سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مكاسب بالجملة تحصدها الكرة المصرية قريبا : تغييرات مهمة في منظومة الجبلاية بعد فوز طاهر ومرتضي توقعات بعودة القلعة الحمراء للجنة الأندية.. وتصريحات غير مسئولة لمجاهد تشعل الفتنة
سريعا جدا، القت إنتخابات الاهلي والزمالك والتي أجريت يوم الجمعة الماضي بآثارها علي خريطة العمل داخل إتحاد الكرة والتحديد للجنة الاندية والتي من المؤكد أن يعاد النظر في تشكيلها من جديد بعد أن جاءت نتيجة الانتخابات بالناديين بفوز المهندس محمود طاهر برئاسة النادي الاهلي علي حساب منافسه المهندس إبراهيم المعلم ومرتضي منصور برئاسة نادي الزمالك علي حساب منافسه د. كمال درويش وهو الذي كان يشغل رئاسة لجنة الاندية.. وإذا كانت نتيجة إنتخابات الزمالك الاكثر تأثيرا علي تشكيل لجنة لاندية بعد رحيل درويش، إلا أن فوز محمود طاهر برئاسة الاهلي سيكون له أثر مهم في موقف النادي الاهلي من اللجنة، لأن الموقف السابق الذي كان الاهلي إتخذه بني علي مواقف شخصية من الكابتن حسن حمدي رئيس الاهلي السابق والذي كان قد قرر الانسحاب من لجنة الاندية بعد إخفاقه في إنتخاباتها.. وكان من الممكن أن تسير الامور علي ما كانت عليه دون تغيير قبل الانتخابات لو أن الراسبين في الانتخابات - المعلم في الاهلي ودرويش في الزمالك هما الناجحين، فالمعلم كان سيسير علي درب حسن حمدي ويفعل كل ما يريده منه نظرا للدور المعلن الذي لعبه حمدي في ترشيح ومساندة المعلم في الانتخابات، فيما كان نجاح درويش سيبقي الوضع علي ما هو عليه بطبيعة الحال بإعتباره الرئيس المنتخب للجنة الاندية.. وإذا كان الفائزان طاهر ومرتضي لديهما من الملفات المهمة والعصيبة داخل نادييهما بما يجعلهما غير عابئين بقصة لجنة الاندية في الوقت الحالي، إلا أن التصريحات غير المسئولة التي صدرت عن عزمي مجاهد مدير الاعلام بإتحاد الكرة بالتسرع والاعلان عن أحقية مرتضي منصور في رئاسة لجنة الاندية، وإذا كان تصريح عزمي مجاهد فيه الكثير من المنطقية باعتبار أنه الخليفة الشرعي لدرويش في الزمالك وأن أعضاء لجنة الاندية كانوا قد اختاروا درويش بصفته رئيسا للزمالك وليس بصفته الشخصية، إلا أن هذا الامر لا يمكن تطبيقه علي الوضع الحالي خاصة أن الانتخابات جرت بعدة أندية وليس الاهلي والزمالك فقط، وعليه يجب إعادة النظر في تشكيل لجنة الاندية بأكمله، أضف إلي هذا أن عودة النادي الاهلي إلي اللجنة ستكون بمثابة تصحيح لوضع خاطئ قد فرضته الخلافات الشخصية والمصالح الخاصة علي الموقف، فلا يعقل أن يكون النادي الاهلي وهو النادي الاكبر والاشهر والاكثر حصولا علي البطولات خارج اللجنة المسئولة عن إدارة مسابقة الدوري الممتاز، فها هي الفرصة جاءت لتصحيح الموقف وما كان ينبغي علي مسئول مثل عزمي مجاهد أن يسعي لمصادرة حق الاندية في إختياراتها، أما إذا كان الهدف من تصريحه هو مجاملة ناديه السابق ومحاولة إستمالة رئيسه مرتضي منصور، فهذا ما يجب مساءلة عزمي فيه.. يأتي هذا في الوقت الذي يتوقع فيه الكثيرون أن يكون لنتيجة الانتخابات بالناديين عامة والاهلي خاصة إنعكاس مهم وتأثير نوعي كبير علي المنظومة الرياضية عامة والكروية خاصة.. فنجاح محمود طاهر برئاسة الاهلي، أو بالاحري خروج حسن حمدي من المشهد سيكون بمثابة النقطة الفاصلة في تاريخ الكرة المصرية لما كان لحسن حمدي من تأثير ونفوذ كبيرين في الوسط الكروي إكتسبهما من مكانته الاعلامية كمدير لواحدة من أهم وكالات الاعلان في الشرق الاوسط، ثم كرئيس للنادي الاهلي، حيث مكن هذان الموقعان رئيس الاهلي السابق من أن يبسط نفوذه علي كافة مقاليد المنظومة الرياضية ويتحكم فيها ويسيرها طبقا لما يخدمه ويخدم الموقعين اللذين شغلهما طوال تلك السنوات، تأثير وصل لحد إحتكار كل المكاسب المادية والرياضية في مصر.. أما اليوم وقد أعلن رسميا غياب حسن حمدي عن المشهد لأربع سنوات قادمة علي الاقل، فإن المستقبل ينبئ بإعادة التوزيع العادل للحقوق ولا سيما الحقوق الاعلانية التي كان حسن حمدي يحكم عليها قبضته بمنتهي الشدة.. وإذا كان خليفة حسن حمدي بالاهلي وهو محمود طاهر يملك من المقومات والمهارات ما يحعله قادرا علي تحقيق مكاسب ضخمة للنادي الاهلي أتوقع أن تفوق بمراحل المكاسب التي حققها حسن حمدي طوال فترة قيادته للاهلي، إلا أن المؤكد أنه لن يلجأ لنفس الطرق التي إستخدمها سابقه في إدارة شئون ناديه خاصة فيما يتعلق باستخدام نفوذه كرئيس لأكبر ناد بإستخدام سياسة العصا والجزرة مع أفراد المنظومة، وهو الامر الذي سيكون له العديد من الاثار الايجابية التي ستستفيد منها المنظومة الرياضية بأكملها.