طلاب «الإعدادية» في البحيرة يؤدون مادة الهندسة.. شكاوي من صعوبة الامتحان    نائب رئيس جامعة حلوان الأهلية يتفقد الامتحانات.. ويؤكد: الأولوية لراحة الطلاب وسلامتهم    جامعة كفر الشيخ الثالث محليًا فى تصنيف التايمز للجامعات الناشئة    وزيرة الهجرة تترأس أول اجتماعات اللجنة العليا للهجرة    تراجع السكر وارتفاع الزيت.. سعر السلع الأساسية بالأسواق اليوم السبت 18 مايو 2024    بطاقة إنتاجية 6 ملايين وحدة.. رئيس الوزراء يتفقد مجمع مصانع «سامسونج» ببني سويف (تفاصيل)    وزير النقل يتفقد «محطة مصر»: لا وجود لمتقاعس.. وإثابة المجتهدين    «أكسيوس»: محادثات أمريكية إيرانية «غير مباشرة» لتجنب التصعيد في المنطقة    مطالب حقوقية بمساءلة إسرائيل على جرائمها ضد الرياضيين الفلسطينيين    ب5.5 مليار دولار.. وثيقة تكشف تكلفة إعادة الحكم العسكري الإسرائيلي لقطاع غزة (تفاصيل)    استياء في الأهلي قبل مواجهة الترجي لهذا السبب (خاص)    إحالة الطالب المتورط في تصوير ورقة امتحان اللغة العربية والملاحظين بالشرقية للتحقيق    غرة ذي الحجة تحدد موعد عيد الأضحى 2024    القبض على 9 متهمين في حملات مكافحة جرائم السرقات بالقاهرة    ضباط وطلاب أكاديمية الشرطة يزورون مستشفى «أهل مصر»    بحضور قنصلي تركيا وإيطاليا.. افتتاح معرض «الإسكندرية بين بونابرت وكليبر» بالمتحف القومي (صور)    صورة عادل إمام على الجنيه احتفالًا بعيد ميلاده ال84: «كل سنة وزعيم الفن واحد بس»    جوري بكر تتصدر «جوجل» بعد طلاقها: «استحملت اللي مفيش جبل يستحمله».. ما السبب؟    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    معهد القلب: تقديم الخدمة الطبية ل 232 ألف و341 مواطنا خلال عام 2024    صحة مطروح: قافلة طبية مجانية بمنطقة النجيلة البحرية    قمة كلام كالعادة!    وزارة الدفاع الروسية: الجيش الروسي يواصل تقدمه ويسيطر على قرية ستاريتسا في خاركيف شمال شرقي أوكرانيا    صحة غزة: استشهاد 35386 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر الماضي    ما أحدث القدرات العسكرية التي كشف عنها حزب الله خلال تبادل القصف مع إسرائيل؟    وزير التعليم لأولياء أمور ذوي الهمم: أخرجوهم للمجتمع وافتخروا بهم    اليوم.. 3 مصريين ينافسون على لقب بطولة «CIB» العالم للإسكواش بمتحف الحضارة    وزيرة التعاون: العمل المناخي أصبح عاملًا مشتركًا بين كافة المؤسسات الدولية*    محافظ المنيا: استقبال القمح مستمر.. وتوريد 238 ألف طن ل"التموين"    بعد حادث الواحات.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي    موعد مباراة بوروسيا دورتموند أمام دارمشتات في الدوري الألماني والقنوات الناقلة    موناكو ينافس عملاق تركيا لضم عبدالمنعم من الأهلي    أبرزهم رامي جمال وعمرو عبدالعزيز..نجوم الفن يدعمون الفنان جلال الزكي بعد أزمته الأخيرة    استكمال رصف محور كليوباترا الرابط بين برج العرب الجديدة والساحل الشمالي    جهود قطاع أمن المنافذ بوزارة الداخلية خلال 24 ساعة فى مواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية    تشكيل الشباب أمام التعاون في دوري روشن السعودي    طريقة عمل الكيكة السحرية، ألذ وأوفر تحلية    وُصف بالأسطورة.. كيف تفاعل لاعبو أرسنال مع إعلان رحيل النني؟    محمد صلاح: "تواصلي مع كلوب سيبقى مدى الحياة.. وسأطلب رأيه في هذه الحالة"    متاحف مصر تستعد لاستقبال الزائرين في اليوم العالمي لها.. إقبال كثيف من الجمهور    فيلم شقو يحقق إيرادات 614 ألف جنيه في دور العرض أمس    «السياحة» توضح تفاصيل اكتشاف نهر الأهرامات بالجيزة (فيديو).. عمقه 25 مترا    وزير الري يلتقي سفير دولة بيرو لبحث تعزيز التعاون بين البلدين في مجال المياه    25 صورة ترصد.. النيابة العامة تُجري تفتيشًا لمركز إصلاح وتأهيل 15 مايو    مسئولو التطوير المؤسسي ب"المجتمعات العمرانية" يزورون مدينة العلمين الجديدة (صور)    "الإسكان": غدا.. بدء تسليم أراضي بيت الوطن بالعبور    "الصحة" تعلق على متحور كورونا الجديد "FLiRT"- هل يستعدعي القلق؟    خبيرة فلك تبشر الأبراج الترابية والهوائية لهذا السبب    بدء تلقي طلبات راغبي الالتحاق بمعهد معاوني الأمن.. اعرف الشروط    "الصحة": معهد القلب قدم الخدمة الطبية ل 232 ألفا و341 مواطنا خلال 4 أشهر    ما حكم الرقية بالقرآن الكريم؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل: ينبغي الحذر من الدجالين    تراجع أسعار الدواجن اليوم السبت في الأسواق (موقع رسمي)    «طائرة درون تراقبنا».. بيبو يشكو سوء التنظيم في ملعب رادس قبل مواجهة الترجي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 18-5-2024    حادث عصام صاصا.. اعرف جواز دفع الدية في حالات القتل الخطأ من الناحية الشرعية    عاجل.. حدث ليلا.. اقتراب استقالة حكومة الحرب الإسرائيلية وظاهرة تشل أمريكا وتوترات بين الدول    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس منصور خلال الاحتفال بمناسبة ذكري المولد النبوي الشريف:أدعوكم إلي النزول للتصويت علي الدستور وبناء دولة عصرية
يد الأمن ستگون حازمة وقوية لتصون الحقوق وتعيد الاستقرار الطيب للإرهابيين: أفيقوا من سكرتكم جمعة : الأزهر علي قلب رجل واحد
نشر في أخبار اليوم يوم 12 - 01 - 2014

دعا الرئيس عدلي منصور، المصريين للخروج يومي 14 و15 يناير المقبلين للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء علي تعديلات الدستور قائلًا:" أدعكم بواقع الإحساس بالمسئولية للنزول للإدلاء بأصواتكم في الاستفتاء علي الدستور لتحقيق مستقبل أفضل".
وقال منصور ان هذا الدستور يؤسس لدولة قوية وعصرية، اخرجوا كما خرجتم من قبل في 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 .
جاء ذلك في كلمة الرئيس منصور خلال الاحتفال بذكري المولد النبوي الشريف والذي أقيم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وحضره كل من د.حازم الببلاوي رئيس الوزراء والفريق اول عبد الفتاح السيسي النائب الاول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والانتاج الحربي ود. حسام عيسي نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ود.كمال الجنزوي رئيس الوزراء الاسبق ومستشار الرئيس الاقتصادي والفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من الوزراء والسفراء ورجال الدولة والرموز الدينية والشخصيات العامة والسياسية .
وقال منصور : نحتفل اليوم معاً بذكري المولد النبوي الشريف.. ميلاد خير الأنام.. رحمة الله للعالمين.. سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم خاتم النبيين.. نعمة الله التي وهبنا إياها.. فأضاء به ظلمات النفوس.. وغير وجه الدنيا.. وبث قيم التوحيد والتكافل والمحبة للجميع في شتي بقاع الأرض.
وأشار منصور الي أن رسالته صلي الله عليه وسلم لم تكن عنتاً في الفهم ولا مجافاة للفطرة ولا ثقلاً في النسك ولا صداماً مع المنطق... بل كانت كما أرادها الله تعالي انتصاراً للحكمة، ويسراً في الوصل مع الخالق، وسعادةً للبشر متي استحضروا مقاصدها قبل أن ينشغلوا بظاهر نسكها.
وأضاف منصور قائلا : امتدحه الرب الكريم من السماوات العُلَي فأثني علي خلقه القويم.. "وإنك لعلي خلق عظيم".. إن احتفالنا اليوم بذكري مولده الشريف إنما يدعونا إلي تدبر سيرته العطرة.. والتأسي بأخلاقه الكريمة.. فهو القائل "إنما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق".. قالت عنه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها "كان قرآنا يمشي بين الناس".. وربط الله اسمَه الأعظم باسم الحبيب محمد في شهادةٍ هي الركن الأول من أركان ديننا الحنيف.. فأكرِم به من تشريف.. وأنعِم به من تعظيم.
وطالب الرئيس المصريين ان يتخذوا من ذكري ميلاد الحبيب العطرة ، بداية جديدة.. ونعاهد الله أن نكون علي دربه القويم.. أن نقتدي بآدابه وأخلاقه.. بكماله وصفاته.. برحمته وعظمته.. فحب نبينا الكريم.. لا يجب أن يكون قولا يجري علي اللسان وإنما يتعين أن يصدقه العمل.. أن يقر في القلب.. أن يترجمه العقل إلي موجودات محسوسة.. وأفعال ملموسة.
وقال الرئيس إن الرسول صلي الله عليه وسلم.. علمنا ان الحرية اعتقاداً وقول وعمل فيما بلَّغَ به عن ربه "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".. وفسر لنا مراد الحق سبحانه وتعالي منا.. في العبادة وعمارة الأرض.. في الأخلاق والمعاملات.. وأشار الي أن نبينا العادي عظم حرمة النفس.. تنفيذاً لمُحكم التنزيل.. وأنه "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض، فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".. إلا أن هناك من لم يع صحيح الدين وتعاليم رسولنا الكريم.. فأخطأوا فهم ديننا الحنيف وأساءوا تفسيره.. وهجروا وسطيته واعتداله.. واستحلوا حرمة الدماء.. حتي دماء بني وطنهم المصرية.. سواء كانت لمسلم أو لمسيحي.
وأضاف الرئيس قائلا: إن هؤلاء استبدلوا تعاليم الشريعة الغراء وسنة رسول الله.. بأفكار متطرفة.. وآراء جامحة.. فأعملوا آلة القتل في بني وطنهم.. في النفوس.. التي حرم الله قتلها إلا بالحق.. أردد لهؤلاء الذين انحرفوا عن الفطرة السوية قوله تعالي "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم".. كما أُذكرهم بحديث الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم "كل المسلم علي المسلم حرام؛ دمه، وماله وعرضه".
وقال إن الرسول أسس لمبدأ الشوري.. تنفيذا لقوله تعالي " وأمرهم شوري بينهم".. لم ينفرد يوماً بحكم.. ولم يتعصب أبداً لرأي.. وإنما كان ودوداً منصتاً للجميع.. لم يدعِ يوما الحكمة الكاملة.. وإنما كان يقول "أنتم أعلم بشئون دنياكم".. وكانت تعريفاته لمختلف المفاهيم هي عين الفطرة السليمة.. التي يتفهمها الجميع أيا كانت اختلافاتهم.. أو بيئاتهم.. فهو من قال "البر.. حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس" .
وأكد منصور ان مصر تتعرض لهجمة شرسة.. داخلية وخارجية.. تستهدف النيل من مقدرات هذا الوطن.. وتضمر الشر لشعبنا العظيم.. فنري يد الارهاب الغاشمة تضرب هنا وهناك.. تزهق أرواحا طاهرة نقية.. ونفوسا بريئة مؤمنة.. توقن أنه لن يصيبها إلا ما كتب الله لها.. وقال إننا أحوج ما نكون اليوم إلي تفعيل قوله صلي الله عليه وسلم "انصر أخاك ظالما أو مظلوما".. وإذا كان نصر المظلوم برد حقه.. فنصر الظالم إنما يكون بردعه عن ظلمه.. ورده عن غيه .
واكد ان يدُ الأمن ستكون حازمة قوية.. لتصون الحقوق.. وتعيد استقرارا وأمنا طالما ألفه وطننا الحبيب.. النصر قادم لا محالة.. "أُذن للذين يقاتَلون بأنهم ظُلموا، وإن الله علي نصرهم لقدير".. وأقول لأبنائي من رجال الشرطة البواسل.. والقوات المسلحة خير أجناد الأرض.. إن الله معكم في زودكم عن وطننا وشعبنا.. فعينان حرمهما الله علي النار.. عين بكت من خشية الله.. وعين باتت تحرس في سبيل الله.
ووجه كلمته إلي حماة الوطن من الدعاة والأئمة في مواجهة قوي الظلام والتخلف، أقول إن الدولة لن تألو جهداً في دعم الأئمة وفي توفير المناخ المناسب لادائهم للدور المرجو منهم في المرحلة القادمة من تاريخ مصر لدعم الخطاب الديني الوسطي.
وأضاف منصور أن مفهوم الجهاد في الإسلام.. سيظل قائما باقيا.. وإذا كان رسول الله صلي الله عليه وسلم قد جاهد وصحابته الأخيار.. دفاعاً عن هذا الدين ونشره.. وبث قيمه النبيلة السامية فإن استكمال المسيرة.. واجب علينا وأكد منصور أننا سنكمل المسيرة بإذن الله.. مسيرة الجهاد.. جهاد النفس.. الذي وصفه الحبيب صلي الله عليه وسلم .. فقال"هو الجهاد الأكبر".. نعم جهاد النفس.. بتهذيبها.. بنهيها عن الرذائل.. بتعويدها الفضائل.. بتدريبها علي طاعة الله.. والسمو علي أي مآرب شخصية أنانية.. أو مصالح حزبية ضيقة.. إنه جهاد من أجل الوطن.. من أجل العمل والبناء ..فكونوا علي قدر المسئولية.. زودوا عن وطنكم.. ادفعوا عجلة إنتاجه.. أضيئوا دربه.. وأكملوا مسيرته.. "فمن بات كالاً من عمل يده، بات مغفورا له".. واليد الخشنة من أثر العمل.. إنما هي يد يحبها الله ورسوله.
واوضح ان اليد التي تزهق الأرواح.. وتسفك الدماء.. فلها في الدنيا عقاب.. وفي الآخرة خزي وعذاب شديد.. "ولعذاب الآخرة أكبر، لو كانوا يعلمون".. ألا يعلم أولئك أن ما يرتكبونه بحق وطنهم و أشقائهم في الدين والوطن.. إنما هو عين الظلم ..
الذي قال عنه نبينا الكريم صلي الله عليه وسلم في حديث قدسي رواه عن رب العزة جل وعلا "إني حرمت الظلم علي نفسي.. وجعلته بينكم محرما؛ فلا تظالموا".
وقال منصور إن الكلمة أمانة.. عظمَ دينُنا من شأنِها.. ونبهنا إلي أهمية رعاية هذه الأمانة وتأديتها علي الوجه الذي يرضيه سبحانه وتعالي عنا.. وكما قال صلي الله عليه وسلم "إِنَّ العبد ليتكلّم بالكلمة مِنْ رضوان الله لا يُلْقِي لها بالاً، يرفعه الله بها في الجنة, وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سَخَط الله لا يُلْقِي لها بالاً، يهوي بها في جهنم".. ومن هذا المنطلق فإن مجتمعنا اليوم في أحوج ما يكون إلي تجديد الخطاب الديني.. تجديداً واعيا مسئولا.. لا يحيد عن جادة الصواب.. يتخذ من الكتاب والسنة منهلاً أساسيا لفحواه.. ويحفظ قيم الإسلام وثوابته.. ويدعو إلي نشر تعاليمه السمحة النبيلة.. يقضي علي الاستقطاب الطائفي والمذهبي.. ويعالج مشكلة التطرف.. والفهم المغلوط أو المنقوص للإسلام.. وأقول لكم عن مودة صادقة..استقوا صحيح الدين من أهله وعلمائه.. فللفقه أصوله.. وللتفسير أساتذته مصداقا لقوله عز وجل "فأسالوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".
وأكد الرئيس منصور أن الله سبحانه وتعالي ... وهبنا نعمة العقل.. التي ميز بها الانسان وشرفه علي سائر مخلوقاته.. وجعله مناط التكليف.. ودعانا إلي إعمال العقل والبحث والتدبر في ملكوت السماوات والأرض.. وما حواه من دقة في الصنع.. وإبداع في الخلق.. وإحكام في النظام.. وحملنا أمانة.. أبت السموات والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقن منها.. وفرض علينا أن نصون هذه النعمة المميزة.. والمنحة الفريدة.. ونهانا عن أن نسئ إليه بخرافات وأوهام.. أو أن نتبع أفكاراً هدامة.. بتعصب أعمي.. أو بانقياد مُذِل.. أو بانصياع يسلبنا إرادتنا.. وقدرتنا علي.. التفكير والإبداع.. والعمل والإنتاج.
ووجه منصور حديثه لكل المصريين قائلا : اعطوا نعمة العقل التي منحكم الله إياها حقها الواجب.. وتقديرها اللائق بحكمة الخالق.. واعلموا أن الإسلام الصحيح.. الوسطي المعتدل.. إنما ذمَ التقليد الأعمي.. ودعانا إلي الاجتهاد في شتي مناحي الحياة.. فقال صلي الله عليه وسلم "، إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر".. كما قال الهادي البشير "لا يكن أحدُكم إمعة".. فلا أحد منا يمتلك قداسة الحق.. أو سلطان البرهان .. إنما هو اجتهاد نبتغي به وجه الله ومرضاته.. وكما قال إمامنا الشافعي رضي الله عنه "رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب".
وأضاف قائلا : نتوجه غدا إن شاءَ اللهُ للإدلاء بأصواتنا في الاستفتاء العام علي مشروع الدستور.. الذي اتخذنا من مبادئ شريعتنا السمحة فيه أساسا للتشريعات المنظمة لحياتنا.. يحترم الشرائع الأخري.. ويحفظ للجميع حقوقهم وحرياتهم.. ويؤسس لدولة عصرية حديثة.. تواكب حاجات الحاضر ومتطلبات المستقبل.. وتستشرف أملا واعدا لكافة أبنائها دون تفريق أو تمييز.
وقال منصور أدعوكم بدافع من مسئولية وطنية واجبة.. وحرص علي حاضر هذا الوطن العظيم ومستقبله.. أن تتوجهوا إلي صناديق الاقتراع.. صوتكم أمانة فأدوها.. اصنعوا لوطنكم مستقبلا يليق به.. اضربوا للعالم مثلا في التحضر والالتزام.. قولوا كلمة حق تقود سفينة الوطن إلي بر الأمان.
فلنخرج جميعا بعد غد.. كما خرجنا في الخامس والعشرين من يناير
2011.. وفي الثلاثين من يونيو.. والثالث من يوليو.. والسادس والعشرين من يوليو 2013.. لكي نكمل ثورتنا كما أردناها.. بدستور يكون هو أول انطلاقاتنا نحو دولتنا المدنية الديمقراطية الحديثة.. وليس آخر محطاتنا فيها.. دولة ترعي كل أبنائها وتحمي مقدراتهم وقدسية حياتهم وحرياتهم.
وخاطب منصور المصريين قائلا : اِعلموا أن إقرار هذا الدستور الجديد سيمهد الطريق لخطوات جادة وثابتة علي طريق تحقيق الديمقراطية وإنجاز البناء التشريعي لمصرنا الحبيبة.. سيكون لهذا الوطن رئيس منتخب.. أسلمه راية الوطن ليقوده علي درب النجاح والرفعة والازدهار.. وأدعو الله أن يستلهم هدي نبينا الحبيب قائدا عظيما.. ومعلما أمينا.. وأبا رحيما.. يعي ويطبق قوله تعالي"ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك".. كما سيكون لمصر أيضا مجلس نيابي منتخب.. يحقق مبدأ الشوري الإسلامي.. بمفهومه الحديث المعاصر.. ويضع لهذا البلد الطيب.. قوانينه المنظمة.. وتشريعاته الحاكمة ليدور في فلك الاستقرار والأمن والرخاء.
وأضاف منصور : اجعلوا هذا اليوم العظيم موعدا لعهد نقطعه علي أنفسنا لرسولنا الكريم - صلي الله عليه وسلم - أن نحفظ عقولنا من أي فكرٍ متطرف منحرف.. يرغب في أن يجرفنا بعيدا عن صحيح الدين.. و يريد أن يلغي مفهوم الوطن وأن يزيل حبه من نفوسنا ، كيف؟!!.. وقد لقننا الحبيب درسا في حب الوطن لدي هجرته؛ فقال مخاطبا مكة : "والله إنني أعلم أنك أحب البلاد إلي الله، وأحبُ بلاد الله إليّ، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت".
وشدد منصور أننا سنبذل أرواحنا فداء لهذا الوطن.. وسنحسن الظن بالله كما علمنا حبيبنا المصطفي صلي الله عليه وسلم .. نوقن أن نصر الله آتٍ قريب.. وسنظل دائما متفائلين لنجد الخير.. وإنني أدعو الله بدعاء نبينا الكريم "اللهم رحمتك نرجو، فلا تكلنا إلي أنفسنا طَرفة عين، وأصلح لنا شأننا كله، لا إله إلا أنت".
صلي الله عليك يا نبي الهدي، وحفظ الله هذا البلد الطيب الذي قال عنه الرسول الكريم أن أهله في رباط إلي يوم القيامة.
ومن جانبه قال د. محمد مختار جمعة وزير الاوقاف : إن الله عز وجل أرسل نبينا محمد بن عبد الله رحمة للعالمين فقال " وما أرسلناك الا رحمة للعالمين " ولم يقل سبحانه ارسلناك رحمة للمسلمين أو للمؤمنين.. إنما أرسله رحمة للناس كافة .
وأضاف وزير الاوقاف خلال كلمته في الاحتفال يجب أن نتأسي في أخلاقنا وفي تصرفاتنا بأخلاق الرسول محمد صلي الله عليه وسلم ونعمل جميعا علي نبذ كل مظاهر العنف والتشدد في حياتنا ، مشيراً الي أن الرسول صلي الله عليه وسلم نهي عن كل ألوان التشدد والتكلف والمغالاة في الدين وقال عليه الصلاة والسلام إن الدين يسر ولن يشاد هذا الدين أحد إلا غلبه " .
وتابع وزير الاوقاف قائلا : إن أهل العلم جميعا اتفقوا علي ان الفقة هو التيسير مستشهداً بقول الله عز وجل : يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " كما يقول سبحانه " وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم ".
وقال وزير الاوقاف : علي من يحب رسول الله صلي الله عليه وسلم لايؤذيه ولايؤذي أمته ولايؤذي أي إنسان قط لأن الله عز وجل كرم الانسان علي إطلاق إنسانيته وليس علي أساس ديانته فقال سبحانه " فلقد كرمنا بني آدم.. وحرم قتل النفس أي نفس بغض النظر عن اللون او الدين او الجنس فقال سبحانه وتعالي " إنما من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحيها فكأنما أحيا الناس جميعاً .
وقال وزير الاوقاف "نحن في ظل قيادة سياسية حكيمة برئاسة المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، كما أن الازهر الشريف يتحمل منارة الاسلام الوسطي وهو الآن علي قلب رجل واحد".
ثم ألقي د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كلمته التي أكد فيها ان ترويع الناس محرم في الاسلام اما قتل الآمنين وتفجيرهم بالاسلحة الفتاكة فلا اعرف دينا او نظاما اجتماعيا حرمه وجرمه مثل دين النبي محمد صلي الله عليه وسلم وذلك اذا ما قورن بنصوص اخري مقدسة .
وأكد الطيب أن مصر تستحق من كل الشرفاء في الداخل والخارج الدعم والتأييد للتصدي لدعاة العنف وشق الصف وترويع الآمنين وذلك لان المصريين أولي الامم قاطبة أن يعيشوا في امن وأمان .
وقال ان المسلم الحق هو الذي يفر بدينه عن هذه وأن علي الذين يشجعون القتلة الان ويدعمونهم بالفتاوي والتخطيط وتفجير انفسهم بين الاخرين وتحويلهم الي اشلاء ممزقة مخلفين ورائهم جيلا كاملا من الارامل والايتما أن يعلموا ان اموالهم وفتاواهم ليس بمانعتهم من الله وجهنم.
وأضاف الطيب ان المسلم الحقيقي هو الذي يفر بدينه من هذه الدماء التي حرم الله ورسوله إراقتها محذرا من يشجعون القتلة سواء بالمال او الفتاوي الضالة مخلفين وراءهم من البؤساء واليتامي والارامل من أنهم سيقفون امام الله سبحانه وتعالي .
وأشار الطيب الي أن من يقترفون هذه الجرائم يعتقدون أنها مباحة شرعا انطلاقا من أفة عظمي نطلت علي عقول البعض من الشباب المضلل وهي تكفير المسلمين وأن قاتلهم واجب عليه وهذه فتنة عمياء وكارثة كبري علي الاسلام قبل ان تكون فاجعة للمواطنين الامنين .
واكد الطيب ان هذه الجرائم أساءت الي الاسلام كثيراً وشوهت صورته السمحة النقية وقدمت لأعداء الاسلام صورة كريهة عن هذا الدين الحنيف ورسولنا الكريم .
ووجه كلمة للارهابيين قائلا "عليهم ان يفيقوا من سكرتهم وأن يعلموا ان هذه الجرائم المنافية للدين اساءت الي الاسلام كثيرا وشوهت صورته السمحة النقيبة".
وأوضح الطيب أن مصر ليس بلد صنعه الاموال او اطماع وسرقة المقدرات ولكنه بلد صنعه التاريخ وحضارة 7 آلاف عام او تزيد والمصريون كما هو مقرر في تاريخ الحضارات القديمة هم اول من قرأوا وحسبوا وتفلسفوا في وقت كان فيه العالم في ظلام دامس، مشددا علي أن هذا الموروث موجود ومستعد للعودة والتجلي ثانية اذا ما توفر له العمل في ظلال الحرية والامن والاستقرار
واكد الطيب أن الازهر شارك في صياغة مشروع الدستور واطمأن علي انه جاء محققا لامال الشعب في الحفاظ علي الهوية الدينية كما لبي كل احتياجات المواطنين من حرية وكرامة عيش كريم وحياة مستقرة بإذن الله.
وقال إن مصر بلد عريق وشعبها أصيل له تاريخ عريق وصمد للغزاة والطغاة وقبرهم في ترابة ومياه نيله ، كم تحطمت صخوره العاتية من مؤامرات حاكتها يد الغدر والخيانة والتربص .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.