نشرت الوكالة الفرنسية الأربعاء الماضي تصريحا للرئيس الأمريكي باراك أوباما يرفض فيه استهداف إسرائيل بسبب برنامجها النووي. حيث حذر من توجيه أصابع الاتهام إليها، مما يمكن أن يعرقل تنظيم مؤتمر دولي حول شرق أوسط خال من السلاح النووي في 2012 وحذر أيضا من أن "أية محاولة لاستهداف إسرائيل ستجعل آفاق عقد مثل هذا المؤتمر بعيدة الاحتمال". وكان قد أعلن عن عقد هذا المؤتمر في مايو الماضي خلال مؤتمر متابعة معاهدة الحد من الانتشار النووي الذي نظمته الأممالمتحدة في نيويورك، ولم يعترف الإسرائيليون أنهم يمتلكون القنبلة النووية ويرفضون الانضمام إلي معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي. مما دعا المشاركين في مؤتمر المتابعة إلي تبني بيان ختامي أكدوا فيه "أنه من المهم أن تنضم إسرائيل إلي المعاهدة وأن تضع منشآتها كافة تحت الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية"، واحتجت إسرائيل علي ذلك مشيرة إلي أنها "الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الاوسط والبلد الوحيد المهدد بالفناء". وقال الرئيس الأمريكي أن السياسة الأمريكية في مجال انتشار السلاح النووي في الشرق الأوسط "لم تتغير".. وأضاف "نحن مقتنعون تماما أنه نظرا إلي حجمها وتاريخها والمنطقة التي توجد فيها والتهديدات التي تواجهها، فإن لإسرائيل واجبات استثنائية في مجال الأمن". ما نشرته الوكالة الفرنسية يؤكد انحياز الموقف الأمريكي لإسرائيل ودعمه المطلق في مواجهة دول المنطقة بأكملها.. ويفقد الشارع المصري والعربي والإسلامي ثقته في أوباما، ويبقي التساؤل: وماذا بعد يا أوباما؟!