عمرو جلال في أحد الاحتفالات غير الرسمية.. استغلت سيدة مرور مسئول عسكري بارز بجوارها لتوجه اليه سؤالا استفزازيا.. قالت ياريت تقول لنا آخر اخبار مصانع مكرونة الجيش إيه؟!.. والكيس بيعمل كام طبق؟!.. ثم انفرجت شفتاها عن ابتسامة صفراء لم تصمت حتي قالت لقد تحولتم من مصانع الرجال الي مصانع المكرونة وبوتاجازات الشعل الزرقاء!.. اعتقدت في البداية ان المسئول العسكري سيتجاهلها او سيقوم بتعنيفها.. بدلامن ذلك وقف الرجل يشرح لها رغم انه يعلم مدي سخريتها.. نظر إليها متسائلا هل تعلمين ان مصانع المكرونة التابعة للقوات المسلحة تم انشاؤها لهدف استراتيجي وهو اطعام قوات الجيش دون الاعتماد علي مخزون البلاد من القمح الذي يحتاجه الشعب في اوقات المحن خاصة اننا نستورد معظمه من الخارج؟ ..هل تعلمين ان جميع منتجات تلك المكرونة تم مراعاة ان تكون ذات قيمة غذائية عالية وبها اضافات تجعلها غنية بالبروتينات والألياف والمعادن والكالسيوم وهي عناصر تمد الجسم بالطاقة؟..هل تعلمين ان تلك المكرونة هي بديل مناسب لإطعام الجنود والضباط دون ان يؤثر ذلك علي لياقتهم البدنية وما تحتاجه اجسامهم من مواد غذائية موجودة بالقمح وبالتالي يمكن الاستغناء عن الخبز في حالة اذا ما نجحت دولة في المواجهة معنا في منع وصول القمح إلينا..قيسي علي ذلك معظم مشروعات الجيش المدنية التي يأتي انشاؤها لتحقيق أهداف مختلفة.. تابع المسئول العسكري حديثه قائلا سيدتي اطمئني الجيش سيظل مصنع الرجال ولكن الحقيقة المرة انه لو اجتمعت دول العالم لمحاربتنا سيكون ذلك في اعتقادي اسهل علينا من محاربة جهل أهلنا وسوء تقدير الآخرين. الهجوم من البيت في تقرير لمجلة فوربس الامريكية..نشرت مؤخرا انه تم طرح عقار بالولايات المتحدة لمعالجة جميع انواع سلالات فيروس سي بما فيها المنتشرة في مصر..الدواء اطلقت عليه اسم سوفوسبيوفير.. انفقت الشركة لانتاجه وتطويره فقط 11 مليار دولار..اي مايعادل اكثر من ضعف ميزانية مصر والتي تبلغ 39 مليار جنيه!.. مصر من اكبر الأسواق لهذه الأدوية.. لأن اكبر نسبة اصابة في العالم موجودة لدينا..الآن هل تتوقعون ان تصمت مافيا شركات الادوية العالمية وعلماؤها وحكوماتها عندما تخرج مصر لتعلن نجاح ابتكار قواتها المسلحة في علاج فيروس سي والايدز وبتكلفة لن تتجاوز مئات الجنيهات..... الهجوم لم يبدأبعد من الخارج ولكن السهام للاسف انطلقت من داخل بيوتنا نحن..صحيح ان مؤتمر الجيش الذي شاركت في تغطيته بصفتي محررا عسكريا لم يتكلف ملايين الجنيهات.. وصحيح ان اللواء ابراهيم عبد العاطي مبتكر الجهاز لم يكن يتحدث بالمصطلحات العلمية والطبية ووصف تحول الفيروس بعد القضاء عليه الي صباع كفته .. وصحيح ان المستشار العلمي لرئيس الجمهورية وصف الابتكار بالفضيِحة العلمية بسبب اسلوب العرض.. لكن من الصحيح ايضا ان هناك مرضي تم علاجهم بالفعل.. واجهزة تعمل بكفاءة وزارة الصحة اعلنت قيامها بعمل تحاليل كاملة لهؤلاء المرضي والتأكد من نتائج تحاليلهم بعد الشفاء.. اننا ننفق المليارات لعلاج ملايين المرضي.. ستكشف الهيئة الهندسية خلال ايام وفي مؤتمر طبي رفيع المستوي حقيقة ابتكارها ولاستدراك ما حدث.. نعترف ان هناك اخطاء حصلت لكن ليس معني ذلك ان العلاج المعلن هو وهم أوأكذوبة ويستحق كل تلك السخرية. خراطيم باقي اعتقد ان اللواء اركان حرب المهندس باقي زكي يوسف جرجس مبتكر فكرة تدمير خط بارليف بخراطيم المياه لو كان خرج في مؤتمر صحفي قبل حرب اكتوبر ليعلن عن مقدرتنا تدمير اقوي مانع اسرائيلي بواسطة خراطيم المياه او ان الجيش سيعبر بدباباته الي الضفة الشرقية من القناة بواسطة كباري تفتح ذاتيا لاستلقي الساخرون الان علي قفاهم من شدة الضحك...ولكانت صفحاتهم الفيسبوكية والتويترية تمتلئ بإفيهاتهم الساخرة وهم يتناولون أكواب ال ميلك شيك والآيس تي.