تصرفت العربية المعاصرة في بعض التعبيرات القديمة وطورتها تارة في الصياغة التركيبية وتارة في الدلالة فقد يرد التعبير بدلالته القديمة مع تغير تركيبه كما قد يظل التركيب ثابتا ويتغير المعني مثل تعبير «الحلقة المفرغة» فرغم انه استخدم قديما للتعبير عن القوم يجتمعون ولايختلفون فانه اصبح يستخدم في اللغة العربية المعاصرة للتعبير عن المعضلة التي لاحل لها ولامخرج منها وكذا كلمة «الشجب» التي صارت في العربية المعاصرة بمعني «الاعتراض» بينما جاءت في اللغة القديمة بمعني «الهلاك».؛ ويأتي في هذا السياق تعبير «ضرب اخماسا في اسداس» الذي يعبر حاليا عن الحيرة والتخمين مع انه في اللغة القديمة يضرب لمن يظهر شيئا ويريد غيره وايضا تعبير «يقيم الأود» حيث استخدم في العربية القديمة بمني «يصلح المعوج» بينما هو يعني حديثا «يسد الحاجة الضرورية»؛ ومن التعبيرات اللغوية الفصيحة المعاصرة التي تولدت من الاستخدام الصحفي والادبي «القي نظرة» اي «نظرة عابرة سريعة» وكذلك «مضي علي وجهه» للتعبير عن سرعة الحركة دون وجهة محددة وايضا كلمة «التردد « للتعبير عن القلق وعدم الجزم في امر ما.؛
وهناك تعبيرات فصيحة في الفاظها وبنائها استخدمت حديثا استخداما عاميا مثل «روحه علي كفه» و «ست الحسن» و «ابن حلال».؛
كما ان الصحافة المعاصرة جددت في مفاهيم بعض التعبيرات الاصطلاحية مثل المصطلحات العلمية المتخصصة التي نستخدمها آناء الليل واطراف النهار في الحوارات الصحفية السياسية وهي كثيرة لايتسع المقام لذكرها ويأتي منها علي سبيل المثال لا الحصر «بالون اختبار» و«حقل تجارب».؛ المعجم الموسوعي للتعبيرالاصطلاحي في اللغة العربية يؤكد حيوية لغة القرآن فتحية للدكتور محمد داود وفريق العمل بالمعجم.؛