ثاني أيام الاستفتاء علي الدستور الجديد، أو ثاني أيام عيد الاستفتاء كما وصفه البعض.. طوابير المواطنين أمام لجان التصويت في تزايد مستمر، منهم من ذهب للإدلاء بصوته قبل التوجه لعمله، ومنهم من أدلي بصوته عقب انتهاء ساعات العمل الرسمية.. إلا أن أكثر ما لفت الأنظار والقلوب، هي الطوابير الممتدة لمئات الأمتار أمام لجان الوافدين في الموسكي والجمالية والدرب الأحمر والظاهر وباب الشعرية.. المواطنون قالوا ل"الأخبار" إن ما رأوه وما سمعوه أمس من محاولات فاشلة لأنصار الجماعة الإرهابية، لم يزيدهم سوي ثقة وإصرار علي النزول للإدلاء بأصواتهم والتأشير بنعم علي استقرار مصر وأمنها وإعطاء الضوء الأخضر لخارطة طريق تبشر بمستقبل أجمل.. الأغاني الوطنية كسرت ملل المواطنين المنتظرين أدوارهم في الطابور لدخول اللجان. في الظاهر، ومن داخل أروقة مدرسة دي لاسال (الفرير)، أكدت الحاجة سوسن محمد شحاتة أنها علي الرغم من حالتها الصحية المتردية، وخروجها من غرفة العمليات قبل أيام من بدء الاستفتاء، أصرت علي النزول للتصويت ب"نعم" للدستور الجديد، وقالت للأخبار: "أنا عيانة، لكن ولا همني، والكثيرون حذرونا من النزول للاستفتاء خوفا من غدر الإخوان واعتداءاتهم، خاصة بعد التفجير الذي وقع أمس الأول في امبابة، لكني نزلت عشان أقول نعم للدستور ونعمين لمصر و3 نعمات للسيسي"، وأضافت: "مصر لا تخاف، إلا من خالقها وأنا بنت مصر، لا أخاف لا من إخوان ولا ترتان، مبروك علينا الدستور الجديد، مبروك لمصر". في الدرب الأحمر، حرص الأهالي علي تعليق عدد كبير من اللافتات التي تدعو للتصويت بنعم علي الدستور، بجانب صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، واستغلت حملة "كمل جميلك" و"الشعب يأمر" الاستفتاء حيث وقف أعضاؤها أمام لجان الدرب الأحمر كي يحصلوا علي توقيعات المواطنين علي الاستمارات الخاصة بتكليف الفريق أول عبد الفتاح السيسي للترشح للرئاسة وسط إقبال من الناخبين علي التصويت حيث حرص المواطنون علي التوافد علي اللجان منذ السادسة صباحا.. كما شهدت منطقة الموسكي، اقبالا فاق التوقعات خاصة لجنة فاطمة الزهراء للوافدين التي استقبلت عددا هائلا من المواطنين المغتربين من تجار الازهر والموسكي والعتبة حيث حرص عدد كبير من اصحاب الاعمال علي اصطحاب العاملين لديهم والذهاب بهم الي لجان الاقتراع.