانتخابات جوا إلي بعض مراكز الإقتراع النائية وحتي ولاية كارناتاكا جنوب البلاد وعاصمتها بنجالور، وهي مركز لقطاع تكنولوجيا المعلومات وعمليات الإسناد، ومن ولاية راجستان في الغرب إلي دارجيلنج في الشرق. ومن بين الولايات التي أجريت فيها الانتخابات ولاية تشاتيسجارا التي تعد أحد معاقل حركة الماويين التي نفذت موجة من الهجمات منذ فبراير الماضي احتجاجا علي تنظيم الانتخابات مما أدي إلي مقتل العشرات. ومنذ عام 2008 قتل أكثر من 4800 شخص بينهم 2850 الأمر الذي وصفه رئيس الوزراء مانموهان سينج بأكبر خطر يهدد الأمن الداخلي. وتقول السلطات الهندية إن هناك عدداًس من الدلائل علي تراجع الدعم والتأييد للحركة. ودعي أكثر من 800 مليون ناخب في الهند للتصويت في الانتخابات التشريعية التي بدأت في 7 أبريل وتستمر حتي 12 مايوالمقبل علي مدار 9 مراحل لاختيار 543 نائبا في البرلمان. ومن المتوقع أن يتم إعلان النتائج في 16 مايوالمقبل. وتشير استطلاعات الرأي إلي أن حزب المؤتمر الحاكم سيواجه هزيمة قاسية لصالح حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي. وحاول ناريندرا مودي مرشح حزب بهاراتيا جاناتا المعارض لرئاسة الوزراء اجتذاب الناخبين بإطلاق الوعود لإنقاذ الهند من أبطأ معدل نمواقتصادي تشهده البلاد خلال عشر سنوات وبالعمل علي توفير الوظائف لقطاع الشباب الكبير.