سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انطلاق ثاني جولات «جنيف 2».. والمعارضة السورية تطالب روسيا بعدم استخدام الفيتو هجوم دبلوماسي علي دمشق لتأخر تسليم «الكيماوي».. و«داعش» تنسحب من «دير الزور»
سورىان فى حلب ىفران بطفلىهما من القصف الجوى الذى قامت به طائرات الأسد انطلقت أمس الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف2" بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة بحضور المبعوث الدولي والعربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي. وقال الإبراهيمي إن محادثات جنيف ستتعامل مع القضايا الرئيسية الخاصة بوقف العنف وإقامة كيان حكومي انتقالي وكذلك الخطط الخاصة بالمؤسسات والمصالحة. جاء ذلك في وثيقة وجهها الإبراهيمي لطرفي الصراع السوري. ويعتزم الإبراهيمي الاستمرار في لقاء الجانبين بشكل منفصل خلال الأيام القليلة المقبلة أملا في تحسين أجواء التفاوض في محادثات جنيف التي انطلقت جولتها الثانية أمس وتستمر أسبوعا. وقال وفد الحكومة السورية في المفاوضات إن الأولوية فيما سيتم الاتفاق عليه يجب أن تمنح لمكافحة الإرهاب من أجل الأجواء المناسبة للمحادثات. من جانبه، أفاد مصدر معارض أن وفد المعارضة سيرفع إلي الإبراهيمي تقريرا عن "العنف الذي يمارسه النظام والجرائم ضد الإنسانية وإرهاب الدولة". وترتكز بنود التقرير علي تقارير سابقة لمنظمات حقوقية منذ اندلاع النزاع السوري منتصف مارس 2011. ويشير التقرير إلي أن "النظام السوري قتل منذ بدء المفاوضات في مؤتمر جنيف-2 أكثر من 1805 من السوريين، منهم 834 شخصا في حلب وحدها، مستخدما خلالها ما يزيد علي 130 برميلا متفجرا". وطالب المعاضة السوري لؤي الصافي جمهورية روسيا الاتحادية بعدم استخدام حق الفيتو ضد القرارات "الأممية" لوقف العنف، سيما أن مجلس الأمن سيناقش هذه الأحداث خلال الأيام القادمة لإتخاذ قرار.وتأتي الجولة الثانية من المفاوضات في جنيف بعد نحو عشرة أيام من نهاية جولة أولي غير مسبوقة من التفاوض، تحت إشراف الإبراهيمي، من دون أن تؤدي إلي نتائج ملموسة. من جهة أخري، وجهت الحكومات الغربية بقيادة الولاياتالمتحدة لوما إلي سوريا خلال اجتماع مغلق لعدم تسليمها أسلحتها الكيماوية في المواعيد التي اتفق عليها مع روسيا بعد وقوع هجوم بالغاز السام في أغسطس. ووقف متحدث بعد آخر يوبخ دمشق في الاجتماع الذي عقد في مقر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلي أن جاء دور روسيا فكان موقفها أكثر لينا بكثير وبدا الخلاف الدولي حول سوريا واضحا. ودافعت روسيا عن الرئيس السوري بشار الأسد وقالت إن حكومته بحاجة إلي مزيد من الوقت لنقل المواد الكيماوية بأمان عبر مناطق القتال بين قواتها وجماعات المعارضة المسلحة. ميدانيا، قال ناشطون إن 12 قتيلا، معظمهم من الأطفال، سقطوا أمس جراء استهداف الطيران الحربي مدرسة في بلدة مزيريب بريف درعا، بينما ألقت القوات النظامية براميل متفجرة علي حلب. ونقلت وكالة رويترز عن ناشطين قولهم إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" انسحب من محافظة دير الزور الغنية بالنفط بشرق سوريا بعد معارك دارت في عدة محاور في ريف دير الزور ضد كتائب جبهة النصرة والجبهة الإسلامية والجيش الحر. وكانت كتائب جبهة النصرة والجبهة الإسلامية قد سيطرتا علي حقلي كونيكو والجفرة النفطيين، إضافة إلي مناطق أخري في مدينة دير الزور كان تنظيم الدولة الإسلامية يتخذها مقار له. وأفاد الناشطون بأن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية انسحبوا باتجاه مدينتي الرقة والحسكة، مشيرين إلي تفجير عدد من سيارات التنظيم أثناء انسحابها.