أسفل الكبارى تحولت إلى مطاعم ومقاهى.. أصبحت قنابل موقوته تهدد بكوارث جديدة للأسف لن تكون كارثة كوبري المرج هي الأخيرة. فمجرد نظرة عابرة علي كباري القاهرة والطريق الدائري تثبت انها تحولت إلي قنابل موقوتة بعد أن انتشرت اسطوانات الموت عليها وحاصرتها من كل جانب. والمسئولون لا يفيقون إلا في أعقاب حدوث الكارثة رغم أنهم يمرون عليها يوميا أسفل كوبري الساحل تبدو الصورة قاتمة للغاية. وقف بائع شاي متحديا الجميع وأمامه "عدته" ومن بينها اسطوانة غاز كبيرة، واحتل الرصيف بعد أن اقتطع جزءا منه وحوله إلي مقهي تنتشر فيها الكراسي، والغريب انه مقتنع انه لا يفعل شيئا يضر به نفسه أو الآخرين. وعلي الطريق الدائري وقفت عربة الفول تبث نيرانها التي تهدد الكوبري والمارة وأصحاب السيارات فقد نصب صاحبها سيارته المتهالكة البالية واصطحب معه اسطوانة الموت التي يمكن ان يؤدي انفجارها إلي كارثة، خاصة ان العربة ليست الوحيدة، فعلي امتداد الدائري تتكاثر عربات الأطعمة، ومواقد صناعة المشروبات، وكلها تستعين بالأسطوانات التي تنذر بكوارث متعاقبة. "هل تمارس عملا قد يكون خطرا أم تلتزم بقوانين الدولة وتنضم إلي طابور البطالة؟" هكذا تساءل صاحب "نصبة شاي" رفض ذكر اسمه وأضاف: "ايه اللي رماك علي المر"؟! ثم أكد انه لن يستجيب لفكرة الابتعاد عن العمل أسفل الكوبري. حتي لو جاءت شرطة المرافق سيجمع "فرشته" وبعد اختفائها سيعود مرة أخري وتساءل من جديد: "كيف تطالبني الحكومة بلملمة فرشتي" وهي لم توفر لي عملا آخر، انها لم تترك لي خيارا آخر سوي ان أكون عاطلا أو متسولا أو مجرما أتلصص علي الجميع وأمارس كافة الأعمال الإجرامية لأدبر قوت يوم أولادي، يصمت قليلا قبل أن يضيف: اما ان توفر لي الحكومة مصدر رزق بديلا لها، أو انني لن اترك هذه "النصبة" أبدا.