رئيس الوزراء ووزيرا الداخلية والدفاع مع المصابين بمستشفى العجوزة قام المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء يرافقه وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي واللواء محمد إبراهيم وزير الداخليةعصر أمس بزيارة المصابين بمستشفي الشرطة بالعجوزة. وقد اطمأن رئيس الوزراء من الأطباء المعالجين علي صحة المصابين ووجه بتوفير كافة الرعاية الصحية والطبية لهم متمنيا لهم الشفاء العاجل. حيث كان في استقبالهم اللواء محمود جمعة مساعد وزير الداخلية لقطاع الخدمات الطبية خيمت حالة من الحزن والاسي علي مستشفي الشرطة بالعجوزة حيث يرقد عدد من ضباط وأفراد الشرطة انتقلت الاخبار إلي مستشفي الشرطة بالعجوزة لرصد حالة المصابين من جراء حادث التفجير الذي استهدف قوات الامن المكلفة بتأمين جامعة القاهرة .. حيث أكد دكتور بدر حجازي نائب مدير المستشفي أن المستشفي استقبل صباح أمس 8 مصابين 5 ضباط ومجندين ومتوف..التقينا باللواء عبد الرءوف فوزي أحد المصابين قبل نقله إلي مستشفي المعادي العسكري نظرا لخطورة إصابته حيث قال إننا أثناء اجتماع العميد طارق المرجاوي بالقوات أمام كشك المرور بميدان النهضة فجأة سمعنا صوت تفجير هائل وتطايرت اجزاء من السيارات وسمعنا صرخات تنطلق من كل مكان وبعد ذلك انفجرت القنبلة الثانية لم ادر بنفسي إلا وهم يحملونني إلي سيارة الاسعاف وفوجئت بنفسي بين يد الاطباء بمستشفي الشرطة ووجه العميد رسالة شديدة اللجهة إلي الجماعات الارهابية بأن هذه الاعمال لا تصيبنا بالشلل ولا تعرقلنا عن الدفاع الوطن.. وبعد ذلك انتقلنا إلي غرفة العميد عادل هيكل من قوات الامن المركزي المصاب بجروح قطعية بالرأس والاذن والذي بدأ حديثه ب حسبي الله ونعم الوكيل وان كل هذه العمليات الارهابية البائسة لن تعرقل قوات الشرطة في التصدي لهؤلاء الخارجين عن القانون والذين يتلفظون أنفاسهم الاخيرة حيث أكد أنه في القريب العاجل سوف يعود المجتمع المصري ينعم بالامن والامان مرة أخري.. أما النقيب عادل طلبة المصاب بكسور في القدم نتيجة الانفجار أكد أننا في حوالي الساعة 11 سمعنا صوت دوي هز المنطقة بالكامل نتيجة أنفجار قنابل كانت مزروعة فوق الاستراحة « كشك المرور».سقطت من خلاله النوافذ الزجاجية واثار الرعب في المنطقة بالكامل وانتشرت رائحة الموت وتعالت الصرخات من الضحايا يستغيثون بمن ينقذهم وسالت الدماء علي الارض وتناثرت بعض الأشلاء حولنا ولم نعلم ماذا حدث فقد شهدت الموت بعيني بسبب الارهاب الاسود الذي دمر حياة الآمنين ونشر الفزع والرعب في كل مكان.. مضيفا أن هذه الاعمال لم تضعف من عزم رجال الشرطة وإصرارهم علي القضاء علي البؤر الارهابية حتي ولو كلفهم ذلك حياتهم في سبيل الوطن. « أعمال قذرة لا تمت للاسلام بأي صلة تلك هي العبارة التي عبر بها المقدم حازم العراقي أحد المصابين ولم يجد ما يصف به افعال اعضاء الارهابية التي قد تتزايد يوما تلو الآخر سوي تلك الكلمات ليروي لنا بعد ذلك كيف أن العناية الالهية قد أنقذته من الموت قائلا: لقد كنت علي بعد أقل من مترين من العقيد طارق المرجاوي رحمه الله ولكن الله عزوجل قد كتب لي عمرا جديدا ثم رفع يديه إلي الله بالشكر ويضيف أن تلك الاعمال الارهابية لم تقلل من عزيمتنا بل تزيدنا قوة وإيمانا أكثرا فرجال الشرطة يعيشون فداء للوطن كما يري أن الحل الامثل لما يمر به البلد من أحداث مؤسفة في تفعيل دور القانون حتي يعود الامان إلي أرضنا مصر مرة أخري.. أما مساعد الشرطة حمدي حلمي المصاب بحالة من ضعف حاد بالسمع نتيجه الانفجار والكدمات المتعددة بالجسد قال « حسبنا الله ونعم الوكيل الارهاب لا دين له حيث تساءل كيف يزعم أعضاء الجماعة الارهابية بانهم مسلمون يستبيحون دماء الابرياء متزعمين نصرة الدين الاسلامي.. مضيفا أن الاسلام دين سماحة فهو برئ من كل هذه الاعمال.. « الحمد لله.. » بهذه الجملة تحدث محمد محمد عبد المقصود أحد أفراد الشرطة والمصاب بتطاير أحد آذانه وعلي وجهه تبدو مشاعر الحزن الممزوجة بالاسي لفقدان أذنه من جراء الاصابة بثقب في طبلة الاذن نتيجة شدة الانفجار ولكن يعود ويبتسم مرة أخري ويحمدا لله لانه مازال حيا مضيفا أننا فداءنا للوطن حتي ولو كلفنا كل هذا حياتنا..